علقت عائلة كردية هربت من الحرب السورية في مطار بالعاصمة الروسية موسكو، لما يقارب الشهرين، ولا تزال تعيش في المطار إلى الآن.

العائلة تتكون من محمد عبدو أحمد محمد وزوجته وأطفالهما الأربعة، وقد منعوا من الدخول إلى روسيا بعد أن أخبرتهما السلطات بأن تأشيرات الزيارة التي بحوزتهم مزيفة، في وقت لم يعد لديهم خيار للرجوع إلى سوريا.

لذا قامت العائلة بإقامة مخيم مؤقت داخل مطار شيريميتيوف بموسكو والانتظار حتى يقوم المحامون بحل هذه القضية، إذ تحتل الخيمة زاوية فارغة بالمطار، وهنالك قطع من السجاد من المطار نام عليها أفراد العائلة على الأرض طوال ما مضى من 50 يوماً، بينما تقوم اليونيسيف بتوفير الطعام لهم، ويستخدمون دورات المياه المتوفرة بالمطار، أما الحقائب فهي منزوية على جانب الحائط بالقرب من الخيمة..
وبالطبع فإن الحياة داخل المطار لا تعد مناسبة لأي كان، بالأخص مع عدم وجود أبواب موصدة، إذ كانت العائلة محط أنظار المسافرين داخل المبنى، وبالتأكيد ليس وضعاً مناسباً للأطفال، وهم ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم ما بين ثمانية أعوام و13 عاماً، وفتاة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط.

ولكن الوضع تحسن تقريباً بالنسبة للعائلة، عندما توجهت منظمة غير حكومية إلى السلطات الروسية وأقنعتها بتوفير مأوى للعائلة داخل فندق داخل المطار، وفقاً لما قاله محمد لـ CNN.

ورغم أن آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وغيرها من دول الشرق الأوسط توجهوا إلى أوروبا، إلا أن محمد وعائلته اختاروا روسيا بسبب وجود أقارب لزوجته هناك، إذ توجهوا من سوريا إلى أربيل حيث قدموا طلبات لتأشيرات الزيارة، من ثم ذهبوا إلى إسطنبول في تركيا، ومن ثم إلى موسكو حيث توقفت رحلتهم.

ويأمل محمد بأن يتحسن الوضع بالأخص مع تدهور حالة زوجته الصحية بسبب النوم على الأرض لمدة 44 يوماً، حيث أخذت إلى المستشفى ومنعوا من زيارتها، إلا أنه قال إنها عادت لكن وضعها الصحي لا يزال سيئاً، ويقول محمد إنه يأمل بأن تحل هذه القضية قريباً، مضيفاً: “لم نرى الشمس طوال 49 يوماً.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *