مرسلة من صديق الموقع الفجر البعيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : (( ألم ترى كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء )) ( إبراهيم 24)
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) .
تعتبر الكلمة الطيبة عنوان المرء .. ولها اثر في النفوس البشرية فهي تحرك القلوب وتسلب العقول .. كما انها تدل على جوهره واسلوبه في الحياة .. فمن يخاطبنا دائما بالكلمة الطيبة نجده هكذا دائما في واقعه وفي تعامله مع من حوله .. لان الانسان عندما يعتاد هذه الكلمة لن يستخدم غيرها ..
فالكلمة الطيبة كالشجرة المثمرة التي طابت تربتها فطاب ثمرها ، ورسخت في الأرض باجتماع الكلمة والتآلف والمحبة، حتى تمتد أغصانها في الهواء لتعطي ثماراً زاهية في النصح والارشاد بما ينفع الأمة في دينها ودنياها.. تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم تعمر ولا تخرب .
وقال تعالى : ((
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار )) ( ابراهيم 26 )
أما الانسان الذي اعتاد قول الكلمات الخبيثة في حياته .. فنجده يستخدمها دائما بل ان طبيعته قد جبلت عليها .. لذلك يستخدمها بمبرر او بلا مبرر .. فلا يمكن لانسان اعتاد الكلام الحسن ان يخرج من بين شفتيه وقلبه كلاما قبيحا .. .. مثله كمثل الجاحد بنعم الله .. لان كثرة استخدامها ميل إلى المعصية وخروج عن الاستقامة .. واثارة الفتنة ..
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ..
جعلنا الله واياكم ممن يحسنون القول فيتبعون أحسنه
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ان لا اله الا انت .. استغفرك واتوب اليك