أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، وزير الإعلام عواد صالح العواد القادم من خلفية دبلوماسية وسياسية، وعيّن مكانه تركي عبدالله شبانة كوزير مخضرم في العمل الإعلامي ومؤسس لأشهر شبكات وقنوات التلفزة العربية، بما فيها “إم بي سي”.

والوزير شبانة من مواليد مدينة الرياض عام 1964، ويحمل شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود عام 1990، وماجستير قانون دولي/تجارة من الجامعة الأمريكية في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1993.

ويتسلّم الوزير الجديد (54 عامًا)، منصبه الرسمي الرفيع، قادمًا من مجموعة “روتانا” حيث كان منذ العام 2007، رئيسًا تنفيذيًا لقطاع التلفزيون في المجموعة واسعة الشهرة والجماهيرية، والمملوكة لرجل الأعمال والأمير الوليد بن طلال.

وتعود بدايات عمل شبانة الإعلامي، إلى منتصف التسعينات، عندما عمل مشرفًا عامًا على قناة “إم بي سي” في لندن حديثة التأسيس آنذاك، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى محطات أخرى في الرياض ودبي وبيروت حيث تتوزع أشهر المحطات التلفزيونية العربية.

يعود للوزير شبانة خلال فترة عمله في مجموعة “روتانا”، تحويل قناة “روتانا خليجية” من قناة موسيقية تبث الأغاني الخليجية، إلى قناة منوعات تبث برامج تخص الشأن الخليجي، لاسيما السعودي، لتصبح من أشهر قنوات المجموعة الـ 13 فيما بعد.

واختارت مجلة “فاريتي” الأمريكية العالمية، الوزير تركي شبانة، ليكون ضمن قائمة تضم 500 شخصية دولية مؤثرة في المجال الإعلامي داخل بلادهم وحول العالم.

شغل الوزير شبانة في العام 2008 منصب مدير شبكة قنوات LBC اللبنانية التي يمتلك الأمير الوليد بن طلال حصة فيها، وكان المستشار الخاص ومدير التطوير والاستشارات للأمير بين عامي 2003 و2007.

وتضم حياته العملية عدة محطات، بينها تأسيس ورئاسة شركة “تاس” للاستشارات الإعلامية في العام 2003، وتأسيس مهرجان “شبكة العرب الأمريكيين” بواشنطن عام 1998، وتأسيس شركة “كاريزما” للإنتاج التلفزيوني.

والوزير الجديد على علاقة وثيقة بعدد كبير من إعلاميي المملكة والإعلاميين العرب بالنظر لعمله الطويل في أشهر مجموعتي تلفزة عربية، وقد انعكس ذلك في سيل من التهاني بعد الإعلان عن تعيين شبانة وزيرًا للإعلام.

وتعمل السعودية على تطوير إعلامها الحكومي ليصبح جاذبًا على غرار إعلام القطاع الخاص بمحطاته التلفزيونية وإذاعاته، وقد استعانت بأسماء كثيرة من الإعلام الخاص، فيما يشكّل تعيين شبانة خطوة بالاتجاه ذاته فيما يبدو.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *