تعرضت تشيلسي كلينتون، ابنة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون وبيل كلينتون الرئيس الأميركي السابق، لأعنف هجوم منذ بدء الحملة الانتخابية لوالدتها هيلاري. الكلمات الجارحة جاءت من قلب امرأة اتهمت بل كلينتون باغتصابها، وطفحت بمرارة هائلة على “تويتر”.

البداية كانت حديثا أدلت به تشيلسي الثلاثاء لمجلة Cosmopolitan وعلقت خلاله على الفضائح الجنسية التي طالت والدها بيل كلينتون ووصمته بالانتهاك الجنسي.

تشيلسي اعتبرت أن توجيه مثل هذه الاتهامات إلى والدها محاولة “لتشتيت الانتباه” عن القضايا المهمة للناخبين قبيل معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.

تشيلسي قالت في حديثها بالحرف الواحد: “إن محاولات ترامب المساس بأمي وأبي هي لتشتيت الانتباه عن عجزه الخوض في قضايا الانتخابات”.

ومن جانبه، قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب عقب أول مناظرة مع هيلاري كلينتون مساء الاثنين إنه تجنب انتقاد دور هيلاري كلينتون في التغطية على فضائح زوجها، لأنه لم يرغب في أن يسبب حرجا للابنة تشيلسي التي كانت تجلس في الصفوف الأمامية خلال المناظرة.

ولكن يبدو أن تشيلسي ارتكبت خطأ بالخوض في جروح قديمة والتقليل من المساس بكرامة امرأة ودفعت الثمن غاليا.

برودريك على شاشة تلفزة عام 1999 تحكي تفاصيل اغتصابها
برودريك على شاشة تلفزة عام 1999 تحكي تفاصيل اغتصابها

خوانيتا برودريك، المسؤولة السابقة عن دار رعاية مسنين في ولاية أركانساس عندما كان بيل كلينتون في منصب حاكم الولاية، اتهمت كلينتون عام 1978 باغتصابها بعد استدراجها إلى اجتماع في غرفة فندق. ويبدو أن جروحها لم تندمل بعد مرور السنوات الطوال.

المرأة الجريحة اندفعت إلى “تويتر” الأربعاء لتنال من تشيلسي كلينتون وعائلتها في تغريدات قاسية مثل طلقات الرصاص: “والدك كان وحشا جنسيا، وربما لا يزال كذلك، وأمك طالما كذبت للتعمية عليه”.

وواصلت المرأة اندفاعها: “كنت أبلغ من العمر 35 عاما عندما اغتصبني والدك، وحاولت أمك إسكاتي، والآن بلغ عمري 73 عاما، ولكن هذه الأشياء لا تُنسى”.

وتابعت: “السبب الحقيقي في الهجوم المتواصل على أسرتك أنهم ليسوا أناسا صالحين”.

وعام 1999 ظهرت برودريك على شاشة تلفزة أميركية لتكشف تفاصيل اغتصابها على يد بيل كلينتون في غرفة فندق صغيرة.

وقالت في مقابلة مذاعة: “بدأ بالعض على شفتي السفلي، وحاولت أن أبتعد عنه، إلى أن دفعني للفراش، وكنت مرتعبة، وحاولت الفرار، ولكنه لم يذعن لرفضي. وعندما انتهى من الاعتداء عليّ، عدل من ملابسه فيما كنت أبكي، ووضع نظارة الشمس على وجهه بكل هدوء، ونصحني بوضع الثلج على أي كدمات ومضى”.
يُذكر أن كلينتون لم يواجه أي إدانة قانونية إزاء هذا الاتهام.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *