جلست الفنانة نانسي عجرم بابتسامتها ودلالها إلى جانب الفيلسوف الألماني كارل ماركس متربعة على غلاف الكتاب الجديد للكاتب اللبناني المعروف حازم صاغية “نانسي ليست كارل ماركس” وكأنها تقول للأدباء والمفكرين الذين ملأت مؤلفاتُهم رفوف معرض بيروت الدولي للكتاب “أنا نانسي.. فعلتُ رغم صغر سني ما لم تستطيعوا فعله”.

ويعتبر صاغية أن عنوان الكتاب هو رد ضمني على مقالة “سخيفة” نشرت على الانترنت تقول إن غناء نانسي ليس بأهمية مقدمة ابن خلدون ولا مقدمة كارل ماركس، ويردف قائلا: “الأمر استفزني لأنني أحب نانسي، وثانيا لأن النظرية خنفشارية، أي أننا نقارن أشياء لا علاقة لبعضها ببعض إطلاقاً”.

وإذا كان المؤلف يرى أن هناك تبايناً بين نانسي وكارل ماركس إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من الاعتراف بظاهرة الفنانة نانسي عجرم؛ فكان أن أولاها عنوان كتابه وهو عبارة عن مجموعة مقالات تتناول أوجها كثيرة من الحياة اليومية وتأثيرات بعض الظواهر البشرية والتجارية؛ فهناك مقالات عن محمود درويش، وأحمد فؤاد نجم، وأخرى عن الفنانة اللبنانية صباح، وأسطورة الغناء الفرنسية، إديث بياف، والفنان المصري عمرو دياب، وماكدونالد والدمية المشهورة باربي.

وحول كتاباته عن الدمية باربي يقول صاغية لـ”العربية”: باربي لعبة موجودة في كل منزل إلى درجة أن قام الإيرانيون والسوريون الذين يعتبرون وفق لغتهم الإيديولوجية أن هذا الأمر رمز للإمبريالية، قاموا بتصنيع باربي وأسموها “فلة”. دخلوا في هذه اللعبة رغماً عنهم لأنهم لم يستطيعوا مقاومة ما يحيطهم من ظواهر غربية”.

وكان لافتا أن الكتاب شهد خلال أيام قليلة بيع أعداد كبيرة. وفي هذا الصدد يرفض صاغية لجوءه لـ”فخ” استغلال اسم نانسي عجرم لزيادة حجم المبيعات، وأوضح لـ”العربية”: كلا لم أقع في الفخ، لكن البعض قال لي إن كثيرين يشترون بسبب اسم وصورة نانسي، فقلت حينها لم لا، فأنا أكتب كي تباع مؤلفاتي وكي تقرأ ولا أكتب لنفسي”.

ويرى حازم صاغية أنه عندما تسيطر الأغنية على الفكرة فذلك يعني أننا نعيش “في مجتمع سخيف”، ويزيد: “أما إذا سيطرت الفكرة على الأغنية فنحن في مجتمع شمولي مستبد.. فوجود طرف ما لا يلغي وجود الآخر”.

المصدر:العربية

<object width=”425″ height=”344″><param name=”movie” value=”https://www.youtube.com/v/RC9ORJ8e-yk&hl=en_US&fs=1&”></param><param name=”allowFullScreen” value=”true”></param><param name=”allowscriptaccess” value=”always”></param><embed src=”https://www.youtube.com/v/RC9ORJ8e-yk&hl=en_US&fs=1&” type=”application/x-shockwave-flash” allowscriptaccess=”always” allowfullscreen=”true” width=”425″ height=”344″></embed></object>
شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. اقول ان المطرب هوسيد الاعلام والصوت الجميل نعمه من الله لاسعاد الناس فى العالم العربى اضافه الى الموسيقى الجميله وكل واحد له دور فى الحياه والكتاب والشاعر هو حكيم الاعلام ولكن الفقر يبهدله والمطرب لدخله العالى يبدو اكثر حكمه فمن يحصل على دخل مثل عمر دياب المصرى فنا لازلت موظف رغم تاليفى اهم كتاب يعالج الطاءفيه ولدىالكثير من الابحاث مالم يعمله احد من قبلى ولكن ارجع واقول ان اجرة على الله وعلينا ان نفكر بالاخره وما نقول لله يوم القيامه

  2. ويرى حازم صاغية أنه عندما تسيطر الأغنية على الفكرة فذلك يعني أننا نعيش “في مجتمع سخيف”، ويزيد: “أما إذا سيطرت الفكرة على الأغنية فنحن في مجتمع شمولي مستبد.. فوجود طرف ما لا يلغي وجود الآخر”.

    hayda faylasoof aw kateb sa7afy aw sho bye7ky bel zabt, el fekra eza betsayter w el ghenniye eza betsayter, wlek walla ma fhemet sho baddo ya3ne la baddo el fekra elly tsayter wala bado el song tsayter, ya3ne laweyn baddo yoosal

  3. أعتقد أن مضمون هذا الكتاب يحمل من السخافة الشيء الكثير ،،، وكنت اتمنى لو أن الكاتب قد استغل الوقت الذي صرفه في كتابة مثل هذا الموضوع بكتابة مواضيع أكثر أهمية بكثير ،، فهناك المواضيع المهمة التي تستدعي من كتابنا ان يعالجوها وان يلفتوا النظر اليها ،،، كالجهل والفقر وغيرها الكثير ،، هذا الموضوع لا يستحق أن يكتب فيه مقال من عشرة أسطر فما بالك بكتاب ،،،، ثم من أين أتى الكاتب بقصة الباربي ونظرة السوريين والايــرانيين لها ،،، ولم الجمع بين هذين البلدين بالذات بموضوع الباربي ؟؟ وهل هذا الموضوع مهم لدرجة أن يشغل بال السوريين والايــرانيين ؟؟ …عجبي

  4. هل وصلت سخافتنا الى هذا الحد المتردي , نجعلها ظاهرة !! ظاهرة للتردي والسخف ربما مع أشباهها , وربما سيجمعهما نفس المصير في مزابل التاريخ كي تثبت ان كل شيء يأتي ونقيضه معه بالديالكتيك العجرمي بل اني أحس أيضا” بسخافتي لأني أعلق على هذه الحثالات

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *