رغم التوترات العسكرية والنووية بين كوريا الشمالية والغرب تمكن متقاعد اميركي من الوصول بشكل استثنائي الى مناطق نائية في هذا البلد المنغلق على ذاته ليبني فيها مدارس.
كريستوفر كاربنتر (73 عاما) الذي كان ممثل مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في فيتنام، هو من العاملين في مجال المساعدات الانسانية القلائل الذين ينشطون في هذا البلد.

photo_1363874218697-1-0
مهمته في كوريا الشمالية لا تزال تفاجئه ويقول لوكالة فرانس برس “لم تكن الفكرة فكرتي. اتصل بي الكوريون الشماليون عبر البريد الالكتروني العام 2007”.
وكاربنتر متقاعد مقيم في سويسرا قد اسس في العام 2000 منظمة غير حكومية لمساعدة فيتنام.
واراد الكوريون الشماليون ان تمول منظمته هذه بناء مدارس كما كانت تفعل في فيتنام. فالمدارس التي تبنى في كوريا الشمالية مصنوعة من حجر الاجر وليست اسمنتية ولا يمكنها مقاومة اثار الزمن والاعاصير.
ويقول كاربنتر انه يتعرض للانتقاد ربما لانه يقوم بمهمة ينبغي ان تنفذها الحكومة الشيوعية المتهمة بالتضحية بحاجات سكانها الاساسية في السباق الى التسلح النووي وبناء الصواريخ البالستية.
ويشدد كاربنتر “بما انها لا تقوم بذلك فان الشعب هو الذي يتحمل النتائج”.
ومع ان السلطات هي التي طلبت مساعدته الا ان ابواب البلاد لم تشرع امامه على الفور. ويقر “كان لديهم مشكلة في البداية مع جواز سفري (الاميركي)”.
فقامت مساعدته السابقة الفرنسية كاترين برتران وهي متقاعدة ايضا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالمهمة الاولى على الارض في شباط/فباير 2008.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *