قالت فضائية فرانس 24 أن زوجين مغتربين سوريين قررا قضاء شهر العسل في سوريا فيما وصفت الفضائية الحادثة بـ”المغامرة المجنونة “.

وأصر الزوجان غيفارا كمال و يافا الدخيل على أقامة شهر العسل في سوريا رغم الأحداث الصعبة التي تمر بها البلاد.

غيفارا ويافا من الرقة شمال سوريا. هو يعمل في المملكة العربية السعودية وهي تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلتها.

وقال غيفارا: “غادرت يافا سوريا مع عائلتها عام 2010 إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أما أنا فذهبت السعودية بعد بضعة أشهر. كنا مخطوبَيْن آنذاك وكنا على يقين من العودة بسرعة لكي نتزوج في سوريا. لكن قدرنا كان غير ذلك بسبب وضع البلد.”

وأضاف غيفارا: “في البداية فكرنا بالزواج في بلد عربي آخر، لكن ذلك غير ممكن إلا عبر سفارة بلدنا. ورغم أن سفاراتنا لم تقفل في كل البلدان، لم أكن لأفكر في التوجه إلى السلطات السورية. فأبي ناشط شيوعي قضى سنوات بالمعتقل في عهد حافظ الأسد والد بشار، وأبناء عمومتي في صفوف الجيش السوري الحر.”

ويكمل: “لذلك قررنا خوض هذه المغامرة المجنونة والزواج في سوريا. أخبرنا بعض الأقارب لكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد. تواعدنا في تركيا وأخبرنا عائلتينا أننا سنقضي الإجازة هناك. لكن حالما وصلنا إلى تركيا أخذنا نبحث عن طريقة لعبور الحدود بمساعدة كتيبة أنصار الشام التابعة للجيش السوري الحر. استغرق ذلك عدة أيام وفي 20 آب/أغسطس دخلنا سوريا. أقاربنا في البلد تفاجؤوا وتأثروا في الوقت نفسه. نحن نقضي آخر أيام الإجازة هنا [هيئة التحرير: الزوجان لا يعرفان متى سيغادران لأن الحدود مع تركيا مغلقة حاليا]. الحياة عصيبة وأسعار المؤن الغذائية زادت بثلاثة أضعاف مما كانت عليه. أما منطقتا الرقة ودير الزور فأصبح نصفهما في يد الجهاديين والنصف الآخر في يد الأكراد. ولهذا فأي شخص غريب عن المكان يكون موضع اشتباه ومعرض للقتل من هذا الجانب أو ذاك. لكن وجود أقاربنا هنا يساعدنا على التحرك بدون جلب الانتباه.”

وعن كيفية قضاء وقتهم في سوريا, قال غيفارا: ” نقضي وقتنا بين التجول وسط المدينة والزيارات العائلية. ونذهب بانتظام أيضا إلى المركز الإعلامي للناشطين الشباب لأنه المكان الوحيد في المدينة الذي فيه وصلة إنترنت عبر الأقمار الصناعية. وهذا يمكّن يافا من أن تتصل بوالديها في الولايات المتحدة وبأختها في ألمانيا وتطمئنهم على حالتها.”

وختم قائلا: “حرصنا على نشر صورنا على فيس بوك وإعلان قصتنا من باب تحدي نظام بشار الأسد الذي حرمنا من بلدنا. الاحتفال بزفافنا بين أهلنا كان تحديا وقمنا به ونحن فخوران بذلك.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. Just Spotlight
    وانت اذا كنت بضع سنين في المعتقل أيام حافظ الأب يعني عمرك كم
    اذا المحروسة عم تدرس
    اما فعلتكم فمنطقيا لا مبرر لها سوى عمل استخباراتي لجهة ما
    اما من الناحية العاطفية فهي مغامرة حب في وسط حرب (يعني خلصت أيامها من ايام ابن عمنا العثملي )
    وكمان من الناحية العملية مغامرة شبه صحافية كونكما تذهبان الى الإعلامي (نش بس للاطمئنان وهيدا الحكي نو وذلك بمجرد القول (تحدي النظام)
    والاحتفال بين أهلنا (ما حدا رح يفرح لكما كتر من والديكما طالما الخطوبة عن تراضي الجميع فلا تقول ببن علتان وفلتان
    راحت عليك يا سوريا صار الكل بدو ينشهر من ورا مصايبك ربنا يفرجك

  2. الله يسامحك يا محايدة .
    باركي لهم اولا , وحييهم على هذه الروح الجريئة !!
    والله انها خطوة تستحق التهليل والتصفيق , وتستحق الاشادة بها .
    الحياة لم تقف في سوريا وما زالت الناس تتزاوج وتنجب , داخل سوريا هذا شيئ طبيعي ويحدث يوميا , اما بالنسبة لمن هو خارج سوريا .. فانا فرحت لهذا الخبر , وجدير بالتجربة , لكني لن اجربه قطعيا .
    ويلعن روحك يا حافظ على هالجحش اللي خلفته !!

  3. محايده مغتربه قال فأبي ناشط شيوعي قضى سنوات بالمعتقل في عهد حافظ الأسد والد بشار ماقال انا ركزي شويه

  4. يييي والله العظيم نسيت انا دائماً اقول الله يهني فلان او يخلي ابن فلان.
    اما حافظ الأب كان أبي رحمه الله اختفى (على ايامه)ان ما مات ب المزة لو
    ماربنا رحم فيه وسخر لحريته عسكريين كانا من السنة (يقودانه للسجن )
    هيدا بأواخر الثمانينات يعني قصدي أشير انه من العهد السابق في سوريا
    (هناك من يوجد في صفوف العسكر من له موقف مغاير للسلطة ولكن لم يكن لديهم الوسائل المتاحة حاليا للعصيان. او الاقتراح او الرفض أقله.
    بس اكيد مازلت ضد ما قام به العروسين
    واكيد ربنا ما يقطع احد ويعطي السوريين منفذ أمل ولو خجول لاستكمال الحياة
    بس مش نجي من برا لداخل الدمار والحرب من اجل شهر عسل(اذا كانوا عايزين إبداء معارضتهم فيهم بكتير وسائل غير هذه.

  5. فأبي ناشط شيوعي قضى سنوات بالمعتقل في عهد حافظ الأسد والد بشار، وأبناء عمومتي في صفوف الجيش السوري الحر.”<<<<<

    هنا مربط الفرس و لهذا الفضائية الفرنسية جايبة خبرهم

    اتفق مع محايدة مغتربة في سبتمبر 5, قد يكونون جواسيس من أجل عمل استخباراتي

  6. ليس بالضرورة قد تكون فرحتهم لا تكتمل دون العودة الى الوطن الذي سمعوا الكثير عنه من الأهل و هذه هي الأصالة الى جانب الفضول للتعرف عن قرب للوطن و ما يحدث فيه ٠٠

  7. وختم قائلا: “حرصنا على نشر صورنا على فيس بوك وإعلان قصتنا …

    و هاته الأصالة لا تأتي إلا إذا نشرتها الأخبار الفرنسية؟

    بونجوور نهى

  8. بونجور أسمى معليش الأصالة متل ما بتعرفي ان الإنسان يرجع الى الجذور لأن بدونها الإنسان عريان و مالو قيمة
    هيك انا بفهم رجوعهم على سوريا بهالظرف الصعب و أكيد بيكونوا قدموا مساعدة مادية لأقاربهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *