كأي عروسين، كان سامانثا جاكسون، وفرزين يوسفان، يحلمان بإقامة حفل زفافهما ويدعوان الأهل والأصدقاء لمشاركتهما فرحة الزفاف، وطبقاً لما خططا له فإن هذا الحفل كان مقرراً له شهر مارس/آذار 2015.
خطط العروسان توقفت بعد نشر قصة الطفل السوري إيلان الغارق التي دفعتهما إلى إجراء تغييرات على تجهيزات العرس، ليقوما بإلغاء الاحتفال الكبير ويتزوجا في حفل عائلي والتبرع بـ17 ألف دولار لمنظمة كندية ترعى العائلات السورية.
سامانثا تستعد لنيل الدكتوراه من كلية الشؤون الدولية السياسية في جامعة رايرسون في كندا، وهي متطوعة في مؤسسة “Ryerson University Life Syria challenge”، وتبين أنها وخطيبها فرزين كانا يخططان منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي لتفاصيل كثيرة لحفلة زفافهما، لكن بعد رؤية صورة الطفل إيلان الكردي الذي غرق قبالة السواحل التركية، قررا دعم قضية إنسانية دون أن يفكرا بنفسيهما فقط.
سامانثا جاكسون قالت لوكالة الأنباء الكندية “abc” إنهما أصبحا يدركان تماماً الأوضاع السيئة للاجئين، مضيفة “لابد أن نفكر بعمل إيجابي”، لذلك قمنا بإلغاء حفل الزفاف والتبرع بالأموال لإحدى الأسر السورية.
وتضيف أن كفالة عائلة سورية واحدة مكونة من 4 أشخاص في تورنتو ولمدة سنة كاملة تشمل إيجار السكن والمواد الغذائية والملابس تبلغ 27 ألف دولار.
العروسان قاما بتوفير مبلغ 17 ألفاً و500 دولار، تبرّعا به لمؤسسة
“Ryerson University Lifeline Syria challenge”، ويطمحان إلى قيام المجتمع الكندي بالتبرع إلى تلك المؤسسة لإكمال المبلغ المطلوب لكفالة أسرة واحدة.
بداية مثالية لحياة زوجية
العروسان اكتفيا بإقامة حفل بسيط ومأدبة عشاء تضم بعض الأهل والأصدقاء بدلاً من إقامة حفل زفاف في إحدى القاعات، ودعا العروسان الأهل والأصدقاء إلى التبرع لإكمال المبلغ المطلوب.
وقد عبرت سامانثا عن سعادتها بالخطوة التي قامت بها مع زوجها فرزين، حيث تعتقد أن “هذه وسيلة مثالية لبدء زواجنا”.
يُذكر أن الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية في كندا تستعد لاستقبال آلاف الأسر السورية اللاجئة من خلال جمع التبرعات اللازمة لكفالة تلك العوائل وتسهيل عملية استقرارهم في كندا.