مع قرب انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب، طالب محتسبون بتشديد الرقابة على المعرض، ومنع الكتب التي اعتبروها مخالفة ولا ينبغي وجودها في المعرض.
وشدد المحتسبون في بيانات أصدروها على شبكة الإنترنت وتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة منع اختلاط النساء بالرجال خلال أيام المعرض، وذلك بتخصيص أيام للرجال وحدهم وأخرى للنساء.
يذكر أن هذه المطالبات تتكرر بشكل سنوي قبيل انطلاق المعرض الأهم عربياً. ورد كتاب وصحافيون بضرورة محاسبة من يحاول تطبيق هذه المطالب على أرض المعرض بالقوة.

الرياض
ارتباط الاحتساب بالنشاط الثقافي
وعلق الكاتب السعودي فهد الشقيران على الموضوع شارحاً لقناة “العربية” أن ظاهرة الاحتساب تنشط مع مجموعة من الفعاليات الفنية المختلفة كمهرجان الجنادرية والعروض المسرحية ومعرض الكتاب، مضيفاً “هناك ارتباط بين ظاهرة المحتسبين وبين مجموعة من المجالات الفنية والعلمية”.
وشرح أن تكتلات المحتسبين تتجمع “ضد كل ما هو منتج ومشرق في المجتمع”، مذكراً أن معرض الرياض للكتاب يعد من أكبر التجمعات الثقافية في العالم العربي.
واعتبر الشقيران ظاهرة الاحتساب “أحد أكبر أشكال العدوان على الحرية الفردية وعلى التكليف الشرعي”، موضحاً أن قراءة الشخص لكتاب ما، لا يعني بالضرورة اقتناعه بكل ما يحتويه. وكشف عن محاولات حالية في السعودية لوضع لائحة بالكتب الممنوعة والضغط على وزير الثقافة والإعلام لاعتمادها.
وذّكر أن “التكتلات الحسبوية لا تتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” التي تعد هيئة رسمية “بل بالعكس هي تحرجها”، مضيفاً أن الهيئة لها مكان مخصص في معرض الكتاب، وتراقب نشاطات هذه الفعالية الثقافية بما لها من قدرات.
ونصح الشقيران المحتسبين الذين يشعرون بأن لهم الرغبة والطاقة لمثل هذه الأنشطة، بأن يتقدموا للعمل في الهيئة، حيث سيصبحون موظفين عاديين، يخضعون للرقابة والمحاسبة. واعتبر في هذا السياق أن عمل الحسبة حالياً “كارثة”، مشدداً على ضرورة ضبطه لألا تتحول التظاهرات الثقافية إلى تظاهرات أمنية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *