لم يخطر ببال مقدمو برامج شهر رمضان الكريم هذا العام أن الشعب المصري سيكون قادرًا على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ونظام جماعة الإخوان قبل هلال رمضان بأيام معدودة.

وظهر الأمر في البرامج السياسية المقدمة والساخرة في تناولهم للشخصيات التي ظهرت على الساحة في عهد الرئيس المعزول، كما بدت أسئلتهم جميعها مكررة ومبنية على وجود النظام السابق، وتطلعاتهم كضيوف لتلك البرامج للنظام الإخواني.v
وضح الأمر جليًا في عدد من البرامج المسجلة لعل أبرزها برنامج” أبو زعبل” الذي يذاع على فضائية دريم من خلال الحلقتين الأولى والثانية، حيث تم عرضهما أمس واليوم، وكان أبرز الضيوف فى الحلقتين الناقد الرياضي علاء صادق، وعضو مجلس الشعب المنحل محمد العمدة، والمعروف بتأييده لنظام مرسى.
واتضح الطموح الكبير الذي انتاب كلا الضيفين خاصة مع انتمائتهم للنظام السياسي السابق، ومهاجمتهما للمعارضة سواء الدكتور محمد البرادعي أو جبهة الإنقاذ، وإصراراهما بل ورهانهما أحيانًا على بقاء الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم لنهاية عهده.

كما أظهرت حلقة أمس من برنامج “أزمة قلبية” الذي يذاع علي فضائية روتانا مصرية، ويقدمه الإعلامي تامر أمين مدى تطور الأحداث السياسية وملاحقتها للدرجة أن البرنامج لم يستطع عرض أسئلة على ضيوفه حول مستقبل مصر بعد ثورة 30يونيو، أو آرائهم في الثورة الشعبية، وما ينتظر مصر في الفترة الانتقالية.
ولعل الأسلئة التي عرضها الإعلامي تامر أمين على الكاتب الصحفي مصطفى بكري خير مثال على هذا الأمر، حيث جاءت الحلقة في مجملها تتحدث عن نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ورموز الحزب الوطني المنحل، وعلاقة الضيف بدولتى العراق وليبيا، دون أن تتحدث مباشرة عن تطورات الأحداث في مصر.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *