هددت ميلانيا ترمب، سيدة البيت الأبيض الجديدة زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بأنها لن تسمح بأي مساس من قريب أو بعيد بابنها الوحيد بارون (10 سنوات).

وثارت ثائرة ميلانيا الأم على خلفية مقطع فيديو ظهر على موقع “يوتيوب” يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وزعم أن بارون تظهر عليه علامات الإصابة بمرض التوحد، وهو ما لم يقبله ترمب وميلانيا على الإطلاق، ودفع آباء وأمهات لأطفال مصابين بالتوحد للإعراب عن غضبهم، وفق وسائل إعلام عالمية.

ورجح الفيديو إصابة بارون بالتوحد من أسلوب تصفيقه خلال مؤتمر الحزب الجمهوري لاختيار مرشح انتخابات الرئاسة، لكن محامي ترمب أكد أن بارون لم يصفق بهذه الطريقة إلا مرة واحدة في نهاية يوم طويل وشاق، وأنه يصفق دائماً بطريقة طبيعية.

ووكلت ميلانيا محامياً، تشارلز هاردر، هدد الرجل الذي قام ببث الفيديو على “يوتيوب”، جيمس هانتر، بدعوى قانونية، مطالباً في مذكرة قانونية بحذف الفيديو باعتبار أن الحديث عن معاناة بارون من مرض التوحد هو محض أكاذيب.

وتعهد هانتر بحذف الفيديو من موقع “يوتيوب”. كما أكد في مقابلة حديثة أنه لم يرغب بالإساءة إلى عائلة ترمب، بل تركيز الضوء على مرض التوحد.

وحول الدعوى القانونية التي يمكن أن تطاله، أعلن هانتر أنه يشعر بالذعر، موضحاً أنه رصد الكثير من المضايقات التي يتعرض لها بارون في مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يرغب في إيقافها.

وأفاد بأنه يشعر بالحزن لأن الموقف أصبح أسوأ بعد أن تداولت وسائل الإعلام مقطعه حول إصابة بارون بالتوحد.

وكشف أنه كان يرسل المقطع على نحو فردي للأشخاص الذين كانوا يكتبون عن بارون بشكل سيئ في مواقع التواصل الاجتماعي، لتوضيح خطورة المضايقات التي يمكن أن يتعرض لها طفل مصاب بالتوحد.

كذلك شدد على أن المقطع لم يكن متداولاً إلى أن قامت الممثلة الأميركية الكوميدية روزي أودونيل، وهي من معارضي ترمب، ببثه على موقع “تويتر” الأسبوع الماضي وحدث الانفجار.
وشاركت أودونيل المقطع مصحوباً بتعليق: “بارون ترمب مصاب بالتوحد؟ إذا كان ذلك، فإنها فرصة رائعة للفت الأنظار إلى المرض”.

ووصف محامي ترمب، أودونيل، في مذكرته القانونية بأنها من المتحرشين ببارون ترمب، غير أن ميلانيا لا تطلب حالياً إلا حذف الفيديو وتقديم اعتذار من الشخص الذي قام بتصويره، ولم تتعرض لأودونيل على أي نحو.

من جانبها، قالت أودونيل إنها على وعي بأعراض المرض بعد تشخيص ابنتها، داكوتا، البالغة من العمر 3 سنوات، به.

ودافعت الممثلة عن تعليقها بأنه كان عفوياً وصادراً من القلب دون قصد الإساءة إلى دونالد ترمب أو ابنه، لافتة إلى أنها لا تحمل نوايا سيئة لبارون أو لأي أطفال.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *