على بعد 520 كيلومتراً من القاهرة، تقع مدينة شرم الشيخ المصرية وأمام ساحلها تقع جزيرتا تيران وصنافير العائدتان للمملكة العربية السعودية.

جزيرة تيران ليس بها حياة أو خدمات، بل توجد بها فقط قوة أمنية تصل إليها بطائرة مروحية، بينما يشاهد السائحون الجزيرة من الخارج وعبر تصريح رسمي من السلطات المصرية، ومن خلال شركات سياحية معتمدة.

المسافة بين الجزيرة وخليج نعمة بشرم الشيخ حوالي كيلومترين وتقوم شركات السياحة قبل الذهاب للجزيرة بتقديم صور شخصية لهويات السائحين والزائرين لسلطات الأمن والتي تدونها في سجلات لديها، وبعدها تسمح بالانطلاق، بينما سعر الرحلة يتراوح بين 300 إلى 500 جنيه.

الانطلاق للجزيرة يكون عبر لنشات سياحية تحمل ما بين 50 إلى70 راكباً، ويرافق المجموعة مرشد سياحي ومجموعة من الغطاسين المهرة فيما يتم منح الزائرين والسائحين قمصاناً للحماية وكمامة للتنفس وأدوات غوص ونظارة وقبل الوصول للجزيرة يقوم الغطاسون بإنزال الراغبين في ممارسة هواية الغطس لتعريفهم بالمنطقة ومشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والسفينة نصف الغارقة منذ أكثر من 35 عاماً، وأصبحت معلماً سياحياً، حيث تجمعت حولها الشعاب المرجانية النادرة والتي يمنع قانون البيئة المصري إهدارها أو إتلافها.

وقال هشام أبو طالب، أحد الزائرين للجزيرة ضمن رحلة سياحية لـ”العربية.نت” إن شركات السياحة المصرية تقوم بتنظيم رحلات للجزيرة ضمن برامج لتنشيط السياحة بشرم الشيخ خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، مضيفاً أن الذهاب للجزيرة هو فقرة ضمن برنامج عام للرحلة.

وأضاف أن الرحلة لتيران يتم خلالها 3 توقفات للسباحة ومشاهدة الأسماك والشعاب المرجانية من خلال النظارات المائية والزعانف، كما يمكن رؤية الشعاب المرجانية والأسماك الملونة من مسافة سطحية للماء إضافة للتوقف الثاني لمشاهدة المضيق الذي تسبب إغلاقه في اندلاع حرب الأيام الستة عام 67 والثالث لمشاهدة المركب الغارق ويسمى جوليا، حيث أصبحت تحفة فنية من الأسفل لتكون وتكاثر الشعاب المرجانية حولها.
وقال عصام محمد، قبطان لنش سياحي يقل المترددين على الجزيرة، إنه يمكن لأي شخص من الزائرين القيام برحلة غطس لمدة 20 دقيقة حول الجزيرة حتى لمن لا يستطيع السباحة بمساعدة غطاسين مهرة للاستمتاع بكل ما هو في البحار.

وأضاف أن الجزيرة توجد عليها قوة أمنية والترخيص للشركات يمنع حالياً نزول السائحين عليها بل إن أقصى مدى مسموح لهم به للاقتراب منها هو مسافة 500 متر، وليس لها مدخل معين والقوة الأمنية تهبط عليها بالطائرة فقط.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. كل الشكر والتقدير لكل مصري أرجع الحق لأخواننا السعوديين في أرضهم .

    فعلا منتهى الأخوة العربية الإسلامية فحين احتاجت مصر هذه الجزر من شقيقتها السعودية أعطتها السعودية مؤقتا لمصر وحين طلبت السعودية هذه الجزر من شقيقتها مصر أرجعتها مصر للسعودية بكل سلام وحب وتفاهم ولم تغدر مصر بالسعودية ولم تسرق حقها , منتهى الأخلاق العربية الإسلامية ودرس أخلاقي عالمي لكل حكام ودول العالم .

    شكرا للسعودية على كرمها وشكرا لمصر على أصلها وعدلها وإرجاعها الحق لأصحابه .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *