تبين أن سيدة بريطانية كانت معلمة موسيقى للفتيات تحولت من تدريبهن على الغيتار وتعليمهن الموسيقى إلى تجنيدهن في صفوف تنظيم “داعش” من أجل القتال في سوريا والعراق، أو من أجل الزواج بالمقاتلين هناك.

وبحسب القصة المرعبة التي نشرتها جريدة “صنداي تايمز” البريطانية فإن “السيدة سالي جونز التي حولت اسمها إلى “عائشة” أنشأت حسابات على الإنترنت تزعم فيها أنها تبلغ من العمر 17 عاماً، وذلك بهدف استقطاب الفتيات القاصرات أو من هن في مقتبل العمر وإغرائهن بالانضمام إلى “داعش” والقتال في صفوفه”.

وتمكنت جريدة “التايمز” البريطانية من اكتشاف قصة معلمة الموسيقى بعد ثلاثة شهور من التحقيق الاستقصائي في حسابات وأنشطة “داعش” على الإنترنت.

وتقول السيدة جونز للفتيات اللواتي تعمل على تجنيدهن إن “السفر إلى سوريا والانضمام إلى مقاتلي داعش سوف يؤدي بهن إلى “مسح كافة الذنوب والخطايا”، كما تقدم جونز للفتيات المستهدفات وعوداً بحياة أفضل في سوريا، فضلاً عن وعود بتحويل الأموال الكافية للفتيات الراغبات من أجل تمويل عملية الهجرة من أماكن تواجدهن إلى “دولة الخلافة”، التي أعلنتها “داعش” في مناطق من سوريا والعراق.

وبحسب المعلومات التي تمكنت الصحيفة البريطانية من الحصول عليها فإن “جونز تبلغ من العمر 45 عاماً، وتعود أصولها إلى منطقة كينت بوسط إنجلترا، حيث غادرت مدينتها مع طفلها “جوجو” وانضمت إلى “داعش” في سوريا، وقد تزوجت هناك من شاب بريطاني من مدينة برمنغهام، وفي سوريا حولت اسمها إلى “سكينة حسين”، أما طفلها “جوجو” فأصبح اسمه حمزة، بينما تستخدم الاسم “عائشة” في أنشطتها على الإنترنت.

وكتبت جونز في رسالة لها على “تويتر”: “في النهاية، لو كنت مسلماً فعليك أن تغادر أرض الكفار من أجل الله إذا كنت قادراً على ذلك”.

ووصفت جونز الحياة في سوريا لدى “داعش” بالقول: “إنها رائعة.. إنهم يراعونك جيداً، وسوف لن تحتاج إلى النقود مطلقاً، سوف تعيش حياة جيدة، وإذا أردت الزواج والحصول على منزل، فالأمر سهل جداً، يوجد الكثير من الرجال هنا”.

وبحسب ما تمكن مراسل “التايمز” من معرفته فإن “داعش يرسل النقود للشباب والفتيات الراغبين بالهجرة إلى سوريا عبر الحوالات الفورية غير البنكية، فيما قالت ناطقة باسم شركة “ويسترن يونيون” إنها – أي الشركة – تجري مراقبة حثيثة لأية حوالات مالية تتم من وإلى سوريا والعراق، من أجل تجنب أية أنشطة غير قانونية.

وأضافت الناطقة: “الناس في تلك المناطق بحاجة إلى خدماتنا لأغراض إنسانية، وهذا هو السبب في استمرار عملياتنا هناك، ومع ذلك فقد أوقفنا العديد من وكلائنا عن العمل في المناطق التي تقوم داعش باحتلالها حالياً”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *