مرسلة من صديقة نورت ام ريان

كان اللعاب يسيل من فم الفأر وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقاً أنيقاً، ويمنِّي نفسه بوجبة شهية لأنه

حسِب أن الصندوق يحوي طعاماً…

ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق

واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح: لقد جاؤوا بمصيدة الفئران أنقذونا

هنا صاحت الدجاجة محتجة: اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك أنت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك

فتوجه الفأر إلى الخروف : الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة

فابتسم الخروف وقال: يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع

رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب

هنا لم يجد الفأر مناصاً من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف: ربنا يصبرك يا فأر ..

عندئذ أدرك الفأر أنه ” ما فى فايده” وقرر أن يتدبر أمر نفسه…

وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين

بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة.وهرع الفأر إلى حيث المصيدة
ليرى ثعباناً يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.

ثم جاءت زوجة المزارع… وبسبب الظلام حسبت أن الفأر “راح فيها” .وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان.فذهب بها زوجها على الفور

إلى المستشفى حيث تلقت الإسعافات الأولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.وبالطبع فإن الشخص

المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة..وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساءً لزوجته

المحمومة..وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم.ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع

السموم دام عدة أيام.وجاء المعزون بالمئات فاضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم..
ختاما حتى وإن كـانت المشكـلة التي تحدث قريباً منك لا تعنيـك فلا تستخف بهـا لأنه من الممكن أن تؤثر عليك نتائجها لاحقـاً… ومن الأولى

أن تقف مع الآخرين عند الحاجة وكأنها مشاكلك

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫57 تعليق

  1. الله يا ودي حنان الموضوع أصلا للدردرشة وأنا عندي عز منكم دردكو فيه هههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *