في سابقةٍ هي الأولى في الجزائر أطلق مجموعةٌ من المعاقين مجلةً تعنى بشؤون المعاق، وتهتم برصد آلام هذه الفئة وكذلك نجاحاتهم.
وذكر تقرير خاص لبرنامج “MBC في أسبوع” الجمعة 23 يوليو/تموز 2010م أن مجلة العزيمة تحمل شعار “حقوق المعاقين بين الواقع والمأمول” وهي أول مجلة تعنى بشؤون المعاق في الجزائر.
ورغم أن هناك عددا من المجلات العربية تهتم بالمعاقين إلا أن هذه المجلة لها وضع خاص جدا؛ لأن جميع محرريها من المعاقين، ويقومون بإعداد المواد التحريرية الخاصة بهم بأنفسهم، وهذا ما يجعلها أكثر المنابر الإعلامية التي تعبِّر عن حاجاتهم بصدق.
ويقول عبد القادر عزوز مدير تحرير العزيمة لـ”MBC في أسبوع” الجمعة 23 يوليو/تموز “ما يميزنا أن طاقم صحفيي العزيمة كلهم معاقون، وهو ما يجعل المجلة منبرا لذوي الاحتياجات الخاصة ليتكلموا ويطالبوا بحقوقهم، فهي فضاء خاص بهم”.
وأضاف “تبنّت المجلة فكرة اندماج المعاقين في المجتمع عبر بوابة الإعلام بأسلوب إنساني يراعي المشاعر المرهفة لذوي الاحتياجات الخاصة، من مبدأ أن يشارك المعاق في صنع القرار، وأن يكون صاحب رأي سديد ومسئول”، واستطرد “الإعاقة لم تكن في يومٍ ما في عجز الجسد في حد ذاته، بل في محدودية الفكر وغياب الإبداع”.
والمعاقون في هذه المجلة يحررون مواد إخبارية عن الواقع الذي تعيشه هذه الفئة والإنجازات التي حققتها في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية.
ويعتبر المحررون أن “العزيمة” هي صوتهم التي يتحدثون من خلاله عن همومهم وطموحاتهم، لأنهم يرون أن الصورة التي تقدم عن ذوي الاحتياجات الخاصة في الإعلام قاصرة. وكانت صفحات العزيمة العالم الذي يهيمون فيه، فيحكون قصصا من واقع المعاقين ويذكرون تجارب نموذجية لمعاقين كانوا في الطليعة بإنجازاتهم وتحدياتهم.
وتقول إحدى الصحفيات العاملات في المجلة: “أنا أؤدي رسالةً تجاه الأشخاص المعاقين وتجاه نفسي أيضا، وأشعر أنني أوصل مشاكل المعوقين وطموحاتهم، عن طريق الكتابة في المجلة”.

ويقول رفيق بخوش مراسل MBC في الجزائر بعد زيارته للمجلة “إنه من وحي الإبداع والابتكار ومن الرغبة الجامحة التي تمتلك طاقم صحيفة وجدت الحاجة إلى أن تكون العزيمة منبرا لمن لا صوت له، وقلما لمن لا مصباحا منيرا له، رافعةً شعار حقوق المعاقين بين الواقع والمأمول”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. حتى تتمكن الجريدة من البقاء وبيع اعدادها فانه يجب عليها الا تتكلم فقط بموضوع المعاقين كما هو متوقع منها ، ولكن بكل الموضوعات العامة الاجتماعية وحتى السياسية والدينية . والا فانها ستفلس بعد الاصدار الاول … على البركة وبالتوفيق …

  2. فكرة ممتازة وياريت يوصلوا صوتهم للمسؤولين
    لابد أن يوفروا لهم كل الخدمات ابتداءا من وسائل النقل المنعدمة الى باقي الاحتيجات الاخرى
    مهمتهم ليست سهلة نتمنى لهم التوفيق

  3. “الإعاقة لم تكن في يومٍ ما في عجز الجسد في حد ذاته، بل في محدودية الفكر وغياب الإبداع”. ,,, كلام صحيح مئة بالمئة
    بالتوفيق يا رب ,,, و الله يكون بعون الجميع

  4. نورت النشررررررررررررررررررررررررررر

    “الإعاقة لم تكن في يومٍ ما في عجز الجسد في حد ذاته، بل في محدودية الفكر وغياب الإبداع”. ,,, كلام صحيح مئة بالمئة
    بالتوفيق يا رب ,,, و الله يكون بعون الجميع

  5. إنهم ليسو بمعاقين بل ذوي إحتياجات خاصة . هم بارعين في كل المجالات و يشرفون الجزائر دائما في المحافل الدولية الكبرى . هم أبطال في مختلف أنواع الرباضات و الميداليات الذهبية التي أحرزوها في الالمبيادات و مختلف بطولات العالم خير دليل على ذاك . الى جانب بروزهم في مختلف النشاطات الثقافية في الوطن و خارجه ربنا ينصركم آمين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *