قال الأمين العام لجامعة الدول العربية, عمرو موسى, إن رفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضم إسرائيل للائحة الدول الموقعة على معاهدة الحد من التسلح النووي يطرح تساؤلات عديدة بشأن مصداقية هذه الوكالة.

وأكد موسى فى تصريحات له من نيويورك أن المجموعة العربية ستعيد الكرة وتطرح الموضوع في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك بعد أن أخفق مشروع قرار طرحته الدول العربية في الاجتماع العام للوكالة الجمعة في الحصول على التأييد بهدف إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. حيث رفضته 51 دولة وأيدته 46 دولة وامتنعت 23 عن التصويت.

وكانت مداولات قد بدأت بشأن المشروع في مقر الوكالة في فيينا قبل التصويت عليه بعد مساع دولية بُذلت للتقريب بين وجهتي نظر المجموعة العربية ودول عدم الانحياز من جهة، ودول غربية من جهة أخرى، بشأن الملف النووي الإسرائيلي، لكن هذه المساعي باءت بالفشل.

وفشلت الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة، في تمرير القرار الذي رفضته 51 دولة وأيدته 46 دولة وامتنعت 23 دولة عن التصويت.

وقال موفد الجزيرة إلى فيينا أكثم سليمان إن عدة دول خضعت لضغوط قوية بحجة أن تمرير القرار سيضر بمفاوضات السلام الحالية في الشرق الأوسط.

ونقل عن مندوب إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية قوله إنه رغم عدم تمرير القرار، لكن التصويت والمداولات التي جرت بشأنه نجحت في إبقاء الضغط على إسرائيل بشأن ملفها النووي على مائدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويدعو مشروع القرار العربي إسرائيل للانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي، كما يطالبها بإخضاع منشآتها النووية للتفتيش. وقد أثار المشروع حفيظة إسرائيل، ووصفه المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية شاؤول تشوريف بأنه لا يتماشى مع المبادئ الأساسية وأعراف القانون الدولي، على حد قوله.

ضغط أميركي

وحثت الولايات المتحدة الدول الأعضاء على التصويت ضد القرار وهو قرار غير ملزم قائلة إنه قد يعطل جهودا أوسع نطاقا لحظر مثل هذه الأسلحة في الشرق الأوسط، كما إنه يبعث برسالة سلبية إلى مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت مؤخرا.

وقال غلين ديفيز المبعوث الأميركي لدى الوكالة الدولية “الفائز هنا هو عملية السلام، الفائز هو فرصة التحرك قدما بمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.

وكانت الوكالة قد وافقت في تصويت تقاربت فيه النتائج العام الماضي على قرار مشابه يعرب عن القلق تجاه “القدرات النووية الإسرائيلية” وذلك خلال المؤتمر العام للمنظمة.

تحذير إسرائيلي

وكانت إسرائيل حذرت الجمعية العامة للوكالة المنعقدة في فيينا في وقت سابق الجمعة من أن الجهود التي يقودها العرب لاستهداف إسرائيل قد توجه “ضربة قاتلة” لأي تعاون في تحسين الأمن في الشرق الأوسط.
وقال إيهود أزولاي مبعوث إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل وقت قصير من التصويت “تبني هذا القرار سيكون ضربة قاتلة لأي أمل في جهود تعاون مستقبلي في سبيل أمن إقليمي أفضل في الشرق الأوسط”.

وقال ممثلو الدول العربية إن الترسانة النووية الإسرائيلية تهدد السلام والاستقرار الإقليميين.

وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتقول إسرائيل إنها لن تنضم للمعاهدة حتى يتحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وإذا وقعت إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية فستكون مجبرة على نبذ التسلح النووي. وتقول الدول العربية إن السلام الحقيقي غير ممكن التحقق في منطقة الشرق الأوسط حتى تتخلى إسرائيل عن الأسلحة النووية.

ولم تؤكد إسرائيل مطلقا أو تنف امتلاكها أسلحة نووية حيث تتبع سياسة من الغموض تستهدف ردع أعدائها من العرب والمسلمين.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة إيران المصدر الرئيسي للتهديد بانتشار الأسلحة النووية متهمتين إياها بالسعي إلى صنع أسلحة نووية سرا وترفض طهران هذا الاتهام.
المصدر: الجزيرة + وكالات

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. و هل اسرائيل غبية او مكسورة الجناح حتى توقع على لائحة حظر النووي
    و ماما امريكا راحت فين؟

  2. اذاكانت اسرائيل مخيره ولايستطيع احد اجبارها على الانضمام للمعاهده اذاً الدول العربيه لماذا م تنسحب من هذه المعاهده

  3. ريتك ما تبلا يا عمرو موسى ع هالحكي ههههههههههههههههههههههههههه عنجد وين بعدك عم تستهبلنا يعني بي هالحكي ؟؟؟عما شو بيكرهووو ه الانساااااان انا

  4. حلال للصهاينة حرام لغيرهم ،مازال إكتشف العبقري عمرو موسى انو الوكالة الذرية فقدت مصداقيتها ليش العربان لا يتمسكوا بالمقاومة ؟

  5. لماذا وافقت جميع الدول العربيه ووقعت على المعاهده ( ما أروع الغباء )

    أسرائيل لم توقع …وبالتالي هي غير ملزمه بالحظر
    وهي تمتلك الآن ترسانه نوويه تهدد بها الشرق الأوسط بأكمله

    .
    مجلس الأمن والأمم المتحده من صنع أمريكا …. لمصلحة أمريكا وأسرائيل
    وهم ديكور أمام العالم …. ( إنهم لسان امريكا والشرطة التنفذية لقرارتها )

    .
    أتعلمون هناك شئ مضحك ….

    بريطانيا هي من أوجدت وأنشأت ( جامعة الدول العربية )

    أيضا لإستخدامها كشرطي أمن ….. والأمين العام والممثلين عن الدول بها

    ماهم إلا عرائس متحركة …( تحركهم أيدي خافيه من وراء الستار )
    مثلهم مثل الحكام والرؤساء …. يتحركوا بالريموت مونترول الموجه من بعيد

    أسرائيل تفعل ما تشاء في فلسطين …
    وتضرب لبنان وتهدد سوريا
    وامريكا احتلت العراق

    والجامعة العربية ( كذبة كبرى صدقها أصحاب الحلم العربي )

    ومازال الحلم مستمر

  6. الامير الوهاج تفول (وهم ديكور أمام العالم …. )
    نفس الجملة التي قالها معمر القدافي في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *