وراء كل رجل “فاشل” امرأة “نكدية”.. هل تتفق مع هذه المقولة؟

مثلما يقال وراء كل رجل ناجح امرأة تساعده على النجاح وتدفعه نحو تحقيق الانجازات في عمله، فهناك أيضا نساء يدفعن أزواجهم نحو الفشل والتراجع في أدائهم الوظيفي بسبب الضغوطات الكبيرة التي تلقيها الزوجة على عاتق الرجل، وبدلا من أن تصبح نقطة قوة لتحفيزه على النجاح، تجعله ينغمس في الكثير من المشاكل ليعود إلى نقطة الصفر.

فتح برنامج “هدى وهن” المجال للنقاش حول أسباب فشل بعض الرجل في عملهم ودور المرأة في نجاح أو فشل زوجها، حيث استضاف البرنامج الاستشارية التربوية والأسرية نادية نصير للحديث حول هذا الموضوع الشائك.

وكشفت د. نادية نصير-استشارية تربوية وأسرية- أن مسألة دعم المرأة للرجل وتحفيزه على النجاح في عمله يتوقف على ما إذا كانوا متفاهمين ومتحاورين أم لا، مشددة على أهمية تقارب المستوى الفكري والاجتماعي والثقافي بينهما، فضلا عن الحوار المستمر، فهذا يزيد من فرصة دعم كل واحد منهما للآخر.

وقالت ناديا:”إذا لم تهتم المرأة بزوجها لن تهيأ له جو النجاح والعطاء المعنوي، وبالتالي دائما ما تجد الكآبة تبدو على وجه هذا الزوج نظرا لعدم وجود دافع للنجاح بسبب إنها تكثر من إحباطه”، كما أشارت إلى أن الزوجة النكدية تحصل بالنهاية على الطلاق لأن الزوج ل يتحمل كل هذه الضغوطات.

وأكدت ناديا أن المرأة لديها صبر وطول بال أكثر من الرجل، وتترك المجال لزوجها وتهيأ له الجو المناسب لنجاحه وتقديم الدعم المناسب وتدفعه نحو تحقيق كل ما هو أفضل لمستقبله، مشيرة إلى أن التعزيز المعنوي وإزالة الخوف لدى الزوج يؤثر إيجابيا على نفسيته.

وحتى يتجاوب الزوج مع زوجته لابد أن تطلق نصائحها بصيغة الاستشارة والاقتراح وليس بصيغة الأمر حتى يتقبل الأمر، وتترك له حرية الاختيار ، وأن تعرف أن عمل الرجل ينعكس على أسرتها.

وفي ختام حديثها، نصحت الاستشارية التربوية المرأة بالحديث الذاتي مع النفس لمناقشة ما يضايقها وتوقع ردود أفعال زوجها لتفادي الأفعال السلبية حتى تعيش في سلام مع نفسها ومع زوجها وأولادها، ناصحة بالابتعاد عن إلقاء اللوم على الزوج أو مقارنة تصرفاته بتصرفات أي شخص آخر لأن هذه الأشياء تثير غضبه.