انقطعت فتاة فى سن المراهقة عن الدراسة فى مدرسة بمليلة، وذلك لأن المعهد لا يسمح بالنقاب وارتداء القفازات، وتلك الفتاة التى تبلغ من العمر 15 عاماً رفضت أن تعيش بدون النقاب.

قالت صحيفة الباييس الأسبانية، فى تقرير نشرته اليوم، الأحد، إن فتاة فى سن الـ15 أسبانية تدعى “شادية”، ترتدى النقاب منذ طفولتها، ولا ترغب فى خلعه لاستكمال دراستها بإحدى المدارس فى مدينة مليلية، وذلك تبعاً للقانون الذى يحذر ارتداء البرقع فى المؤسسات العامة والمدارس والمعاهد، ولكنها قالت: “على الرغم من أننى خسرت دراستى إلا أننى أسعد فتاة فى العالم”.

وتابعت الصحيفة هذه الفتاة وحياتها لعدة أسابيع ووجدت أن شادية فتاة هادئة، ولكنها ترتدى البرقع بطريقة “أفغانستان”، التى تغطى وجهها بالكامل ويديها بالقفازات بألوان غامقة، وتعتبر شادية أول فتاة أسبانية ترتدى البرقع بهذا الشكل، وهى فتاة تعيش فى مدينة مليلية مع والدتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “ميمون” ـ 42 عاما ـ وهى والدة الفتاة المراهقة، وترتدى الحجاب فقط، وترتدى ملابس عادية ملونة، وهى منفصلة عن زوجها، وهى من قامت بتفسير عدم حضور ابنتها للمدرسة للصحيفة، مشيرة إلى أن غرفة شادية مليئة بالسور الدينية، وأن ابنتها قالت لها إنه “لا يهمنى أن أخسر دراستى، ولكننى لا أرغب فى خلع البرقع، وأرغب فى عمل شىء مفيد لى ولا أرغب فى الدراسة بهذه الشروط، وإنى سأتعلم من القرآن الكريم كل شىء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أثناء اللقاء فى منزل الفتاة كان أخوها الصغير ـ 5 سنوات ـ يلعب على الأرض ولكنه توجه إلى الصحفى، وكان يرغب فى أن يلعب معه، ولكن شادية قالت: “عفواً لا أستطيع أن ألمسه”، وأيضا أثناء اللقاء كانت تظهر عينيها فسألها الصحفى عن سبب هذا فكان الرد: “أنا فقط أحترم وجودك فى منزلى، أما إذا كان فى الشارع فلم أكن أسمح بهذا أبدا”.

أما زميلاتها فقلن للصحيفة: “إنها سخيفة وترغب فى أننا جميعا نغطى وجهنا كما هى تفعل، فهى لم تكتف بمعاقبة نفسها، وأنها تدعو من لا يرتدى البرقع بأنه خاطئ”.

من ناحية أخرى، قال ميجيل أنخيل لوبيز، مدير المدرسة، إن لائحة المدرسة ترفض البرقع، ولكن هناك 30% من الطالبات يحضرن دروسهن بالحجاب العادى، وقال أحد مدرسيها، إنها فى البداية كانت عادية ترتدى فقط حجابا ولكن فجأة ارتدت هذا البرقع، وأصبح لها معتقدات غريبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن شادية لم تجب عن أى سؤال يتعلق بالكفار أو غير المتدينين، وتحدثت عن حياتها المستقبلية قائلة: “لن أتنازل عن أن يكون زوجى مسلما ومتدينا، وأن أبنائى أيضا سيكونون كذلك”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫54 تعليق

  1. نسيت اهم حاجه يا مراحب وهو التواد والتراحم بين المسلمين المحتاجين ومن هم بدون عائل وده باب وطريق للجنه لمن كان في عون اخيه المسلم

  2. سلام
    سلام
    بعيدا عن التعصب في المسائل غير الجوهرية في الدين، أذكر أن المسلم كيس فطن، فلا يمكن أن يضيع المرء تعليمه الذي هو دين ودنيا، في مقابل زي قد يعوض بزي غيره دون أن تأثم شيئا، فالإختلاف في هذه المسألة رحمة….لكني أراه تعصب مراهقة لا غير أو عدم معرفة بفقه الأولويات

  3. اخي هتلر مابعرف ليه مسمي حالك هتلر وهو ديكتاتور اناني اغرق الشعوب بالدماء من اجل بناء مجده
    المهم اخي هاد الكلام يلي قلته لما تكون الدولة الاسلامية قوية بضعفنا كدولة اسلامية مافي شي بيحمي المرأة من العازة الا علمها وخصوصا كل مايحصل من مأسي عم يكون الضحية فيهم الاطفال والنساء
    الاطفال بدون امهات متسلحات بسلاح العلم والمعرفة بيضيعوا والنساء بدون هذا السلاح بيضيعوا بوقتنا الراهن
    والمرأة هي نص المجتمع دورها كأم دور كبير ومهم وحتى تستطيع ان تقوم بهذا الدور يجب ان تكون جاهزة له متسلحة بالدين والعلم معا
    واغلب المسلمات يكتفين بلبس الحجاب فقط دون البرقع هل معنى هذا انهم غير ملتزمات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *