رغم انهم لم يكشفن عن هوياتهن بعد الا ان اصواتهن تصدح بقوة في كتاب تحدت من خلاله مجموعة من النساء المثليات والمزدوجات والمتحولات جنسيا القانون والمحرمات الاجتماعية في لبنان.

وكتاب “بريد مستعجل” كناية عن مجموعة من 41 قصة حقيقة لنساء يتخبطن في صعوبات الكشف عن ميولهن الجنسية وعلاقتهن بالدين والعائلة والهجرة.

احدى القصص تروي صراع امرأة للتوفيق بين دينها وميولها الجنسية. اخرى تتحدث عن صعوبة الكشف عن ميول جنسية “مختلفة” في المجتمع اللبناني فيما تتناول قصة ثالثة موضوع الاغتصاب.

وصدر الكتاب، وهو اول بادرة من هذا النوع في العالم العربي المحافظ بشكل عام، عن مجموعة “ميم” التي تدعم المثليات والمزدوجات والمتحولات جنسياb.

وقصص نساء لبنان “الاخريات” اللاتي غالبا ما يهمشهن المجتمع وتطغى عليهن الصورة النمطية للمرأة اللبنانية، لاقت رواجا على الصعيدين المحلي والدولي. وقد اعيدت طباعة الكتاب بعدما نفدت نسخ الطبعة الاولى التي كانت بضع مئات.

وتقول شانت منسقة ميم ان “فكرة اصدار كتاب كهذا اتت مساء يوم ربيعي عام 2006 عندما كنت اقود سيارتي في شارع الحمرا” في بيروت. وبعد ثلاث سنوات صدر الكتاب الواقع في 223 صفحة باللغتين الانكليزية والعربية ليباع في مكتبات العاصمة بسعر 18 دولارا للنسخة.

والقصص التي يشار اليها على انها “رسائل مكتوبة مختومة ومرسلة الى العالم” هي قصص شخصية مؤثرة غالبا ما تكون مؤلمة تتناول الدين والمواطنة والهوية الجنسية والهجرة.

وميم التي بدأت باربعة اعضاء وباتت تضم اكثر من 300 عضو راهنا غير معروفة بعد مثل “شقيقتها الكبرى” اي “حلم” الجمعية الوحيدة القانونية للدفاع عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا في العالم العربي.

وتعطي شانت اسمها الاول فقط شأنها في ذلك شأن الكثير من اعضاء الجمعية لحماية حياتها الشخصية في لبنان حيث تشكل العلاقات الجنسية غير تلك القائمة بين الرجل المرأة جرما يعاقب عليه القانون. فالبند 534 من قانون العقوبات ينص على ان “كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة”.

رغم ذلك فان المنشورات تتوالى فقد اصدرت جمعية “حلم” ومجموعة “ميم” نشرات وكتيبات ومقالات على موقعهما الالكتروني وتوفران ملاذا لاعضائهما.

وتحتفل جمعية حلم ب”اليوم العالمي ضد رهاب المثلية” حيث اجتمع مئات اللبنانيين للمرة الاولى في شباط/فبراير الماضي احتجاجا على الضرب المبرح الذي تعرض له رجلان مثليان على ما يبدو.

وتقول ناتالي في حانة تستقبل المثليين في منطقة الجميزة في بيروت “نتمتع بهامش من الحرية. لكن ان تكون المرأة مثلية في لبنان يحتاج الى قدر كبير من الشجاعة”. وتضيف صديقتها نور لوكالة فرانس برس “عائلتنا تعرف لكنها تختار ان تتجاهل الامر (..) طالما ان الدين يتدخل في السياسية لن نحصل على حقوقنا او حرية فعلية في لبنان قريبا”.

والهجرة كبيرة في صفوف المثليين على ما تفيد مجموعة ميم اذ تسعى النساء الى العيش في مجتمعات متسامحة اكثر خصوصا عندما يقتربن من العقد الثالث من العمر.

ويقول ستيفن سيدمان استاذ علم الاجتماع في جامعة نيويورك في آلباني ان المثليين في لبنان يواجهون خيارا صعبا: فاما الزواج اما مغادرة البلاد او ان يعيشوا حياة مزدوجة.

يضيف سيدمان الذي يجري ابحاثا حول المثليين في لبنان ان “الزواج هو حدث محوري للنساء ايا كانت الطبقة التي ينتمين اليها. والمكانة في المجتمع مرتبطة ب +بزواج جيد+”. ويوضح لوكالة فرانس برس “غالبية النساء اللواتي روين قصصهن شابات تحت سن الثلاثين. لكن السؤال هو: ماذا سيحصل عندما يصلن الى عمر الثلاثين؟”

توافقه شانت الرأي لكنها تشير الى ان لبنان شهد ظهور “مجموعة مثلية ملفتة” خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وتقول “لقد اضفى ذلك معنى قويا على التضامن بين المثليين والتفاهم والتحرك. وادركنا ان علينا ان نسمع قصصنا”. وتختم قائلة “بطريقة ما، رحلة هذه القصص شبيهة بالقصص نفسها. فقد خرجت الى العلن”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. عنما تصبح الافعال السيئة تحت الاضواء ويتم الاعلان عنها علنا ، يكون هذا الافصاح العلني أسوأ من الفعل نفسه ، فتلك ( السحاقيات ) اللائي لا دين لهن ولا اخلاق ، يُعلن ان انفسهن وعما يفعلن ضد الدين بكل وقاحة وبلا خجل مما يعني أن ما يفعلنه قد اصبح شيئا عاديا مقبولا من المجتمع !!!!! على الاقل كان يجب أن يستترن، لعنة الله عليهن ….انظروا من يدافع افعالهن ، المدعو ستيفان سيدمان اليهودي !!!! هو طبعا يطبق بروتوكولات مجانين صهيون بحذافيرها ….

  2. الله يهديهن …. شو صاير بهالناس يعني اذا لم تستح ففعل ما شئت
    وصاير قلة الإستيحاء موضة منتشرة
    يعني اذا الغرض من هالكتاب هو التوعية بإعتقادي الخاص يوجد الف طريقة وطريقة لتوصيلها بلا وقاحة

  3. سبتنـى وشتمتنى زميلة لنا على هذا الموقع (بالأم وبالأب) فى البارحة! أنا وأُخت أخرى لنا..، ولكن فى موضوع أخر غير هذا.،
    هى لبنانية الجنسية… حدثتنى عن الشرف والأخلاق.، ووصفت بلدى بعدم الشرف والأخلاق!!
    ومع ذلك فى ردى عليها رفضت التحدُث عن هذة النقطة تحديداً ومُبادلتها الإتهامات هى وبـلدها، لإنى ليس من عاداتى إهانة بلد وشعب بأكملة، رداً أو إنتقاماً من فرد واحد “تافة” منها.، وبالإضافة لكونى لا أُعالج الغلط بالغلط كـ مثلها!!
    ولـكى أريد أن أثبت لها أن لكُل قاعدة شواذ.، ولـكُل دولة عيوبها.،
    هكتفى بإنى أدعوها لـقراءة هذا الخبر!!

  4. يا أخ فب
    هذه الأمراض موجوده في كل مكان سراً أو علناً
    ولكن نحن كمسلمين الله يامرنا ألا نفضح أنفسنا
    إذ قال : إذا ابتليتم فا إستترو ، ولكن مفهوم الحريه الخاطي في هذه الأيام جعل الناس لا يعرفون الحياء الذي هو من صميم الاسلام
    وانا كما أعرف ولست متاكده من كلامي
    أن المثليين يقتلو في الشريعه الاسلاميه
    أرجو منك يا أخ فب أن تخبرني إن ما أقوله صحيحاً أم لا
    واخيراً أحب أن أقول لك باني لبنانيه واعتز برايك جداً
    وانا متاكده بانك لا تغلط في أحد وانه لديك ألحق أن tudaafie
    عن بلدك
    السلام عليكم

  5. اهلا اختي الكريمة Nagma الحمد لله على كل شيء ، ربنا يسعدك ويخليكي لينا ،،، مُقِلَة يا اختي الكريمة بتشريفنا هنا ، عسى المانع خير ؟

  6. أخي الكريم فيب صباح الخير،،،أناأتكلم ألأن بصفتي فتاه لبنانيه وأنا فخوره بذلك،،،،ولن ينكس هامتي أو يكسر رأسي تلك القله السلبيه الموجوده فيه،،وتلك الكتاب ميم الصادر،لا بارك الله فيه ولا بأصحابه ،لا يمثلنا كلبنانيين بل يمثل أميركا وأعوانه ومخلفات الحريه الأمريكيه الذي يطالبون فيها،،،،ولا يوجد وطن عربي أو ديني لا يوجد فيه السحاق،،فهم مذكور بلقرأن ،،، لعنهم الله ولكنهم الأن أصبحو اكثر علانيه وتشجيعا ،،تقبل مروري أخ فيب فأنت من الناس الذي اكن لهم كل الأحترام وجميل دفاعك عن بلدك فلا خير بمن لايدافع عنه،أقصد الوطن طبعا،،،وقد كان لي تعليق بشأن ما حدث بينك وبين الأخت سوزي في زاوية اقرا وبلتحديد ،عربيه وأحب العرب،،فأرجو اطلاعك عليه،،وأرجو من كل شخص يدخل للتعليق أن يكون عربي فقط كفانا تباعد وتشتيت رجاءا ،،،وهذا ليس بمستحيل يا جماعه ،،

  7. زرقاوي رقصتون مبارح عا الوحده ونص وخلصت عا الكل
    وبس ورح اترك القصه لحتى تخلص الاعياد وارجع من الاول
    hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh
    مع تحيات ايفا……………..

  8. أخ زرقاوي ،،سلامة فهمك فهل يوجد بلد الا وظهرت فيه السحاق فهم مجودون في كل مكان وألا ما ذكرو بلقرأن وبصورة الأنبياء بلذات ،،فلا يوجد بلد على رأسه خيمه .

  9. أُختى Sabraah
    أتشرف بـمعرفتكـ يُسعدنى تعقيبكـ على تعليقى.، ويُسعدنى أيضاً أن أُلبى طلبك وأقوم بالتعقيب على تعليقكـ..،
    كلامك سليم ومظبوط أُختى الكريمة وأئيدة للنهاية.، ماعادا نُقطة صغيرة.، لا أستطيع الإفتاء فيها.،
    ولكن يمكن أن أوضحلكـ لكى وجهة نظرى فى هذة النُقطة، ومنها يمكن أن أجاوب على تساؤلك لى.،
    مثلى الجنس أو الشواذ هُم قوم “لوط” وقوم لوط كان عقابهم ” الهلاكـ من عند الله” أى الحساب كان من الله وليس من البشر.،
    أمر الله سبحانه وتعالى جبريل فاقتلع القرية، ثم أرسلها مقلوبة، عاليها سافلها، وأتبعهم الله بحجارة من سجيل.،
    بسم الله الرحمن الرحيم
    “فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ. مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ”
    صدق الله العظيم.، (هـود 82-83)
    وربما جاء القول عاليها سافلها، أشبه بتلك الفترة المقلوبة الهابطة المرتكسة من قمة الانسان الى درك الحيوان، بل أحط منه.
    ماقدرش أقول إن عقابهم فى الشريعة الإسلامية القتل.، ولكن من واقع التفسيرات.، أرى أن الله هلكهم وعذبهم وكان الحساب من عندة وليس من عند البشر.،
    أتمنى أن تكونى وصلتى لشئ من هذا الكلام.،
    فُرصة سعيدة أختى الكريمة..، وتقبلى مرورى …….،
    أختى إلـين..،
    كيف حالك….؟ أتمنى أن تكونى بخير..،
    قرأت تعليقك فى هذا الموضوع وفى الموضوع الأخر.، وقُمت بالرد عليكى فى الموضوع الأخر.، وسـ أقوم بالتعقيب على تعليقكـ فى هذا الموضوع أيضاً.،
    أًختى الكريمة.، كلامك على عينى وعلى راسى.، ولكن لماذا مُصرة أننى أتحدث فى تعليقاتى عن شعب بالكامل!! أنا لا أعمم أختى الكريمة..، أنا أكثر نضوجاً من أن أقع فى مثل هذا الخطأ الساذج.، أولاً لكونى ومن تلقاء نفسى أحترم غيرى من الشعوب ومن البُلدان العربية.، ثانى شئ لن أضع الفُرصة للبعض ليستفزنى.، بحاول أأخُذ الأمور بصدر رحب وخاصةً قبل التعليق.،
    أعلم جيداً أن هذا الوباء وهذا المرض موجود فى كُل بلاد العالم.،
    وأعلم جيداً أن هذة الفئة القليلة أو إن كانت حتى الكبيرة.، لن تؤثر من تفاخرك كـلبنانية ببلدك أو بشعبكـ.،
    تعليقى الأول ليس من باب الشماتة.، واعتقد أن هذا واضح لكم جميعاً.، ولكن كان من باب شد الإنتباه.،
    يعنى ما ينفعش يبقى كُلى عيوب وأجى أعيب على غيرى!! هو دة الغلطـ !
    حدثتنى فى البارحة زميلة عن الشرف والأخلاق.،
    فـحبيت أوضحلها وبطريقة مُهذبة وغير مُباشرة دون أن أجرحها هى أو غيرها أن : “لكـل قاعدة شواذ.، وإن كثرة الكلام والثرثرة بتضُر صاحبها وليس العكس.،
    أختى الكريمة إليـن.، ليس بحاجة لـ أن أدافع عن موقفى.، فـكلامى واضح ومعنى تعليقاتى أيضاً واضحة.، لن أغلط فى الجميع لـ أنتقم من فرد!! وياترى هل من المعقول أن أرى مسبة بـلدى.، ولما أجى أعلق أو أرد يبقى أنا الجانى!!
    أعتقد هذا ليس من العدل وليس من الطبيعى يا أخت إلـين.،
    وبينى بينك…،
    لـو فينا من عتاب.، المفروض أنا اللى أعاتبك.،
    عارفة لية….؟
    علشان المفروض لـما تشوفى بنت أو إبن بـلدك بيغلط.، تسبقى وتقوليلى عيب!!
    ياريت تكونى فهمتينى فى هذة المرة أختى الكريمة..،
    يومك سعيد وتقبلى مرورى……،

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *