احتل الملف السوري الجانب الأكبر من نقاشات وزراء خارجية الدول العربية للتحضير لمؤتمر القمة “الافتراضي” في كلية العلوم السياسية بجامعة الملك سعود.
وأقيم الاجتماع في ختام الأنشطة الطلابية بكلية العلوم السياسية كمحاكاة لأبرز القضايا العربية، وعبّر طلاب السياسية بالجامعة عن موقف كل دولة عربية بشأن تمثيل سوريا في الجامعة العربية، ومساعدة وإغاثة اللاجئين، وتسليح المعارضة والتعاون السياسي بين الدول العربية والقضية الفلسطينية.
ويهدف نموذج المحاكاة لجلسات وزراء الخارجية الذي تنظمه كلية العلوم السياسية لطلابها إلى تدريبهم على العمل بالمنشآت الدولية والإقليمية، ودراسة المواقف الرسمية للدول العربية حيال بعض القضايا من خلال متابعة تصريحات مسؤوليها ومبادراتهم الرسمية، وعلى الطالب أن يعبر عن وجهة النظر الرسمية للدولة المكلف بها، ويدافع عن مصالحها في النموذج.

قمة عربية افتراضية
وتحدث الدكتور صالح الخثلان، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، لـ”العربية.نت” قائلاً: “إن نموذج المحاكاة لجامعة الدول العربية تنظمه الكلية كحفل ختامي لأنشطة طلاب العلوم السياسية بعد أن أمضوا سبعة أشهر في ورش العمل، والمسابقات البحثية، وحلقات نقاش حول مهارات وإعداد وتنفيذ نماذج المحاكاة الأكاديمية في حقل العلوم السياسية، ومناقشة القضايا الإقليمية والعالمية، وشارك في أنشطة النموذج 120 طالباً، وذلك ضمن وفود الدول العربية، واللجان التنظيمية والإعلامية، والعلاقات العامة.
وأوضح الخثلان أن “مسؤولاً من وزارة الخارجية السعودية حضر المحاكاة وأثنى على التجربة، وقال إنها ستفيدهم في حياتهم المستقبلية حينما يلتحقون بالعمل في السلك الدبلوماسي”، مضيفاً أن المحاكاة الأكاديمية تدفع الطلاب للاستعداد نحو العمل من خلال الممارسة، وهذا ما تسعى إليه الكلية أيضاً بتخصيص قاعة لطلاب القانون تُقام فيها جلسات قضائية حية يمارسون فيها الطلبة أدوار المحامين والمدعين العامين والقضاة؛ لعل أن تتاح لهم فرصة الالتحاق بالقضاء، خصوصاً مع افتتاح المحاكم المتخصصة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *