ناشدت عائلة مجاهد جزائري متوفى، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، التدخل للحيلولة دون حرق رفاته بعد مرور 5 سنوات على دفنه بفرنسا، حيث يحق في القانون الفرنسي حرق ما تبقى من الجثة لاستخدام القبر.

وتطالب السلطات الفرنسية مقابل الإبقاء على القبر مبلغ 100 مليون سنتيم جزائري وهو ما عجزت عن دفعه العائلة، في حين فشلت مساعيها لاستعادة الرفات.

وأوضح ساعد بليدي، نجل المجاهد الراحل لصحيفة “الخبر” الجزائرية 20 سبتمبر/أيلول، أن والده كان دائم التردد على فرنسا لاستلام منحته، حيث عمل بها بعد الاستقلال لسنوات عدة. وفي 17 يوليو/تموز 2006 تنقل كالعادة، واتصلت به العائلة بالفندق الذي تعوّد الإقامة به، إلا أن صاحب الفندق أكد لهم عدم مجيئه.

وبعد سلسلة من المباحثات تبين أنه يرقد في مستشفى النور بمرسيليا، وقد أكدت له إدارة هذا الأخير أنه نقل من المطار مباشرة لأنه كان مصابا بمرض القلب، حيث تمكنت أرملته وأبناؤه في ما بعد من الحديث معه عبر الهاتف.

وفي أول أغسطس/آب 2006، أعلمتهم إدارة المستشفى بضرورة الالتحاق بالوالد؛ لأنه سيجري عملية جراحية، وهو ما دفع أفراد الأسرة للسعي بكل الطرق للالتحاق به، إلا أن القنصليـة الفرنسية بالجزائر رفضت تسليمهم التأشـيرة، لتنقطـع أخبار الوالد عندما تأكد لهم أنه خرج من المستشفى.

ولم يكن هناك سبيل للعائلة، يضيف نجل الراحل، سوى الاستنجاد بالقنصلية الجزائرية بفرنسا فطلبت وثائق له، وبالموازاة مع ذلك، كلفت العائلة بعض معارفها للسؤال عنه، إلى أن سلمت لهم بلدية مرسيليا شهادة وفاته، حيث اتصلوا مجددا بالقنصلية الجزائرية وأرسلوا لها شهادة الوفاة عن طريق الفاكس وتم دفن المجاهد بمقبرة مرسيليا يوم 31 أغسطس/آب من السنة نفسها.

وتابع ساعد بليدي أن العائلة سعت بعدها إلى استعادة جثة الوالد إلا أن محاولاتها باءت كلها بالفشل، فراسلت الحكومة التي كان يترأسها آنذاك عبد العزيز بلخادم، إلا أن هذه الأخيرة ردت عليهم بأن الملف قد أحيل إلى وزارة الخارجية؛ حيث تم تجميده إلى يومنا هذا، رغم ترددهم عليها مرات عدة.

كما راسلت الأسرة وزارة المجاهدين ومديرية المجاهدين لولاية تيارت دون جدوى، وازدادت مخاوفها اليوم بعد مرور5 سنوات على الدفن؛ حيث أبلغتهم السلطات الفرنسية بعزمها حرق الجثة لاستخدام قبره واشترطت مقابل الإبقاء عليه مبلغا خياليا لم تتمكن الأسرة من دفعه لدخلها المحدود.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. لو كان المعني بالأمر مطربة لتكلفت الدولة بعلاجها و نقل جثمانها في طائرة خاصة و دفنها و لعملت لها عزاء كبيرا و لكن الرجل مسكين مجاهد كبير جاهد بكل شيء من أجل وطنه و في الأخير يلقى هذا الجزاء. الله يكون في عون ولده و أهله.

  2. كم هي رائعه فرنسا
    رغم انه جاهد ضدها الا انها ابقت على منحته ربما باعتباره شارك في الحرب العالمية الثانية او كان مجند في صفوف الجيش الفرنسي حيث كان التجنيد اجباري
    ولما مرض ادخل المستشفى وحتى حين جاءت تحرق جثته اخبرت اهله.
    طيب من كرمك اعطي جثة المجاهد لاهله وبذلك كفيتي ووفيتي.

  3. تتمة
    سبحان الله جاهد ضد فرنسا ثم بعد الاستقلال سافر لفرنسا للعمل هناك!!!!! من المفارقات طيب كنت تخليها بالجزائر وخلص
    استغفر الله العظيم

  4. مش فاهمة هيعملو ايه بقبره وهيستعملوه في ايه ممكن حد يجاوبني ويعني من كل المقابر ما لقو الا قبر ها المسكين 🙁
    كمان ها المبلغ 100الف دينار مو كثير يعني بيطلعلو تقريبا 15الف يورو

  5. مؤسف أن هؤلاء اضطروا للعمل في دولة عدوهم الذي حاربوه .
    لا أريد أن أسيء الظن ولكن هل عمل في فرنسا بعد الاستقلال حقا؟ ثم هؤلاء الاهل الذين يناشدون الآن بوتفليقة لحل المشكلة لماذا سمحتم بدفنه هناك من البداية ؟ ومن تناشدون ومن اجل من هههه جميلة بوحيرد هنا في قلب العاصمة ينهشها المرض ولم تكلف الحكومة نفسها عناء معالجتها فهل سيحضرون رفات ميت مدفووووون ليته ميت في نعشه.
    المهم الله يهدي الكل.

  6. هدا الخبر قرأته وقد وجدت فيه مفارقات عجيبة
    ولا اريد ان اتهم الرجل رحمه الله لكنها اسئلة يجب ان تطرح
    كيف لمجاهد ان يذهب لفرنسا والمعروف ان كل المجاهدين بعد الاستقلال كانوا يكرهون فرنسا كرها قاطعا والامثلة كثيرة
    ثم كيف لفرنسا ان تستقبله قي ارضها بعد الاستقلال وهو الذي جاهد ضدها وقد و قد رفضت استقبال مجاهدين آخرين على ارضها بعد الاستقلال
    ثم كيف للجزائر ان تفرط قي مجاهد والذي يرى الحالة هنا في الجزائر
    يعرف ان الجزائر اهتمامها الاول بالمجاهدين وذويهم
    فبعد منظمة المجاهدين تلتها منظمة ابناء المجاهدين وهناك كلام عن اعتماد منظمة احفاد المجاهدين
    ثم عائلة مجاهد وتطلب المساعدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مجرد تساؤلات ورحم الله الرجل

  7. لبنى لا اكذب خبرك لكن استغرب كيف لجميلة بوحريد ان ينهشها المرض دون ان تجد مغيث وهي في بلد العلاج فيه مجاني صح ماكان ماكان لكن يبقى مجاني
    هل تعلمين كم هي منحة المجاهدين+ منحة التقاعد مبلغ وقدره ولله الحمد هذا لكل المجاهدين فمابالك جميلة بوحريد لا اريد ان اظلمها
    لكن استغرب ان تنتشر مثل هاته الاخبار حتى المجاهد لما يموت تستفيد زوجته من منحته

  8. هنا في المانيا عندما يدفن شخص لايسمح بشراء الارض التي يدفن فيها . بل يتم استئجارها لمده عشره سنوات وعند انتهاء مده الاستئجار يقوم اهل المتوفي بتمديد العقد واذا لم يقم احد بتمديده يتم تاجير المكان لدفن شخص اخر .وذلك لعدم توفر اماكن كثيره للدفن

  9. عادتا بعد 100 سنه على الاقل يدفن فوق الرفاة القديمه جثه جديده
    يعني بعد مرور زمن بعيد وحتى اهله ينسوه
    لكن في فرنسا شو قانونهم لا اعرف !

  10. عندك الحق بيكام
    جميلة بوحيرد ماتلقاش علاج هذي وين صرات
    المجاهدين في بلادنا عايشين كي السلاطين
    الشهرية تجيهم لفمهم وزيد العلاج ببلاش فمابالك لو كان جات جميلة اللي مرضت

  11. katia في أيلول 20, 2011 |
    لا اسفة اقصد 10الف يورو
    ……………….
    راهي 100 مليون يا حنونة
    راكي تشوفي فيها قليلة كاين اللي مايوفهاش عمرو كامل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *