سبق- فقدت سارة عائلتها وعملها، وكل ما تملكه ثمناً لتحولها إلى ذكر في العقد الثالث من عمره، بعدما اكتشف الأطباء أنها تعاني مرض «الإنترسكس»، وهو اضطراب في الهوية الجنسية، تظهر معه أعضاء تناسلية ذكرية في جسم الفتاة، ما أدّى إلى رفضها من مجتمعها، الذي يرفض فكرة التحوُّل والنظرة السلبية من جميع الأطراف، وفقاً لقول “يوسف”، وهو الاسم الذي اختاره لنفسه، بعدما صار ذكراً.

وقالت صحيفة “الإمارات اليوم” يبدو يوسف في هيئة شاب مكتمل الرجولة، وله شارب ولحية، لكنه يحتاج إلى مزيد من العمليات الجراحية، ليكتمل تحوله إلى ذكرw.

ونقلت الصحيفة عن يوسف: إنه بات معزولاً تماماً اجتماعياً، بعدما رفضه كل من يعرفه، وقطع علاقته به، كما أنه يخضع لعلاج نفسي في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لتجاوز تبعات التحول في الجنس.

وأوضح أن معاناته حين كان أنثى باسم «سارة»، بدأت حين دخل الدولة بهيئة شاب بعد إجراء عملية التحويل، فتوجه إلى ضابط الجوازات، وأبرز جوازَيْ سفر أحدهما لأنثى تدعى سارة ومثبتة عليه إقامة الدولة، وآخر لذكر يدعى «يوسف»، غير أن الضابط أمر بتوقيفه حتى تبيان حقيقة الواقعة لشكه في قضية تزوير، وأمر بتحويله إلى النيابة العامة.

ووفقاً لمحضر النيابة العامة دخلت سارة الدولة برفقة والدها عام 1999 وعملت بوظائف عدة بالاسم نفسه، ثم غادرتها إلى مصر عام ،2008 لتعود بالاسم الجديد، بعدما خضعت لعلاج يزيل «التشوّه في أعضائها التناسلية، بعدما نصحها الأطباء بالتحول إلى ذكر، فأُجري لها عدد من الجراحات، واستخرجت الوثائق المطلوبة من السلطات المختصّة في جمهورية مصر العربية، ودخلت أخيراً مستشفى الشيخ خليفة الطبية، بسبب أعراض الاكتئاب الشديد ونزعة الانتحار.

وقالت النيابة إن أوراق الدعوى خلت من أي جريمة يمكن إسنادها إلى «المشكو في حقها، كون العملية تمت وفق الأصول العلمية، لهذا تم استبعاد شبهة جريمة انتحال صفة الغير، ودخول البلاد بصورة غير مشروعة، كون سارة هي ذاتها يوسف».

وأضافت سارة أنها واجهت أحداثاً طريفة في أثناء توقيفها بسبب تحولها، إذ رفض القائمون على السجن استقبالها في بداية الأمر، ووقفوا حائرين أمام هويتها، وفيما إذا كانت ستودع بسجن النساء أم الرجال، لكن الأمر انتهى إلى وضعه في سجن انفرادي.

وروى يوسف تفاصيل معاناته مع زوجة أبيه التي رفضت تحول سارة خصوصاً في الأوراق الثبوتية، خوفاً من التحاق ابنها البالغ 19 عاما بالخدمة الإلزامية في القوات المسلحة المصرية، إذ يعفي القانون الابن الوحيد من الخدمة، وعليه فإن ظهور شقيق ذكر لابنها يعني إخضاعه للخدمة العسكرية، ما دفعها إلى التضييق عليه، طالبة إسقاط جواز سفره من المحاضر الرسمية، والإبقاء على جوازه الأنثوي، لكن السلطات المصرية رفضت ذلك. وقال يوسف إن إجراءه العملية فتح باب النقمة عليه، إذ سافر والده برفقة زوجته إلى دولة قطر، وقطع عنه المال، وهو لا يكلمه على الإطلاق، على الرغم من حاجته إلى استكمال علاجه في كندا.

وناشد يوسف أهل الخير مساعدته على إكمال علاجه، وتسديد مبلغ 40 ألف درهم متأخرات لبنوك، بسبب توقفه عن العمل، علماً بأنه عمل في عديد من المجالات والشركات الكبيرة في الدولة باسم سارة، كما عمل في تجارة الحيوانات بعد عودته باسم يوسف، لكن وضعه النفسي وعلاجه الطويل في المستشفى أديا إلى تراكم المديونية عليه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. لا حول ولا قوة الا بالله
    وهالاطباء ما اكتشفو حالته الا وهو بهذا العمر
    مسكين والله
    الله يلطف فيه

  2. يا مسكين الله يكون بعونك
    شراح يخلصك من نفاق المجتمع وتجريحة لك
    وهي المساءلة عادية جدا هو انثى وذكر في نفس الوقت
    لكن احنا شعوب متخلفة وما نقبل بالواقع

  3. يوسف أحلى !! الله ينور طريقك لما فيه الخير الا ما يجي اليوم و يتقبلك المجتمع

  4. يا ناس ليش التخلف هذا المرض ليس هو من اختاره بدل ان تساعدوه وتقفو جنبه هو ولد صبي
    ولكن عدم وعي الاهل واهتمامهم والله اعلم جعله يربى كالفتاة الله يعينه فوق التحول والحالة النفسية ناس ما تقدر

  5. هذه قصه حدثت من حوالي السنتين وليس الان وهذا شاب حقيقي لديه كل ما لدى الذكر من صفات تشريحيه وهو مكتمل الاعضاء والاجهزه الذكوريه انما كان هناك اشكال طبي عند ولادته نظرا لان بعض المواليد تكون اعضاءهم للداخل ولم تخرج حتي يتعرف على هويته الجنسيه بمجرد الفحص السريري ! هل تريدونه ان يكمل بثياب الانثى ؟ حرام اتركوه في حال سبيله الله يوفقه ويرضى عليه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *