«لا تخافوا من تنظيم الدولة الإسلامية، بل أضحكوا عليهم»، هذه هي رسالة المسلسل الكوميدي العراقي الجديد الذي يبث على شاشة قناة العراقية ويتم تداوله على نطاق واسع على مواقع الانترنت.
في مقطع من الفيديو، بحسب تقرير لموقع «بي بي سي عربي»، الأربعاء، نشاهد مجموعة من مسلحي التنظيم وهم يجلسون على مسرح، بينما يقودهم زعيمهم (أبوبكر البغدادي) في الغناء وهو يلوح بسوط.
وشباب ملتحي يحمل السلاح ويغني «حرمنا كل شيء إباحي إلا جهاد النكاحي» ويضيفون «حرمنا شرب السيجارة، هجرنا كل النصارى». وكل مقطع ينتهي بنداء للجلاد أن ينضم إليهم.
ولكن بالطبع هذه ليست مشاهد حقيقية، وبالتأكيد ليست أحد الفيديوهات العنيفة التي تنشرها الدولة الإسلامية. بل هي مقاطع من أغنية المسلسل الكوميدي العراقي «دولة الخرافة».
يصور المسلسل مشاهد من الحياة اليومية في بلدٍ خيالي بعد أن سيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية ويأتي ذلك في إطار فكاهي. وبثت أولى حلقات المسلسل على قناة «العراقية»، السبت. انتشرت في الوقت ذاته أغنية المسلسل على الإنترنت وفاق عدد مشاهديه الـ 200،000 على موقع «يوتيوب».
يقول كاتب المسلسل والمشرف الفني ثائر الحسناوي ان تنظيم الدولة الإسلامية استطاع بسبب نشاطه الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكسب الحرب المعنوية ونحج في نشر الرعب خاصة بعد مكاسبه على الأرض في العراق منذ يونيو.
ولذلك قرر «الحسناوي» استخدام الفكاهة لمواجهة الخوف الذي احتل بلاده. ويقول: «لجأنا للكوميديا حتى لا يذهب الأطفال إلى الفراش خائفين من الدولة الإسلامية». ويهدف فريق العمل وراء المسلسل الكوميدي ايضا إلى تحدي تفسير «داعش» المتطرف للإسلام.
وقد علق مئات الأشخاص على فيديو الأغنية على موقع يوتيوب وضحك الكثير منهم على النكات، لكن من جهه أخرى رأى البعض ان المسلسل يستغل الفرصة لمهاجمة السنة. «يا شباب المقطع فيه إساءة لأهل السنة.. يتكلم عن جهاد النكاح الأكذوبة المعروفة» كتب أحد مستخدمي «يوتيوب».
لكن «الحسناوي» يصر على انهم حرصوا على عدم الإساءة للسنة أو أي أقليات أخرى. ويضيف ان المسلسل يتضمن شخصية سنية معتدلة تلجأ إليها شخصيات أخرى للمساعدة. ويقول إنهم أضافوا هذه الشخصية حتى للتأكيد على أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يمثل السنة.

مسلسل عراقي يسخر من "داعش"

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ممكن غدا او بعده نرى راس احد هؤلاء الممثلون بيد احد من عناصر داعش , فهم يتقدمون نحوكم .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *