في ما مضى كان ظهور مواطنة سعودية تقود سيارة في شوارع مدن المملكة يعتبر ظاهرة فريدة واستثنائية في ظل منع المرأة من القيادة، بيد أن تلك الظاهرة يبدو أنها في طريقها للزوال خصوصاً في ظل رغبة المرأة في كسر قانون بعض العادات والتقاليد التي لا تتعارض مع قوانين المملكة.
قانون غير مكتوب ظل لعقود هو سيد الموقف، لم تجد معه بعض نساء السعودية سوى تسجيل موقفهن الرافض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها موقع “يوتيوب”.
فقد ظهرت بالأمس، الخميس، أكثر من امرأة سعودية وهي تقود مركبتها وتؤرخ الحدث عبر التصوير، والنشر في ذات الوقت، ولتسجيل موقف مع حملة “قيادة المرأة للسيارة اختيار وليس إجباراً”.
وأطلقت مجموعة من السيدات السعوديات وبمشاركة من بعض الرجال حملة مناشدة للحكومة السعودية تطالب بتسهيل عملية منح المرأة حقوقها كاملة في قيادة السيارات، وفق ضوابط القانون، خصوصاً في ظل الحاجة الماسة لدى الكثير من الأسر التي لا تستطيع توفير سائق، بالإضافة إلى تكاليف أخرى مختلفة.
وفي هذا السياق، ظهرت شابة سعودية عبر فيديو في شوارع الرياض تقود مركبتها في وضح النهار، أما اللافت في الأمر فهو تشجيع أصحاب المركبات الذين يمرون بجانبها، خاصة الأسر.
في حين ظهرت أم مع ابنتها التي كانت تناديها بـاسم “عزّة” عبر فيديو آخر، وهي ذاهبة لإحضار أطفالها من المدرسة.
ووصلت تواقيع الحملة التي أطلقتها مجموعة كبيرة من السيدات إلى أكثر من 15 ألف توقيع سواءً من الرجال أو النساء، طالبوا جميعاً بحق المرأة في القيادة.
لكن أصحاب الحملة أكدوا أيضاً أنهم لا يريدون كسر القانون أو الخروج عن طاعة ولي الأمر، خصوصاً في ظل تأكيد غالبية النساء المطالبات بالسماح لهن بالقيادة أن أولياء أمورهن يقفون داعمين لهن في المطالبة بهذا الحق.
في السعودية مسموح للمراءة بالجلوس مع سائق -رجل – غريب في السيارة وينفرد معها ومع ذلك تدفع له الاجر ولا يسمح لها بقيادة سيارتها لوحدها او مع اهلها في الاماكن العامة وببلاش —جنون التناقض