العربية- فيما تواصل الصحف العربية والعالمية اهتمامها بتفاصيل الأيام الأخيرة للقذافي وبملابسات مقتله على أيدي الثوار، نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” ما قالت إنه وصية القذافي التي كتبها في الساعات الأخيرة قبل وفاته، والتي أوصى فيها بدفن جثمانه دون تغسيل في مقبرة سرت بجوار عائلته، كما حث على استمرار المقاومة من بعده، مطالباً بإكرام أفراد عائلته.

ووفقاً لنص الوصية التي نشرتها الصحيفة البريطانية فقد أوصى القذافي بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية في ثيابه التي يموت فيها – أي اعتباره شهيداً – في مقبرة سرت “إلى جوار قومي وأهلي”، حسب تعبيره.

وطالب القذافي بأن تعامل عائلته وخاصة النساء والأطفال معاملة حسنة، داعياً الشعب الليبي إلى أن يحافظ على “هويته وعلى منجزاته وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غداً وعلى الدوام”.

وشهدت الأيام الأخيرة للقذافي اضطراباً ملحوظاً في تصرفاته وطريقة تفكيره بعد الحصار الذي فرضه الثوار عليه لأسابيع، حيث ضاق العقيد ذرعاً بالعيش هرباً في مدينة سرت، وكان يقول: “لماذا لا توجد كهرباء؟ لماذا لا توجد مياه”، حسب ما أكد آمر الحرس الشعبي الليبي منصور الضو.

وقال الضو الذي ظل قريباً من العقيد القذافي خلال فترة الحصار بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه ومساعدين آخرين أشاروا أكثر من مرة على العقيد بأن يترك حكم البلاد، لكن العقيد وابنه المعتصم لم يفكّرا في هذا الخيار مطلقاً.

وقال الضو: إنه على الرغم من أن بعض أنصار العقيد صوّروه على أنه راغب في القتال حتى النهاية ومسلح يقف على الجبهات الأمامية، فإنه بالفعل لم يشارك في القتال، وفضّل بدلاً من ذلك القراءة وإجراء مكالمات من خلال هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية.

وقضى العقيد معمر القذافي أيامه الأخيرة بين الرغبة في التحدي والعيش في الأوهام، وعاش يقتات على أرز ومعكرونة سرقهما حراسه من منازل هجرها أصحابها من المدنيين، بحسب ما ذكره مسؤول أمني بارز ألقي القبض عليه.

وهرب العقيد القذافي إلى سرت في 21 أغسطس/آب، أي في اليوم الذي سقطت فيه طرابلس، في موكب صغير سافر عبر معاقل الموالين في ترهونة وبني وليد. وقال الضو، الذي لحق به بعد أسبوع، إنه “كان يخشى الناتو بشدة”.

وكان المعتصم القذافي هو من اتخذ قرار البقاء في سرت، وقدر ابن العقيد أن المدينة، التي عُرفت لوقت طويل على أنها معقل للموالين للقذافي وتعرضت لهجمات كثيرة من جانب الناتو، آخر مكان سينظر إليه أحد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. “…داعياً الشعب الليبي إلى أن يحافظ على “هويته وعلى منجزاته…”
    ——————
    عن أية منجزات يتحدث القذافي…أكيد بيقصد النهر العظيم…و الكتاب الأخضر…و الخيمات المنصوبة في طرابلس..و اللجان الشعبية…و البودي جارد الحريمي…و الأمثار من الملايات و الستائر المزركشة التي كان يرتديها و تأتيه كهدية من الأفارقة…و الخطب الرنانة التي كان يلقيها بالساعات…و الأفكار الثورية التي أكل الدهر و شرب عليها…

  2. الله يرحم جميع شهداء الثورات العربية
    توصي بالرحمة في أهلك وين كانت رحمتك ورأفتك في شعبك
    الم تكن على علم بالقتل الذي يحصل في بلادك
    لا حول ولا قوة الا بالله

  3. يا عيني على عرابي عروووب…إيه الإنسانية دي كلها…أنا محظوظة إن طبيبي المعالج يحس بآلام غيره…

  4. ههههههههه خاصة…شوقتيني…يا ترى حتعاملني معاملة الأسرى و الجواري ههههههههههه

  5. راءي الشخصي لاتجوز الرحمه على القذافي
    لان ابسط شيء بغداد قصفت بصواريخ هذا الملعون
    وكل من يشفق عليه هو ايظا مثله

  6. الله يمهل ولا يهمل ..
    هذا جزاء كل من مد يد العون للاجنبي بالعمل على دمار العراق ومشاركته في الحرب على العراق وسيكون مصير كل الحكام العرب الذين ساندوا وشاركوا بالحرب على العراق مثل مصير مبارك ومصير القذافي المجرم ..

  7. الى الاخت مريم عفوا انتي شو بتعرفي عن انجازات القذافي عشتي بليبيا مثلا طبعا النهر العظيم انجاز لشعب بدوي قبلي وكلف ملايين اذا ما بتعرفي اهميته ومعتبريته مش انجاز فهاي مشكلتك الشخصية احنا العرب مهما كان حاكمنا بنقلب عليه لانه العربي همجي منافق ربنا قال “الاعراب اشد كفرا ونفاقا” لاما بنكفر بنكفرصح والدليل انه الشعب اللليبي ما كان شعب جوعان كان شعب مرفه بس بربر وقبائل منسلقين وراء شعارات بدهم يثوروا وخلاص وانا بقولك الشعب العربي اتفه شعب ع الارض بس شاطرين ننساق وراء الفتن وندمر بلادنا ونعطي ثرواته للغرب عشان هيك احنا شعوب لا تستحق الديمقراطية وتستحق ان تحكم بالحديد والنار

  8. هؤلاء ليس بثوار بل وجوهم تدل على انهم قراصنة ولا يوجد اي نور في وجوهم بل هم من النوع الهمجي ومن اكلي لحوم البشر وأشكالهم غريبة ومريبة .

  9. الحق معك يا احمد وبصرف النظر عما فعل بليبيا والشعب اليبي بالاول وبالاخير هو انسان وبشر ومانه ملاك والخطئ من صفات البشر وكان من الارجح يعتقلوه ولا يقتلوه او يعذبوه ويهنوه— ارحموا ما في الارض يرحمكم ما في السماء— كانوا عم بعذبوا بالقذافي ويهتفوا الله اكبر وهل ربنا سبحانه وتعالى يرضى بهذا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *