أصبحت أقدم منطقة في مدينة جدة، أو ما يطلق عليها “المنطقة التاريخية”، ملاذاً لترويج الأفلام الإباحية من خلال باعة مجهولين يستهدفون زائريها ويقدمون لهم عروضاً مغرية وبأسعار رخيصة، ضاربين برقابة الأجهزة الأمنية عرض الحائط، مستهدفين شريحة الشبان للتأثير عليهم ومحاولة إفسادهم.
رصدت صحيفة “الحياة” بطبعتها السعودية، طرق بيع الأفلام الإباحية والمخابئ التي يستخدمها الباعة لترويج بضاعتهم.

جدة
وبعد أن يتأكد الباعة من زائر المكان ويشعرون بالأمان تجاهه، يبدؤون في مناداته والترويج لبضاعتهم بطرق احتيالية، وإيهامه بأنهم يبيعون أفلاماً حديثة ما زالت لم تغادر دور السينما، وعند السؤال عن نوعية تلك الأفلام تأتيك الإجابة بأنها أفلام ثقافية، وتعتبر هذه الجملة هي “الشفرة” الدالة على الأفلام الإباحية.
وأوضح أحد مروجي الأفلام الإباحية من الجنسية الإفريقية قائلاً “إن البضاعة تصلني من أحد الأشخاص لا أعرفه شخصياً، وأتسلم منه نحو 20 فيلماً لأبيعها على الزبائن”، لافتاً إلى أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينفذون جولات دهم للمنطقة في بعض الأحيان، بيد أنها لا تضبط شيئاً بحوزتنا بسبب أننا نتركها في المخزن السري.
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكة المكرمة، سعود الشيخي، أن الوزارة تسيّر مراقبين للتفتيش عن البيع المخالف في المحال والأسواق التجارية، موضحاً أن الوزارة تنفذ عمليات مصادرة للأفلام المقلدة والمخلة بالآداب بين الفينة والأخرى، وتعمل على إتلافها بالاشتراك مع جهات رسمية تعمل عبر جدولة توضع بالتعاون معها.
وبين الشيخي وجود غرامات مالية تفرض على عمليات البيع المخالفة للأنظمة في المحال التجارية المرخصة، إذ يتم إقصاء المحل المزاول للنشاط المخالف عبر الجهة المعنية في وزارة الثقافة والإعلام، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة المخالفة تعد أحد أنواع الغزو الفكري الذي يمارسه ضعفاء النفوس لتدمير الشاب السعودي ولا يستهدفون الحصول على المردود المادي فقط.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. يبدو أن هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ستتعب كثيرااااا لمحاربة كل هذه الظواهر..
    يقال دائما أن كل ممنوع مرغوب..
    و عندما غاب في بلداننا العربية دور المدرسة و قبلها الأسرة في التربية و التوعية..
    و حلت محلها الفضائيات التي انتشرت بسرعة كالفطر..
    بكل ما تعرضه من صباحية ربنا لحد آخر الليل من تفاهات..
    فانتظروا انتشار هذه الظواهر و أكثر ..
    في فضائياتنا العربية لا يمكن أن ترى برامج توعية الشباب و تثقيفه و توجيهه..
    حتى البرامج الثقافية و برامج تعليم اللغات و البرامج الوثائقية المفيدة..
    لغوها و حطوا مكانها برامج اكتشاف المواهب ”المغنوتية”..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *