تصدى جيران عرب لمحل مجوهرات معروف وسط لندن، الإثنين الماضي، لعصابة سرقت المحل، وتمكنوا من اعتقال نصف أفرادها، وسلموهم للشرطة.
وقد داهمت العصابة محل “مجوهرات أمير” في منطقة Maida Vale القريبة من وسط لندن، وأقبل كل اثنين منهم على دراجة نارية، مسلحين بسكاكين طويلة وفؤوس وبلطات وشواكيش، حتى أن أحدهم كان يحمل عظمة ساق ماعز، فداهموا المحل بعد ظهر الإثنين الماضي، وسيطروا بالسلاح على من كان فيه من زبائن، ثم خرجوا غانمين من الذهب ما قيمته 150 ألف استرليني، أي تقريبا 290 ألف دولار، لكن مغامرة السارقين الثمانية لم تكن آمنة بالإجمال، لأن المتصدين لهم تمكنوا من اعتقال نصفهم وسلموهم للشرطة.
فما إن خرجوا من المحل وركبوا دراجاتهم للفرار، حتى واجههم هجوم مباغت من الجيران، شارك فيه حتى بعض زبائن المحل، حيث ركض الجميع بكل الاتجاهات لمطاردة اللصوص، بحسب موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وفيه نجد أحد اللصوص وقد سيطر عليه من تصدوا له، ونال جيران متجهر المجوهرات إعجاب وامتنان صاحب المحل، الذي ظهر أنه عراقي اسمه عديل الأحمدي، فوصفهم لصحيفة Evening Standard اللندنية بالأبطال.
أما زوجته، واسمها بسمة، فروت أنها كانت تراقب كل شيء عبر كاميرا مراقبة مثبتة في البيت، فخافت على زوجها من القتل، وقالت: للصحيفة: “كل ما استطعت أن أفكر به كان عن الخطر المحدق بزوجي، لذلك ركض ابني البالغ 17 سنة حافي القدمين الى المحل، لأنه كان يعتقد أن المهاجمين يحاولون قتل أباه” فيما روى عامل في “سوبر ماركت ميلاد” المملوك لمهاجر عربي بالحي، أن اللصوص هددوا المتواجدين فيه بالشواكيش “لكننا طردناهم، وطاردنا الهاربين منهم على الدراجات حتى اعتقال أولهم” كما قال.
التعاون. صد عنوانهم