في تطور لافت للأحداث بكاتدرائية العباسية في القاهرة، أفادت وزارة الصحة المصرية اليوم الأحد بمقتل شخص في الصدامات أمام الكاتدرائية. ووصل وزير الداخلية المصري مساء إلى الموقع في محاولة لضبط وتهدئة الأوضاع. وهتف المتظاهرون ضد الوزير وطالبوه بالرحيل.
ومن جانبه، سارع الرئيس المصري محمد مرسي إلى إدانة العنف في محيط كاتدرائية العباسية. وقال “إن أي هجوم على الكاتدرائية يعد هجوما علي أنا شخصيا”.
وأجرى مرسي، اتصالاً هاتفياً، مساء الأحد، مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أكد فيه أنه يتابع أولاً بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية، والأجهزة المعنية.

كاتدرائية العباسية
وأكد أنه قد وجه باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية، إزاء أحداث العنف التي شهدتها المنطقة.
وذكر بيان صحافي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس طالب جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء أمور تضر بسلامة واستقرار البلاد، وتُهدد الوحدة الوطنية، مُشدداً على أن الكُلَّ شركاء في هذا الوطن.
كما وجه الرئيس بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله، مؤكداً أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه في هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة المصرية إن 66 شخصا على الأقل أصيبوا اليوم الأحد في اشتباكات بين شبان مسيحيين غاضبين ومسلمين خارج الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية في شمال القاهرة بعد تشييع جثامين أربعة مسيحيين قتلوا يومي الجمعة والسبت في اشتباكات مع مسلمين خارج العاصمة.

وبالتزامن، تجددت الاشتباكات في مدينة “الخصوص” بمحافظة القليوبية أمام كنيسة مارجرجس بين قوات الأمن وعدد من شباب الأقباط.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في جنازة ضحايا مدينة “الخصوص” الأقباط، ظهر الأحد، ووقعت المواجهات بين المئات من المشاركين في الجنازة ومجهولين بالشوارع القريبة من الكاتدرائية، ونتج عن ذلك تحطم عدد من السيارات، وسمع دوي إطلاق نار، كما توقفت حركة المرور بشارع رمسيس على الجانبين.
وشارك الآلاف من الأقباط، الأحد، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في مراسم تشييع جثامين حادث الخصوص، وسط هتافات تطالب بالقصاص للشهداء والهتاف للصليب.

وبدأت الصدامات أثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية إذ فوجئوا بمجهولين يلقون الحجارة عليهم فيما كان المشيعون يهتفون “يسقط يسقط حكم المرشد”، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، بحسب ما ذكرت قناة “أون تي في لايف” المصرية.
ونقلت القناة عن شهود عيان أن عدداً من المشيعين الأقباط أصيبوا بعد أن تعرضوا لهجوم من مجهولين بطلقات خرطوش (من بنادق صيد) وهجوم بقنابل يدوية الصنع لدى خروجهم من الكاتدرائية.
ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية في بيان أنه “أثناء تشييع الجنازة وسيرها بشارع رمسيس (الذي تطل عليه الكاتدرائية) قام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات، مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *