يصادف اليوم السابع من شهر صفر ذكرى استشهاد الامام الحسن عليه السلام احد سيدي شباب اهل الجنة .
وكان سبب استشهاده كما تذكر الاخبار :
أن معاوية بذل لجعدة بنت محمد بن الاشعث زوجة الامام الحسن صلوات الله وسلامه عليه عشرة آلاف دينار وإقطاعات كثيرة من شعب سورا ، وسواد الكوفة ، وحمل إليها سما فجعلته في طعام فلما وضعته بين يديه قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين ، وأبي سيد الوصيين ، وامي سيدة نساء العالمين ، وعمي جعفر الطيار في الجنة ، وحمزة سيد الشهداء صلوات الله عليهم أجمعين . ودخل عليه أخوه الحسين صلوات الله عليه فقال : كيف تجد نفسك ؟ قال : أنا في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك وفراق إخوتي . ثم قال : أستغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة وجعفر وحمزة عليهم السلام . ثم أوصى إليه ….
فسلام عليك يا سيدي ابدا ايها العالم بالتأويل وحافظ السفينة لاهلها معز المؤمنين واحد سيدي شباب اهل الجنة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫68 تعليق

  1. شكرا نورت على النشر

    الامام الحسن بن علي السبط وما ادراك ما الامام الحسن صلوات الله عليه ؟!
    اعجوبة من عجائب الدهر ، حاله حال العالم ( الخضر في قصته مع موسى عليهما السلام كما وردت في القران) الذي اعاب السفينة لتبقى لاهلها ، كفى بفعله ذلك اعلانا بينا لامامته وانه امين على امة جده صلى الله عليه واله .
    ولولاه لما بقت هذه الامة ، ولكان استغل الروم ضعف الدولة ونزاعها لاقتلاع الاسلام كله ، و لثبت اهل الضلالة ضلالتهم ولاماتوا الاسلام في النفوس ، لكن فعل سيدي الامام الحسن عليه السلام هو الذي فضحهم وتنازل على الخلافة ، وزهد فيها ، فهي عنده كما كانت عند ابيه الامام علي عليه السلام لاتساوي شسع نعل او ضرطة عنز الا ان يقيم حقا او يدفع باطلا كما ورد عنه ، ذرية بعضها من بعض ، لا تساوي الدنيا عندهم شيئا انما الدين وقيم السماء هي التي تسيرهم والحفاظ على ما انزل الله كل همهم .

  2. يروى انه في احد الايام طلب من الامام الحسن احد اصحابه الموعظة واسمه (جنادة) فقال عليه السلام

    « يا جنادة ! استعد لسفرك ، وحصّل زادك قبل حلول أجلك ،
    واعلم أنّك تطلب الدنيا والموت يطلبك ،

    ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الّذي أنت فيه ،
    واعلم أنّك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلّا كنت فيه خازنا لغيرك ،
    واعلم أنّ الدنيا في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، وفي الشبهات عتاب ،
    فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة ، خذ منها ما يكفيك ، فإن كان حلالا كنت قد زهدت فيه ، وإن كان حراما لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة ،
    وإن كان العقاب فالعقاب يسير ،
    واعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا ،
    وإذا أردت عزّا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فأخرج من ذلّ معصية اللّه إلى عزّ طاعة اللّه عزّ وجلّ ،
    وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا أخذت منه صانك ، وإذا أردت منه معونة أعانك وإن قلت صدّق قولك ، وإن صلت شدّ صولتك ، وإن مددت يدك بفضل مدّها ، وإن بدت منك ثلمة سدّها ، وإن رأى منك حسنة عدّها ، وإن سألت أعطاك ، وإن سكت عنه إبتدأك ، وإن نزلت بك إحدى الملمّات واساك ، من لا تأتيك منه البوائق ، ولا تختلف عليك منه الطرائق ، ولا يخذلك عند الحقائق ، وإن تنازعتما منقسما آثرك » .

    البحار ج٤٤ص١٣٩

    #عظم الله اجركم بذكرى شهادة الإمام الحسن عليه السلام.

  3. كيف اعطتها نفسها هذه الولية جعدة بنت الاشعث ان تسم سيد من سادة شباب اهل الجنة ، والمفروض هي زوجته ؟؟؟!!

    بعض النساء يا ساتر ، فزوجات انبياء كما يخبرنا القران الكريم خانوا ازواجهم ، كما في قصة نوح ولوط عليهما السلام ، فقيل لهما ادخلا النار مع الداخلين ، ولم يغني عنهما انهما زوجات انبياء !!
    والخيانة هنا لم تكن خيانة متعلقة بالشرف والعياذ بالله ، انما انحراف عن مباديء وسيرة الانبياء .

  4. قيل الكثير عن صلح الامام الحسن عليه السلام مع معاوية ، فما هي المبررات ؟؟

    من المبررات التي دعت إلى الصلح والغايات التي تكمن في ذلك «حفظ الدين»؛ وذلك لأنّ الحالة العامة للمجتمع الإسلامي إبّان تلك الفترة كانت توحي بأنّ أصل الدين الإسلامي في خطر فيما إذا دارت الحرب بين الجانبين وأنّ الحرب ليست بصالح الكوفيين والشاميين على حد سواء بل تجرّ إلى ضعف الجبهة الإسلامية مما يوفر الأرضية المناسبة للرومان لمهاجمة بلاد المسلمين، ويؤيد ذلك ما سجّله اليعقوبي في تاريخه حيث قال: ورجع معاوية إلى الشام سنة 41 هـ ، وبلغه أنّ طاغية الروم قد زحف في جموع كثيرة وخلق عظيم، فخاف أن يشغله عمّا يحتاج إلى تدبيره وإحكامه، فوجّه إليه، فصالحه على مائة ألف دينار. وكان معاوية أوّل من صالح الروم. يعني مثل هذا الزمان ( ايفانوكا تاتي تاخذ الجزية وتروح ) !!! واول من سن ذلك هو معاوية !

    ومن المبررات الاخرى للصلح هو : أنّ الوضع الثقافي والوعي الديني للمجتمع الإسلامي كان بنحو لا يؤمن معه عدم تأثر المسلمين سلباً وتراجعهم عن قيم الدين ومقدساته فيما إذا سالت الدماء بين المسلمين؛ ولعلّ ذلك هو الذي جعل الإمام الحسن عليه السلام يبرر صلحه بحفظ الدين وخشيته أن يُجتثّ المسلمون عن وجه الأرض.

    1. يعني الامام عليه السلام انقذ الامة كلها والدين ،. رغم خسارته هو شخصيا كخليفة للمسلمين، وهذا لم يتوفر في اي شخصية اي حاكم ، لا في عثمان بن عفان ولا معاوية نفسه ، والا لو كان الامام طالب للسلطة كان ممكن ان يبقى يقاتل معاوية عشر سنوات كاملة وهي فترة حياته بعد ذلك الصلح ، وبقدر ما وفى الامام الحسن عليه السلام ببنود ذلك الصلح ، فهو من اهل بيت لا يعرفون الغدر ونقض العهود ، معاوية لم يلتزم باي من عهوده !!! فثبت للناس انه لا دين له ولا عهد ولا ذمة ، ولهذا لم يستمر الحكم في بيته طويلا ، فبعد وفاة معاوية وعذابه في مرضه ، لم يحكم ابنه يزيد الملعون الا ثلاث سنوات فقط ومات شر موتة ، ثم لم يتولى الخلافة احد من احفاد معاوية واهل بيته ابدا !!
      فكما كان الصلح حفظا للاسلام كدين وكأمة اسلامية امام الخطر الروماني ، كان قتلا معنويا لخط معاوية وابو سفيان وامه هند للابد !

      1. والا معاوية كان يخطط لان تكون قيادة الامة الاسلامية له ولاهل بيته الى الابد .
        لكن ذكاء الامام الحسن عليه السلام وتسديده الرباني ، حال من يسجد ويعبد كل المسلمين معاوية وبنيه واحفاده الى اليوم ، فمباشرة بعد الصلح انفضح امر معاوية ، وصار اغلب المسلمين يستهزءون فيه ، الا ثلة من العبيطين والمغفلين !!
        وهذا ما دفع حتى زعيم الاخوان سيد قطب وهو السني القح لان يصف معاوية بانه كذاب وغشاش وتبع رشاوي وغدار …. يعني الامام الحسن عليه السلام اسقط معاوية وسمعته وقتله معنويا وليس جسديا دون ان يخوض لي معركة !!

        1. تصحيح
          ذكاء الامام الحسن عليه السلام وتسديده الرباني ، حال دون ان يتحول معاوية لمعبود ( كما كانت تطمح امه هند في الجاهلية) و يسجد له ويعبده كل المسلمين هو وبنيه واحفاده الى اليوم ، بحيث يصبح عجل اخر كعجل بني اسرائيل !! فمباشرة بعد الصلح انفضح امر معاوية ، وصار اغلب المسلمين يستهزءون فيه ، الا ثلة من العبيطين والمغفلين الى وقتنا الحالي لكن هؤلاء لا وزن لهم !!
          وهذا ما دفع حتى زعيم الاخوان سيد قطب وهو السني القح لان يصف معاوية بانه كذاب وغشاش وتبع رشاوي وغدار …. يعني الامام الحسن عليه السلام اسقط معاوية وسمعته وقتله معنويا وليس جسديا دون ان يخوض اي معركة !!

  5. هناك سؤال كثير ما يطرح وهو :

    لماذا صالح الإمام الحسنُ عليه السلام وثار الإمام الحسين عليه السلام؟
    يعتقد الشيعة أن موقف الامام الحسن عليه السلام، وموقف الامام الحسين عليه السلام واحد، فلا تعارض ولا تنافي بين موقفيهما عليه السلام. بمعنى أنه لمّا كان موقف الإمام الحسن عليه السلام هو الصلح مع معاوية كان موقف الإمام الحسين عليه السلام ذلك أيضاً، وإلا لثار على معاوية، وعارض أخيه الحسن عليه السلام على صلحه، بينما ينقل لنا التاريخ مساندته لأخيه الحسن عليه السلام ومعاضدته.

    وهكذا لو قدّر الله تعالى أن يكون الإمام الحسن عليه السلام حيّاً يوم عاشوراء، لكان موقفه عليه السلام نفس موقف أخيه الحسين عليه السلام، ولا يرضى بالصلح مع يزيد.

    وأما الجواب: فقد أُجيب عن هذا السؤال بعدة أجوب؛ هي كالتالي:

    إن شخصية معاوية تختلف عن شخصية يزيد، فمعاوية كان بشكل عام يظهر الاسلام نفاقا ( حسب وصف سيد قطب زعيم الاخوان) اما يزيد، كان متهتك ويعلن كفره علانية ! فمعاوية كان يحافظ على بعض المظاهر الإسلامية، ( حتى انه صلى صلاة الجمعة يوم الاربعاء هههه المهم كان يعرف كيف يشتري بعقول طغام الشام حلاوة ) ويبيعهم كذبة انه خال المؤمنين وانه مع الاسلام بينما كان يزيد متجاهراً بالفسق والفجور، وشرب الخمور، وقتل النفس المحترمة، ولم يراع أي شيء من المظاهر الإسلامية. وعليه فكان الصلح مع معاوية ممكنناً دون الصلح مع يزيد. المجاهر بالفسق والفجور .
    يتبع