قصص طريفة تحدث عند رمي الجمرات في الحج

يعد رمي الجمرات الثلاث ضمن مشاعر حج “بيت الله الحرام” عند المسلمين، إشارة إلى عداوة “الشيطان”، لكن الكثير من الحجاج لديهم طقس خاص في الرمي، فليس المقصود دائما هو “الشيطان”.

إذ يأتي كل حاج بما يؤمن به من أفكار نحو المقصد الديني من هذه الشعيرة، فمنهم من يرجم حظه العاثر، ومنهم من يقذف بماضيه السيئ نحو الشاخص.

ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية، في عددها اليوم الأربعاء، قصصا طريفة رصدتها خلال شعيرة رمي الحجاج الجمرات، تتناول الدوافع والمقصد الذي ينوونه الحجاج وراء رمي تلك الجمرات.

فكانت الحاجة المصرية “آمنة” (45 عاما) تقصد رجم رجل تصرخ باسمه مع كل حصية تقذفها نحو الشاخص. وعند سؤالها عن هوية الشخص الذي وصفته بألفاظ نابية وغير أخلاقية، لم تتجاوب لأنها كانت غاضبة، لكن إحدى قريباتها كانت تراقب المشهد عن قرب وقالت أن الشخص المقذوف هو زوجها، وقد خانها لمرات عدة وهي ناقمة جدا وأتت للحج من أجل أن تتغير حياتها بالكامل.

أما الحاج الأردني “أبو حسان”، فانشغل برمي الحصاة في الشاخص لتقع في الدائرة، وكان كل مرة لا يرمي بهذا الشكل يعاود الرجم، وبرر ذلك بالقول: “يجب أن تصيب هدفك بدقة، فكذلك هي الحياة”.

ورأت حاجة سورية أن الهدف من رمي الجمرات، هو “ضرب إبليس”، فيما قال حاج مصري آخر، “أتينا لرجم العفريت.. الشيطان مش كويس، وبيخلي الإنسان يرتكب الخطيئة ويوقعنا بالهلاك”، وفقا لما ذكرته صحيفة “عكاظ”.

ورمي الجمرات هو أحد شعائر الحج في الدين الإسلامي، والتي يقوم بها الحاج في منطقة يسمونها منى تقع في مدينة مكة المكرمة. وهي من الشعائر الواجبة على الحاج و تعتبر من أطولها زمنا، إذ يستغرق أداؤها من ثلاث إلى أربعة أيام، يقضيها الحاج في مشعر منى.

وعددها ثلاث جمرات: صغرى ووسطى وكبرى ويبدؤها الحاج بالترتيب، حيث يرمي في كل واحدة سبع حصيات، و يكون حجم كل حصاة أكبرمن حجم حبة الحمص وأصغر من البندق، أي صغيرة. وفي كل يوم ترمى فيه الجمرات الثلاثة بالترتيب في حوض دائري به شاخص أو عمود في المنتصف في ثلاث أماكن مختلفة.

شاهد ايضا… مشروع إعداد وتجهيز حجارة الجمرات