كوكب اكتشفوا حقائق جديدة عنه حديثا في أكبر نظام شمسي تمّ التعرف إليه حتى الآن، ثبت أنه يدور حول نجمه مرة واحدة كل 900 ألف عام من سنوات الأرض، لا لأنه سالك حوله ببطء في موقع بالفضاء بعيد عن الأرض 104 سنوات ضوئية، بل لأن مدار الكوكب الذي سموه 2MASS J2126-8140 يبعد عن شمسه تريليون كيلومتر تقريبا، أي 6900 مرة المسافة الفاصلة الأرض عن الشمس، وهي تزيد عن149 مليونا من الكيلومترات.

كل شهر واحد يمر على الكوكب في مداره، تمر 75 ألف سنة على الأرض، وإذا مر عليه يوم، فإنه يعادل 2500 عام من سنواتها تقريبا، طبقاً لحسبة عن الكوكب الذي تأكدوا أنه كتلة غاز حجمها 12 إلى 15 مرة أكثر من حجم كوكب المشتري الأكبر في المجموعة الشمسية، وإذا مضت الحسبة أكثر فستشير إلى أن كل ساعة يدور فيها حول شمسه التي سموها TYC 9486-927-1 تساوي أكثر من 104 سنوات من زمن الأرض.

الكوكب بعيد عن نجمه تريليون كيلومتر تقريبا، أبعد 6900 مرة من بعد الأرض عن الشمس
الكوكب بعيد عن نجمه تريليون كيلومتر تقريبا، أبعد 6900 مرة من بعد الأرض عن الشمس

دار أقل من 50 مرة في ملايين السنين

المعلومات أعلاه، وغيرها الكثير مما عليه أكثر من دليل عن المجموعة الشمسية الأكبر للآن في الفضاء، كما وعن كوكبها الأبعد عن نجمه، واردة في اليومين الماضين بمعظم المواقع الإخبارية العلمية، وطالعتها “العربية.نت” متطابقة في 3 منها، أهمهاPopular Science المورد كنظيره Science Alert الشهير، تفاصيل اكتشاف فريق فلكي أسترالي لحقائق جديدة لم تكن معروفة عن الكوكب ونظام نجمه القزم.

ونشر الفريق بحثه في دوريةMonthly Notices of the Royal Astronomical Society الصادرة منذ 1827 عن “الجمعية الفلكية الملكية” في لندن، إلا أن البحث الذي شارك فيه فلكيون آخرون من “الجامعة الأسترالية الوطنية” المعروفة بأحرف ANU اختصارا، مقتصر فهمه على المتخصصين كما يبدو، فهو معقد، ولولا قيام المواقع الإخبارية العلمية بفرز ما يمكن فهمه فيه لما تحول الى خبر بوسائل الاعلام.

وبعد عامين ستطلق الولايات المتحدة مرصدا الى الفضاء يسعى وراء الجواب عن أكبر سؤال محيّر
وبعد عامين ستطلق الولايات المتحدة مرصدا الى الفضاء يسعى وراء الجواب عن أكبر سؤال محيّر

من الوارد في البحث عن 2MASS J2126-8140 أن نجمه، أو شمسه، هي من النوع “القزم الأحمر” الصغير و”البارد” نسبيا، وولدت قبل 10 إلى 45 مليون سنة فقط، أي أنها طفلة تحبو مقارنة بشمس الأرض المشعّ نورها منذ 4 مليارات و500 مليون عام. أما تبرعم الحياة في الكوكب الذي دار حولها حتى الآن أقل من 50 مرة “فليس واردا على الاطلاق، ومستحيل” طبقا لما قاله فلكي من الفريق، اسمه سايمون مورفي.
هل توجد في الكون كائنات غيرنا تعيش فيه؟

وكل هذه التفاصيل المذهلة، تم التعرف إليها بالحسابات الفلكية ودراسة الضوء الصادر عن النجم الذي يدور حوله الكوكب. إلا أن “ناسا” الفضائية الأميركية، أعلنت هذا الأسبوع عن الانتهاء من تجميع مرآة ضخمة لتلسكوب سمته “جيمس ويب سبيس تلسكوب” وكلفها 8 مليارات دولار.

المرصد العملاق سيخلف “هابل” السالك في الفضاء منذ ربع قرن تقريبا، وسيتمكن عند إطلاقه في 2018 وتثبيته على ارتفاع مليون و500 ألف كيلومتر عن الأرض، من التقاط أضواء نجوم بعيدة، ورصد ما يدور حولها من كواكب، وكله سعيا وراء جواب عن أكبر سؤال محيّر: هل توجد في الكون الفسيح كائنات غيرنا تعيش فيه؟

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هل توجد في الكون الفسيح كائنات غيرنا تعيش فيه ؟
    بتمنى ذلك مشان أهل الأرض ما يفكرو أنو خير كوكب أخرج للكون. كمان بتمنى أنو ييجي عالم من غيركوكب و يخدونا كلنا عبيد و مساحين أرض وأحذية. لأنو بنستاهل

  2. سبحان الله، التعليق أعلاه يؤكد أن الآخرة وأخذنا الى مكان آخر بالسماء هو مطلب انساني، وعذاب المذنبين والطغاة لا تكفيه بضع سنين، ولكن الخلود في العذاب، فصبرا لكل مظلوم
    لكن الله سبحانه لايضيع عمل الصالحين، لذلك كان هناك عالم الجنة الخالد ايضا في مقابل جهنم
    فبأي آلاء ربكما تكذبان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *