اعتبر كتاب سعوديون ومغردون في “تويتر” أن تغريدة الدكتور محمد البراك، التي هاجم فيها مجموعة “إم بي سي mbc” فيها خرق للقانون الإلكتروني وتستوجب الغرامة والسجن.

وكان البراك قد أفتى في تغريدة في “تويتر”، قائلاً: “الذي يظهر لي أن العمل في أوكار الدعارة أقل إثماً من العمل في هذه القنوات لشدة إفسادها، ورواتب العاملين محرمة”.

وفي السياق ذاته، يؤكد المحامي عبدالرحمن اللاحم، أن ما كتبه البراك من تغريدات ضد قناة “إم بي سي” فيها جرم واضح وتجاوزات قانونية من بينها السب والتشهير.
تصفية حسابات

ويضيف: “تلك التغريدة يعاقب عليها – وفق ما ينص نظام الجرائم الإلكترونية – بالسجن لمدة لا تقل عن عام وغرامة تصل إلى نصف مليون ريال”.

ويشير إلى أنه “من وجهة نظري ما كتبه البراك نابع من مصلحة شخصية، فهناك فرق بين موقع قائم بشكل قانوني، وآخر منبوذ ترفضه العادات وجميع القوانين حتى الشريعة الإسلامية”.

ويوضح: “هي محاولة من المتشددين لأن يستخدموا الفتاوى لكسب تعاطف الناس، ويوضحوا للقناة أنهم قادرون على تصفية حساباتهم معها”.
الخروج عن مستوى الأدب

يرى الكاتب السعودي، يحيى الأمير، وجود خوف مستمر لدى التركيبة الذهنية التقليدية ضد أي منبر لا يحمل خطابها الفكري، حتى لو كان خطاباً دينياً.

ويضيف في حديثه مع “العربية.نت”: “عندما يأتي الانتقاد من أعضاء هيئة كبار العلماء تجد أن لغة الانتقاد هادئة وفيها صوت الرجل الوقور، وبعيدة عن الانفعال الذي اتضح وطغى في تغريدة البراك”.

ويشير أيضاً إلى أن “الانفعال يتسبب في الخروج عن مستوى الأدب والمجتمع، والحملة على “إم بي سي”، والتي جزء منها على قناة “العربية”، يتيح الفرصة لكف من يتحدث بأسلوب نقدي هادف، ومن يتحدث عكس ذلك”.

ويوضح “الأكاديمي ليس خالياً من العيوب، فمن يعاني من خلل تربوي لا تستطيع الصفة الأكاديمية حمايته”.
مغردون يهاجمون البراك

وأثارت التغريدة الكثير من التساؤلات والدهشة لدى كثير من المتابعين، وقد وجه الكثير من المغردين عاصفة من الانتقادات لحديث البراك، حيث طالب بعضهم بتطبيق قانون الجرائم الإلكترونية والسب والتشهير ضده، فيما تساءل أحدهم قائلاً: “لا حول ولا قوة إلا بالله. كيف تأخذنا العزة بالإثم ونبيح العمل في دور الدعارة لننتصر لرأينا وقضايانا الوهمية؟”.

وقال آخر في صفحة البراك في “تويتر”: “طالما أن هذا ما يظهر لك يجب أن يتم الحجر عليك من قبل أهلك”، واستغرب آخر هذا الكلام، وقال: “في منظور البراك الزنا أهون “إثماً” من العمل في mbc.

وعلق آخر: “يعني أنت ممكن تتقبّل أنك تدعو في وكر دعارة ولا تظهر على شاشة mbc؟! أحب أن أسمع جوابك.. عفا الله عنك يا دكتور”، وذهب آخر بعيداً عندما وجه سؤالاً مباشرة للبراك: “على ذمتك يا شيخ؟ يعني أبتدي أدور لي على وكر دعارة خمس نجوم وأتوظف هناك؟”.

وقال مغرد: “لا حول ولا قوة إلا بالله. قرأت صورة تغريدتك وفتحت حسابك كي أتأكد. مازلنا نتلقى صدمات قاتلة من المشاهير في مساحة تويتر”، فيما قال آخر: “صدق أن دينكم دين أبو لهب. أجل افتحوا الدعارة في بيوتكم ونغلق قنوات mbc صدق حتى المسيح واليهود يضحكون عليكم. طين مو دين”.

ووصفه مغرد آخر بالمتطرف عندما كتب: “هذا متطرف، وإن حاول البعض رفض ذلك. ما يحدث اليوم أجندة مرتب لها منذ مدة، وهو مجرد أداة رخيصة”، وتواصلت دهشة المغردين، فقال أحدهم: “العمل في الدعارة أقل إثماً!! الشرهة على اللي عطاك شهادة دكتوراه”.

وفي الختام قال مغرد: “أعوذ بالله خاف ربك يا شيخ لو قلت حرام. والله أهون من أن تقول أوكار دعارة أهون بالإثم من القناة أعوذ بالله”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *