في عمل تضامني نبيل، شارك حوالي 806 مغربي في عملية تبرّعات واسعة مع فوزية الدمياني، الشابة المعاقة التي وضعت مولودًا ناتج عن عملية اغتصاب. وقد استطاعت التبرّعات عبر الانترنت الوصول إلى رقم إجمالي تجاوز بقليل 200 ألف درهم، (20 ألف دولار)، في ظرف قياسي لم يتجاوز يومين.

ولم تقف المفاجأة عند هذا الحد، بل تبرّعت إحدى شركات العقار المعروفة، بشقة كاملة لفوزية الدمياني وأسرتها التي تعاني من فقر شديد، كما التزمت إحدى شركات الأفرشة والأثاث بتجهيز الشقة بالكامل، ليقرّر المشرفون على الحملة، تحويل وجهة التبرّعات، من شراء شقة في إطار ما يُعرف بالسكن الاقتصادي (سكن منخفض التكلفة)، إلى البحث عن مشروع تجاري يضمن لفوزية ووالدتها حياة كريمة.

“عندما أطلقت تحدي الحملة في البداية، كنت مقتنعة بتضامن أصدقائي وتبرّعاتهم، لكن لم أكن أتوقع أبدًا أن يكون التضامن بهذا الكم الكبير، وأن نصل إلى أهدافنا في مدة زمنية قياسية. لقد قدم شباب بلدي اليوم درسًا بليغًا في التآزر، وأعطوا رسالة حضارية تبيّن عمق العمل الإنساني” تقول كوثر نفيذ، أول من دعت في فيسبوك إلى جمع التبرعات لفوزية.

وتابعت كوثر:”قررنا أن نقفل باب التبرع عبر بوابة cotizi الإلكتروينة الخاصة بمثل هذه المهمات، بعدما وصلنا إلى الهدف الأوّل الذي فتحنا من أجل المبادرة، وهو شراء شقة لفوزية، إثر تكفل شركة عقار بهذه المهمة، غير أن باب التبرعات لم يقفل، إذ يمكن الاستمرار في إرسال الأموال إلى حساب بنكي فتحنانه خصيصًا لهذا الغرض، وبالتالي إضافتها للمبلغ الكبير الذي جمعناه عبر البوابة”.

وكانت قصة فوزية الدمياني قد خلقت غضبًا واسعًا في المغرب، منذ نشرها خلال الأسبوع الماضي، إذ اغتصبها مجهول يشتبه في أنه قريب لها، ولم تعلم والدتها بحملها إلّا بعدما وصلت إلى شهرها السادس، بحكم أن فوزية لا تستطيع النطق ولا الإدراك.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. لا حول و لا قوة الا بالله الحمل سفاحا من الزنا بالمحارم ثم القبط عليه و الحمد لله على فاعلين الخير الله يكثر من امثالهم و يجعل صدقتهم هاته في ميزان حسناتهم شاهدة عليهم يوم لا ينفع لا مال و لا بنون ..
    رب ضارة نافعة الاسرة كانت تعاني من الفقر من غير ما يحس بها احد اليوم مع هذا المشكل الكل يريد يساعد و الان يتم تدبير لها عن مدخول شهري تعيش معه …
    سبحان الله يقولون ان الام رغم الإعاقة مشاعر الأمومة تحركها عندما ترى طفلها ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *