خاطر صاحب متجر في هاكني (شرق لندن)، بحياته لأجل إنقاذ مراهق مذعور، تعرض لهجوم من قبل بلطجية بواسطة سكين طويلة، كادت تودي بحياته.

وأظهرت كاميرا مراقبة تلك اللحظات الدرامية والمؤسفة، عندما استطاع البائع واسمه “عباس صولاك”، البالغ من العمر 42 عاماً، الهرع لمساعدة الصبي، عندما التجأ لحماية نفسه داخل محل تجاري في شارع فيلتون، في الوقت الذي كسر فيه المهاجمون جزءا من زجاج مدخل المحل، بشفرة ضخمة كانت بأيديهم.

وبعد شجار مع شاب آخر اعترضهم عند المدخل في أمل مساعدة الصبي، قام أحد المهاجمين بقذف ممسحة إلى داخل المحل، قبل أن يفروا إلى الخارج في عتمة الليل.

وبعد الهجوم الذي وقع في الساعة التاسعة و20 دقيقة ليلا، يوم الثامن من أكتوبر، قال صولاك مؤخرا: “إنني لست بطلا، فقط أردت المساعدة”.

عباس: كانوا يريدون قتله

وتحدث عباس صولاك التركي الأصل لصحيفة “ذي ستاندر” قائلاً بأنه كان متأكداً أن هؤلاء البلطجية كانوا ينوون قتل الصبي، الذي قام باللجوء إلى الغرفة الداخلية من المحل التجاري، في الوقت الذي أراد فيه مهاجموه شق طريقهم للداخل بالقوة.

وقال صاحب المحل: “كنت أعتقد أنه مجرد شجار أولاد صغار، لهذا فقد قمت بسحبه منهم ورائي، وحاولت أن أغلق الباب، لكنهم حطموا الباب، وانتهز الصبي الفرصة ليندس بالداخل”.

وأضاف عباس صولاك: “كانوا يريدون قتله، فقد كانت بأيديهم سكين ضخمة، لست متأكدا كم طولها بالبوصات، لكنها أطول من 20 سنتيمترا”.

وأخبر صولاك الصحيفة بأن أسرة الصبي اتصلت به قبل يومين لتشكره على جميله في إنقاذ ابنهم، الذي غادر المحل بعد دقائق من الهجوم دون أن ينطق بكلمة واحدة.

وأصر الرجل على أن ما قام به ليس عملاً بطولياً بأي حال من الأحوال، مؤكداً أنه شخص عادي وأن ما تم كان عملاً تلقائياً “لا يجعلني بطلاً، ولم يأت الوقت أساساً لكي أوصف بهذه الصفة، كل ما فعلته أنني قمت بحماية الصبي”.

وفي تلك الليلة وقد ترك محله بزجاج الباب المحطم لم يخبر صولاك حتى أقرب الأقربين له بما قام به، أو يروي ما حدث في ذلك المساء المرعب من محنة؛ بما في ذلك شقيقه وشريكه في المحل واسمه يوسف، والذي اكتشف ما وقع في اليوم التالي.

وقال يوسف: “لم يتصل بي عباس ليخبرني.. وعندما كنت أفتح الباب في الصباح رأيت أنه مكسور”. وأضاف: “قمت بمراجعة كاميرا المحل، لأسأل عباس ما الذي حدث؟”.

وقال الشقيقان اللذان يشغلان محل “بون بون” منذ أكثر من عقد من الزمان إنه لم يسبق لهما أن شهدا أي حادثة من هذا النوع أو تعرضا لهجوم بالمتجر “إلا في هذه الليلة التي جرى فيها ما جرى”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *