تداول ناشطون سوريون فيديو يظهر اللحظات الأخيرة في حياة عنصر الدفاع المدني محمد وليد الغوراني، وموقفه البطولي أثناء محاولته إنقاذه امرأة تصرخ تحت الأنقاض.
ويظهر الغوراني، ضمن مجموعة معروفة باسم أصحاب “الخوذات البيضاء”، وهو يهرع لإنقاذ الجرحى في بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية، وفقاً لموقع “24 الاماراتي” نقلا عن صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وسجل الفيديو البطولي، عقب غارة شنتها القوات السورية على البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والتي يقيم فيها نحو 2700 عائلة. ويظهر محمد في الفيديو يرتدي خوذته البيضاء ويحمل نقالة إسعاف، ويجري بلا خوف وسط الأبنية المتداعية وصراخ الأطفال، في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وبعد وقت قصير من تصوير الفيديو، قتل محمد خلال غارة أخرى استهدفت مركز الدفاع المدني في الغوطة الشرقية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية على دير العصافير، أسفرت عن مقتل 33 مدنياً بينهم أطفال، فضلاً عن سقوط أكثر من 50 جريح حالة معظمهم حرجة.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن “قتل نحو 33 مدنياً، بينهم طفلان وعامل في الدفاع المدني، في 10 غارات لقوات النظام السوري، استهدفت مناطق عدة في بلدة دير العصافير بينها مركز طبي”.وكان الغوراني عضواً في منظمة غير مسلحة تأسست عام 2013 تحت اسم أصحاب “الخوذات البيضاء”، مهمتها الإسراع في للبحث عن أشخاص أحياء تحت الأنقاض بعد انتهاء الغارات الجوية مباشرة.
وتضم المنظمة أكثر من 2850 متطوعاً، بينهم 80 امرأة، وحتى الآن، أنقذت حياة أكثر من 40 ألف شخص، ويعمل المتطوعون فيها ليلاً نهاراً.ووصفت مهمة المتطوعين بالمنظمة بالأكثر “خطورة في العالم”، إذ قتل أكثر من 100 متطوع أثناء أداء واجبهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *