(CNN)– دعا القيادي في التيار السلفي بمصر، حازم صلاح أبو إسماعيل، أنصاره إلى النزول في مسيرات واعتصامات حاشدة في الشارع، احتجاجاً على حكم محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات البرلمانية، واصفاً قرار المحكمة بـ”المصيبة”، كما اعتبر أنه “مؤامرة واضحة”، وتوعد بالقضاء على المعارضة والتصدي لـ”انقلاب عسكري” محتمل في مصر.

وقال أبو إسماعيل، خلال مؤتمر جماهيري عقده “تحالف الأمة الإسلامي”، الذي يضم سبعة أحزاب، تنتمي غالبيتها للتيار السلفي، مساء الجمعة، تحت عنوان “أدركوا اللحظة الفارقة”، إنه “بعد قرار التأجيل (الانتخابات)، ظهرت إضرابات في أقسام الشرطة في عدد من المحافظات، وبدأت المؤامرة تنتشر، بعد ظهور الإعلامي توفيق عكاشة من جديدgal.hazem.ismail.jpg_-1_-1.”

وقال أبو إسماعيل، الذي قام أنصاره بمحاصرة مؤسسات عامة بالدولة أكثر من مرة، من بينها لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية، حينما قررت استبعاده من قائمة المرشحين نظراً لأن والدته كانت تحمل الجنسية الأمريكية، كما حاصروا المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الإنتاج الإعلامي، متوعداً المعارضة: “سنقف أمامهم، ولن يكون للمعارضة مكان بعد اليوم.”

وتابع أبو إسماعيل، زعيم تحالف الأمة وحزب “الراية” تحت التأسيس، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط: “كنا مقبلين على انتخابات برلمانية، وكنا نسعى من خلالها أن تعود المؤسسات التشريعية والبرلمانية، بما يسمح لنا بتعديل الدستور.”

ودعا أبو إسماعيل أنصاره من التيارات الإسلامية إلى أن “يكونوا مهيئين من اليوم، لتلبية النداء والحركة والاحتشاد في أي وقت”، مشيراً إلى أن “المسيرات والاعتصامات ستستمر”، وأن أنصاره لن يتركوا الشارع لأي تيار في الفترة القادمة، مؤكداً أن التحالف، الذي يتزعمه، سيخوض الانتخابات القادمة على جميع المقاعد، سواء الفردي أو القوائم.

وخلال المؤتمر الأول لـ”تحالف الأمة الإسلامي”، والذي عقد تحت حماية أنصار القوى الإسلامية ممن يطلقون على أنسفهم تسمية “وايت بلوك”، دعا عدد من القيادات الإسلامية للحشد في الانتخابات للحصول على الأغلبية، وطالبوا بأن يتولى أبو إسماعيل رئاسة مجلس النواب القادم.

من جانبه، اعتبر الداعية السلفي، فوزي السعيد، من أسماهم بـ”الطامعين في نزول الجيش ليقفوا أمام الإرادة الشعبية”، بأنهم “حالمون، وأعطوا عقولهم اجازة”، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي “يحبه الناس”، حسب قوله، مضيفا أن “من يتمنى نزول الجيش، سيرى الإرادة الشعبية، والأغلبية الساحقة، التي تحلم بالمشروع الإسلامي.”

أما رئيس حزب “الفضيلة”، أحد الأحزاب المشاركة في “تحالف الأمة الإسلامي”، محمود فتحي، فقال إن “أداء الحكومة والرئاسة لم يكن مرضياً، لعدم وجود معارضة رشيدة”، وأضاف أن “من يدعو لعودة العسكر، يهدم المؤسسة الوحيدة، لأن انقلاب العسكر على الشرعية، سيقابل بانقلاب الشعب.”

وشن عضو الهيئة العليا لحزب “الأصالة”، عادل عفيفي، هجوماً حاداً على “جبهة الإنقاذ الوطني”، التي تقود المعارضة السياسية في مصر، واتهمها بأنها “أعطت الغطاء السياسي للمجرمين، وجعلتهم ثوارا”، كما وصف وسائل الإعلام في مصر بأنها أصبحت “إعلام المسيح الدجال”، بحسب قوله.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *