حذرت الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) -بحسب ديلي تلغراف- من أن انفجارت بركانية شمسية نتيجة عاصفة فضائية ضخمة ستسبب دمارا.

وقالت الصحيفة إن العاصفة الفضائية التي تقع كل مائة عام قد تتسبب بانقطاعات واسعة في الكهرباء، وتعطل إشارات الاتصال فترات طويلة.

ومن الممكن أن تزداد سخونة شبكات الطاقة المحلية، ويتأثر السفر الجوي بشدة وتتعطل الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الملاحة الجوية والأقمار الصناعية الرئيسية بعد أن تصل الشمس إلى أقصى طاقة لها خلال سنوات قليلة.

ويعتقد كبار علماء وكالة الفضاء أن الأرض ستُضرب بمستويات غير مسبوقة من الطاقة المغناطيسية نتيجة الانفجارات الشمسية بعد استيقاظ الشمس من “سبات عميق” في وقت ما نحو عام 2013.

وفي تحذير جديد قالت ناسا إن العاصفة الهائلة ستضرب كالبرق المصحوب بالرعد، ويمكن أن تسبب مخاطر مأساوية للصحة العالمية وخدمات الطوارئ والأمن القومي ما لم يتم اتخاذ احتياطات.

ويعتقد العلماء أنها يمكن أن تتلف كل شيء، من أنظمة خدمات الطوارئ وأجهزة المستشفيات وأنظمة البنوك وأجهزة مراقبة الحركة الجوية مرورا بأجهزة الاستخدام اليومي مثل الحواسيب المنزلية وأجهزة آي بود وملاحة الأقمار الصناعية.

ونظر لاعتماد البشر الكثيف على الأجهزة الإلكترونية الحساسة للطاقة المغناطيسية، فمن الممكن أن تسبب العاصفة الشمسية خسائر بمليارات الدولارات ومشاكل ربما كانت مدمرة للحكومات.
وقال مدير قسم الفيزياء الشمسية في ناسا “نحن نعلم أن العاصفة قادمة لكننا لا نعرف حجم الضرر الذي ستخلفه وراءها”.

وأضاف ريتشارد فيشر أن الانفجارات ستغير المجال المغناطيسي على الأرض وأنها ستكون سريعة كالبرق من تأثير الشمس.

ويذكر أن مؤتمرا لطقس الفضاء في واشنطن دي سي الأسبوع الماضي حضره علماء ناسا وسياسيون وباحثون ومسؤولون حكوميون، قد تلقى تحذيرات مماثلة.

وعلى الرغم من أن العلماء كانوا قد أبلغوا سابقا بمخاطر العاصفة، فإن ملاحظات فيشر تعتبر أكثر التحذيرات شمولية من ناسا حتى الآن.

حرارة غير مسبوقة

وقال فيشر إن العاصفة التي ستجعل درجات حرارة الشمس تصل إلى أكثر من 5500 درجة مئوية، تحدث مرات قليلة فقط خلال حياة الشخص.

ففي كل 22 عاما تبلغ دورة الطاقة المغناطيسية للشمس ذروتها، بينما يصل عدد البقع الشمسية أو الانفجارات إلى أعلى مستوياته كل 11 عاما.

وقال فيشر إن هذين الحدثين سيتحدان عام 2013 لإنتاج مستويات ضخمة من الإشعاع.

وأضاف أن بقاعا واسعة من العالم يمكن أن تواجه بانقطاع في الطاقة لعدة أشهر، لكنه استبعد احتمال ذلك.

والسيناريو الأرجح هو أن مناطق شاسعة -بما في ذلك شمال أوروبا وبريطانيا- ستكون بدون طاقة، وستتعطل الأجهزة الإلكترونية لساعات أو ربما لأيام.

ومضى فيشر إلى أن الاستعدادات ربما تكون مماثلة لتلك التي تحدث في موسم الأعاصير، حيث تعرف السلطات أن هناك مشكلة وشيكة لكنها لا تعرف مدى خطورة الموقف. والمشكلة الآن هي أن المجتمع المعاصر يعتمد على الإلكترونيات والهواتف النقالة والأقمار الصناعية أكبر بكثير من ذي قبل. كما أن التأثير الاقتصادي يمكن أن يكون مثل إعصار أو عاصفة هائلة.

ويذكر أن الأكاديمية الوطنية للعلوم كانت قد حذرت منذ عامين بأن شبكات الطاقة وملاحة تحديد المواقع والسفر الجوي والخدمات المالية واتصالات الطوارئ اللاسلكية، يمكن أن تتضرر جميعها بسبب النشاط الشمسي الكثيف.

وحذرت من أن عاصفة شمسية قوية يمكن أن تسبب ضررا اقتصاديا أكبر عشرين مرة من إعصار كاتريانا الذي دمر نيو أورليانز عام 2005، وترك أضرارا تقدر بأكثر من 125 مليار دولار.

وقال فيشر إن من الممكن اتخاذ تدابير احتياطية تشمل إنشاء أنظمة دعم للمستشفيات وشبكات الطاقة، والسماح بتطوير طرق آمنة للأقمار الصناعية.

وعقب بأنه إذا علم الإنسان أن خطرا قادما وأن أمامه وقتا كافيا للاستعداد واتخاذ تدابير احتياطية، فإنه يستطيع حينئذ تفادي المشكلة.

ويشار إلى أن قسم الفيزياء الشمسية في ناسا الذي يتقصى تأثير الشمس على الأرض، يستخدم عشرات الأقمار الصناعية لدراسة هذا التهديد.

ومن الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة البريطانية بهذا الصدد وضع محولات معينة على حافة شبكة الطاقة لكي تنغلق مؤقتا، ولتحسين مستويات الفولتية بأنحاء الشبكة، وهناك خطط شاملة أخرى لكيفية التعامل مع الانقطاع الكامل لمصادر الكهرباء.
المصدر: ديلي تلغراف

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫22 تعليق

  1. مؤخرا ظهرت دراسات وتنبؤات كثيره باقتراب نهايه العالم ويوجد علماء(جهلاء) اعلنوها صراحه نهايه العالم
    12 ديسمبر 2010 استنادا الى نبؤات خرافيه من احدى القبايل الاسيويه
    اللهم توفنا ونحن على دينك وعلى ما طهب وترضي

  2. لقد ظهرت جميع الدلائل الصغرى …وهاهي الان ستبدا الدلائل الكبرى ..وستتجلى القدرة الالهية من وقائع غريبة الى كوارث الله يلطف فينا.

  3. السلام عليكم اخوتي    
    الاخبار كلها دمار وزلازل وصواعق و دموية  
    هل لديكم اي تغيير؟؟؟

  4. عندما يستخدم الانسان المتطور ذهنيا العلم في توقع القادم فانه بذلك لا يثخالف قضاء الله وقدره , ولا يتكلم عن الغيبيات وما وراءها ،،، كل ما في الامر هي توقعات علمية ستفيده اذا ما حدث ما يخشاه الناس في كل مكان … لكن قدرة الله لا تتلخص ثوران شمسي او عواصف اوبراكين حتى يُنهي العالم ويجيء يوم البعث العظيم ,, ان الله قادر في صيحة واحدة ان يُنهى كل اشكال الحياة على الارض ، وهو اعلم بما سيأتي ومتى …

  5. اذا حصل هذا ومات كل الناس سيبقى شخص واحد على قيد الحياة…..
    انه طبعا اخيليس لانه اشترى نظارات شمسية تحميه من اشعة العاصفة الشمسية المدمرة فوق البفسجية………بس حيكون اشترى مايو علفاضي……

  6. اخي ميدو لا تستغرب ردي فقد جننونا في موضوع تمثال المسيح عليه السلام واعتقد يجب تلطيف الاجواء قليلا………اليس كذلك

  7. basma maroc ana ma3a lah mido fi kalamih
    ragma kol chayi mima 9il tadalo hadihi mojarad mosalamat watawa9o3at yomkin anta9a3 wayomkin la
    wahta walaw wa9a3a dalik
    atofano min ba3dina
    almohim na3mal bima yordi rabina wala nahch chya

  8. احداث العالم بين الخيال العلمي وتمويل السينما في هوليييوود وبين الفراغ الوجداني والاوعي والمتافيزيقيه وبداية النهايه من يستطيع ان ينكر الامكانيات الكبرى لناسا ومصداقيتها فعندما تقول ان الفيل سيتظهر له جنيحان ويطير فانه يطير فنحن امة التصديق للخيال العلمي القادم من الغرب واقصى الشرق ان الامة الوسطى تعاني من دجل وخيال العالم لانها دون ذالك اما الحقائق العلميه عندما نشر العرب الكثير عن تكوين الكون بملايين السنين يجب ان نصدق خزعبالات مانسمعه من ناسا وغيرها لاننا عاجزين على الرد بل وعاجزين على المناقشه فلم نصل القمر ولا المريخ واخر ماوصلنا له ومانفهمه هو النفط والعملات المهم العاصفه الشمسيه قادمه اذا قالت ناسا ذالك وقد تتاجل اذا ارتئت ناسا التاجيل والوصف الوافي لما يحصل ان الشمس هي من اهم مصادر الطاقه وبالتالي هي احد اهم اعمدة الحياة على كوكب الارض والكواكب الاخرى المحتمله من هنا دع مالقيصر لقيصر ومالناسا لناسا ونحن جاهزون للعاصفه ومنذ زمن طويل فنحن نعتمد في العراق على الفانوص والشمعه رغم النفط ولكننا لانتئثر بالانقطاعات الطاقه ولم تصلنا ا لتكنولوجيا بل اننا نراها بالمناسبات .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *