مرسلة من صديق الموقع اخيليس

إن هذا المفهوم , ومفهوم الله , ومفهوم والوجود , ومفهوم السببية وبعض المفاهيم القليلة الأخرى هي ألمفاهيم التي شغلت فكر كافة البشر .

ان مفهوم الحرية تشكل لدي الإنسان نتيجة الحياة الاجتماعية المتطورة , وهو نتيجة تفكيره المتطور الذي يعتمد السببية , ونتيجة امتلاكه لغة متطورة .
فمفهوم الحرية يعتمد على الإرادة التي هي استجابة وفعل يقوم به الإنسان , وكذلك تملك كافة الكائنات الحية المتطورة الإرادة , ولكنها لا تملك مفهوم الحرية .

وهناك الشعور بالحرية أو الشعور بالقدرة على التعامل مع الخيارات المختلفة والاختيار الإرادي لأحدها . فالإنسان يشعر بأنه حر عندما ممارسته لإرادته في اختيار أحد الخيارات من بين خيارات كثيرة متاحة له . لذلك يصعب إقناع الإنسان بأنه غير حر, لأنه يحس ويشعر أنه حر, والأحاسيس يصعب تكذيبها .
ولكن هل الإنسان حر فعلاٌ ؟

أننا إذا درسنا غالبية خصائص إنسان معين , خصائصه الفزيولوجية والنفسية والفكرية – دوافعه ورغباته …. , ودرسنا العناصر والأوضاع والظروف المادية والاجتماعية والثقافية ….. الموجود فيها .فعلى الأغلب نستطيع التنبؤ بغالبية استجاباته وتصرفاته , ونجدها ناتجة عن العناصر والظروف الموجودة .

وهذا يعني أننا إذا وسعنا دائرة العناصر والتفاعلات , فإننا نجد أن تعامل هذا الإنسان مع الخيارات محكوم بالعناصر والظروف الموجودة , إي إن إرادته موجهة وتابعة لمحصلة تلك العناصر والظروف الداخلية والخارجية الموجودة .

أنا حر .
إن أغلب الأفراد يقولون هذا وهم يؤمنون وواثقون أنهم أحرار, ويشعرون أن لهم إرادة حره .
فهل هم أحرار فعلاً ؟
وما مدى حريتهم ؟
إن كل منا يشعر أنه حر وهو متأكد من ذلك فهو يشعر بحريته في اتخاذ القرارات , وهذا ما يؤكد له أن حر , فالشعور لا يكذب ولا يناقش .
ولكن نتيجة الملاحظة والتجربة والمعارف التي تكوٌنت ونتيجة المحاكمات الفكرية الدقيقة , يصل الكثيرين إلى أن حريتنا مشروطة بكثير من العوامل الداخلية والخارجية , وحكم هؤلاء في رأي أعلى دقة من ناحية انطباقه على الواقع الموضوعي العام .

فالإحساس والشعور الذاتي هو مطلق الصحة بالنسبة لصاحبه وهو مرتبط به وليس عاماً لدى كل البشر, وليس ضرورياً أن يشعر الآخرين بشعوره .
لذلك الحكم العام الذي بقول أن الناس ليسوا أحرار في تصرفاتهم هو أدق وأعلى صحة من الحكم بأن الناس أحرار في ما يريدون أن يفعلوا أو يتصرفوا أو حتى فيما يفكروا , لأنه يمكن التنبؤ بدرجة صحة عالية بتصرفاتهم , إذا قمنا بدراسة خصائصهم ودوافعهم وظروفهم , وهذا ينفي حريتهم بدرجة كبيرة .
ولكن يظل حكم كل منا , بأنه حر هو حكم صحيح بالنسبة له لأن الشعور الذاتي يصعب تكذيبه .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫67 تعليق

  1. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    و انا لك بالمرصاد يا كحلوش لوش لوش

  2. جعداء je pense qu’on atack sandra mais je croi qu’elle est trop nerveuse et elle va prendre les regoles en serieusité!!!que ce que tu pense toi??

  3. اناااااااااااا سمينة يا كحلوش!!!!!
    ميمو هذا بدو يستولي على اصدقائي
    على كل حال هو مريض مسكين بس بيني و بينك(يشبه نفسه بالممثلين) لانه عنده عقدة من شكله لانه كحلوش يا ميمو صدقني

  4. صباح الخير أخى أخيليس..،
    إية أخبارك…؟ إنشالله بخير.،
    أه يا لـئيم……, قريت الموضوع دة على مُنتدى من فترة قبل كدة بس إنت إختصرتُة كتير..،
    بس بصراحة ما ضيفتش رد!! لكن معاك إنت لازم أضيف رد….
    من وجهة نظرى أنا أخويا أخيليس.،
    إن مفهوم الحرية بكُل بساطة عبارة عن حاجتين” حقوق وواجبات.،
    يعنى إية….؟
    يعنى أنا كـفرد لازم علشان أحس بالحُرية، أكون أديت واجب عليا وفى المُقابل حصلت على حقى مُقابل أداء هذا الواجب.،
    يعنى إنت فى عملك بتأدى واجبك وشُغلك وفى المُقابل أخر الشهر بتقبض مُرتبك مُقابل هذا العمل أو هذا المجهود…، دى تُعتبر حُرية
    أى شاب فى بداية حياتة الزوجية.، بيتعهد أمام زوجتة بإنة هيصونها وهيحبها وعُمرة ما هيبُص لـغيرها.، وكُل هذا يتمثل فى (الواجبات) اللى علية، وفى المُقابل هى هـتوهبَلة نفسها كـزوجة وهتهتم بية وهتلبيلة كُل إحتياجاتة ورغباتة وكُل دة بيتمثل فى (الحقوق)…، بردُة دى تُعتبر حُرية………..، وهكذا………..
    يعنى أقصُد أقولك إن علشان الإنسان يحس بحُرية لازم يبقى فى جانبيين لعُملة واحدة، هُما (الواجبات والحقوق) وإذا سقط أو إختلف جانب من الإثنيين يتحول هذا العمل من الحُرية إلى الخيانة..،
    كخيانة الزوج للعهد الذى أعطاه لزوجتة، أو لخيانة الموظف لصاحب العمل بعدم تأدية (واجبة) وهو العمل.، أو لخيانة الإبن لوالدة عندما ينحرف عن المعاد المُحدد للذهاب للبيت!!
    الحُرية يا جماعة مش إنى أعمل أى حاجة نفسى فيها بدون قيود!! دى مش حُرية..، الحُرية عُمرها ماتتبنى على جانب واحد لازم تكون من جانبين علشان تبقى هدَافة.، لكن الحُرية اللى بتكون من جانب واحد للأسف بتكون أضرارها أكثر من فوائدها..،
    كـحُرية الشباب والصبايا الزائدة فى هذا الوقت والتى تؤدى إلى التحرش والإغتصاب!! حورية الشباب والصبايا الأن والتى تؤدى إلى الإدمان!!
    مين اللى قال إن دى حُرية يا جماعة…؟ الحُرية عُمرها ما تإذى..، بس إمتى…؟ لما تكون مبنية على الجانبين الحقوق والإلتزامات..، على الأقل علشان تكون الكَفة مُتساوية..،
    معلش طَولت شوية فى الكلام.،
    وتقبل مرورى يا عم أخييس

  5. انا اعتقد لاوم يكون حرية بلدين….بس في بلسعوية كنائس……انا اعرف انو ممنوع…….انا مع الحرية بلدين…..

  6. مافي خلط ياعبوووووووووود هون عم يحكوا عن الحرية وخلوس عم يدافع عن الحرية بالدين
    بس لما يمنعوا بناء كل البيوت الدينية بتكون وقتها حرية هيك بهي الطريقة ماعادت تندرج تحت بند الحرية صارت تحت بند الديكتاتورية والتمييز بين الأديان والعنصرية ضد الدين الإسلامي,,,!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *