كشفت دراسة حول رؤية الشباب القطري للمستقبل عن عزوف 59% من الشباب القطري عن العمل في القطاع الخاص، وتفضيلهم العمل بالوزارات والجهات الحكومية بحثًا عن الاستقرار الوظيفي.

وأكدت الدراسة التي أعدتها دار الإنماء الاجتماعي بالتعاون مع إدارة البحوث والدراسات الاجتماعية أهمية تحقيق الأمان الوظيفي للمواطنين في القطاع الخاص عبر إجراء تعديلات تشريعية تقلل الفجوة بين الحقوق والمزايا الوظيفية بين القطاعين.

وكشفت الدراسة عن اشتراط 88% من المشاركين أن يكون الزوج أو الزوجة، قطريًا مقابل 12% لم يشترطوا هذا الشرط في زوج أو زوجة المستقبل.

ورفض 92% من الطالبات المشاركات في الدراسة الزواج من شخص متزوج بأخرى، مقابل 8% فقط لم يمانعن ذلك.

كما رفضت 77% من المشاركات الزواج من شخص يحمل جنسية غير عربية، مقابل 23% لم يمانعن الفكرة.

وعن السن المناسب للزواج أكد 81% من عينة الاستبيان أنهم يفضلون الزواج في المرحلة العمرية من 21 إلى 30 سنة.

وكشفت الدراسة أن 56% من المشاركين يميلون إلى تفضيل الزواج التقليدي (بترشيحات من الأهل والأصدقاء) مقابل 44% يفضلون التعرف على شريك الحياة قبل الزواج.

وأعرب 80% من الطلاب المشاركين في الاستطلاع موافقتهم على عمل شريكة الحياة بعد الزواج، مقابل 20% رفضوا عمل الزوجة.

وأعرب 60% رغبتهم في العيش بسكن مستقل بعد الزواج بغرض الاستقلالية وعدم تدخل الأهل في شؤونهم، مقابل 40% لا يمانعون في السكن مع أهلهم بعد الزواج بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة ورغبة البعض في عدم الاستقلال بشكل سريع عن الأهل، الذين قد يشكلون سندًا وعونًا في بعض المواقف التي تتطلب تدخلهم بالنصح والإرشاد.

وبينت الدراسة أن نسبة كبيرة من الشباب القطري يفضل العمل في مجال الإدارة بنسبة 48%، بينما توزعت النسبة الباقية على العديد من المجالات المهنية والعلمية الأخرى.

وأكد 80% من الطلاب أنهم غير مهتمين بالانتخابات الطلابية التي تتم بالجامعة، بسبب عدم وجود نشاط طلابي محفز على المشاركة في تلك النوعية من الأنشطة بالجامعة، ومن ناحية أخرى عدم توافر ثقافة عامة بالمجتمع تحثّ على المشاركة في فعاليات من هذا القبيل.

ودعت الدراسة لتسهيل إجراءات الحصول على مساكن للشباب وحصولهم على الوظيفة لتشجيعهم على الزواج وبناء الأسرة، وطالبت الدراسة بمراجعة المناهج الدراسية وتعزيز مكانة اللغة العربية بما يخدم رؤية قطر الوطنية 2030 للحفاظ على الهوية.

وحذّرت الدراسة من المشكلات المتعلقة بتسرب الطلاب القطريين من التعليم، مطالبة بنظام جامعي جديد لتشجيع الطلاب والطالبات القطريين الدارسين في الجامعة عبر تفعيل بطاقة “الطالب الجامعي” بصورة أكثر شمولية، بهدف تسهيل مهامهم الدراسية كما هو الحال بالجامعات في الدول الأجنبية في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.

وطالبت بتطوير أساليب وطرق التدريس في الجامعة واعتماد أساليب متقدمة ومتطورة تتماشى مع تطور التكنولوجيا وسياسة الانفتاح المتبعة في الجامعات الأجنبية المتطورة، وذلك لكون الطالب الجامعي أصبح أكثر وعيًا بمستقبله.

كما دعت لتعزيز دور الشباب في العمل السياسي عبر منهج أو مادة إجبارية لتدريس محتويات رؤية قطر 2030 ومسار العملية السياسية في قطر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *