كشف الأستاذ أحمد عسيري، الأمين العام لمؤسسة (ركاز) السعودية لتعزيز الأخلاق، أن المؤسسة نسّقت لجلسات نقاشية وحوارية بين ملحدين ومشككين سعوديين وبعض المفكرين والدعاة من دول الخليج، وذلك بغرض محاوراتهم حول تساؤلاتهم وشكوكهم في العقيدة.
وبيّن أن بعض الشباب كان قد وصل إلى هذه المرحلة بسبب خطاب وعظي غير مناسب أو بسبب إقصاء فكري وعدم استخدام الحوار والإقناع كآلية لتقديم النصيحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي دشّنت فيه مؤسسة ركاز السعودية، الاثنين، حملتها السنوية تحت شعار “كلامك.. عنوانك”، والتي سوف تستمر حتى مايو المقبل، وتستهدف الشباب من الجنسين في كل من جدة والرياض ومكة المكرمة وينبع والمنطقة الشرقية والطائف، وذلك من خلال فعاليات متنوعة تتفاوت بين الدورات التطويرية والأعمال التطوعية واللقاءات الجماهيرية، إضافة إلى برامج مختلفة في “يوتيوب” وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال عسيري إن الكثير من المشككين في العقيدة عادوا إلى رشدهم وصوابهم، بعض تعرضهم لحوارات نقاشية مفتوحة بعيدة عن التوتر والترهيب، مشيراً إلى أن “ركاز” كانت تتمثل مهمتها في إيجاد حلقة وصل بين هؤلاء الشباب باعتبارها مؤسسة تستهدف الشباب، وبين الدعاة والمفكرين والذي يأتي أبرزهم الدكتور محمد العوضي.

الإسلام
تسويق الأخلاق
إلى ذلك، قال عسيري في حديثه للصحافيين، إن “ركاز” تحولت من مبادرة تطوعية إلى عمل مستدام مؤسسي ومسجلة رسمياً، كما عقدت شراكات مع أربع جامعات سعودية، بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم وإداراتها المختلفة، مبيناً في حديثه لــ”العربية.نت”، أن حملة “كلامك.. عنوانك” تهدف إلى تمكين الشباب من القدرة على التعبير الأخلاقي الذاتي من خلال تحفيزهم على تبني أساليب تواصلية تعكس مكنونات أخلاقهم لتناسب مع مواقف الحياة المتنوعة.
كما لفت عسيري إلى أن هناك شرائح من الشباب لاسيما الجيل الجديد ومستخدمي التقنية، لم تعد تؤثر فيهم الوسائل التقليدية كالوعظ والمحاضرات التي تتبنى أسلوب النهي والتهريب من الانحلال الأخلاقي، فكان لابد من تشكيل أسلوب تواصلي خاص بهم، لذلك تبنّت “ركاز” أساليب متطورة تتبنى فكراً ذكياً وخطاباً معاصراً وتقوم بتسويق الأخلاق تماماً كما يتم تسويق المنتجات الأخرى.
تطوّع متخصص
ومن جهته، قال سلطان الشهري، مدير مؤسسة “ركاز” في مدينة الرياض، إن “ركاز” ساهمت على مدى خمس سنوات من تواجدها في السعودية في صياغة فكر جديد للأعمال التطوعية المتخصصة، حيث كان هناك مئات الشباب المتطوعين الذين يعملون في تعزيز الأخلاق بشكل فردي ولا تجمعهم مظلة متخصصة توحّد جهودهم، وعند تأسيس المؤسسة قامت بممارسة الدورين معاً، تعزيز السلوك الأخلاقي ومظلة لكل العاملين في مجال الإصلاح الاجتماعي.
وبيّن أنه تم مؤخراً تأسيس وحدة للعمل التطوعي في “ركاز” بفريق عمل تجاوز 800 شاب وفتاة، حيث ستسهم هذه الوحدة في بناء الخبرات التراكمية للشباب في المجالات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن “ركاز” مؤسسة إعلامية دعوية غير ربحية، تهدف إلى تعزيز الأخلاق في الدول العربية، وذلك عبر الإعلام الموجّه لشرائح مستهدفة من خلال الحملات والبرامج الإعلامية، أنشأها الداعية محمد العوضي في الكويت، ثم امتدت وافتتحت فروعاً لها في كل من قطر، البحرين، الإمارات، الجزائر، الأردن واليمن، والسعودية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. عمل جميل بل ومطلوب، والنتيجة أنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *