رثت الممثلة العالمية ذات الأصول اللبنانية، سلمى حايك، في مقابلة مع “العربية” لحال السوريين في ظل الحرب الطاحنة التي تأكلهم للعام الرابع على التوالي.

وقالت حايك إنها “منذ ان بدأ الصراع و بدأ السوريون ينزحون بسبب الحرب، بدأت بإرسال المساعدات الخاصة، ومن ثم بعد عام بدأنا مؤسسة chime for change (دقوا أجراس التغيير) وإحدى مبادرات المؤسسة كانت مساعدة اللاجئين السوريين.

وأضافت حايك قائلة “أنا أعرف أن المشكلة ليست فقط اللاجئين الذين فقدوا كل ما لديهم ويجب أن يبحثوا عن الأمل، بل أيضا الدول التي استقبلتهم وهي دول الجوار التي ليس لديها بترول مثل الأردن وتركيا ولبنان والتي لديها مشاكلها الخاصة”.

وأثنت سلمى حايك على التضامن مع اللاجئين السوريين، وقالت: “أفهم ضرورة مساعدة اللاجئين والدول المستضيفة معا. في حالة لبنان، فأنا فخورة لأن السوريين كانوا أعداءهم في فترة الحرب، وها هم الآن يفتحون أبوابهم لهم بفضل إنسانيتهم وكرمهم”.
النساء والأطفال.. المأساة الكبرى

وبشأن تنسيق العمل الإنساني في الوقت الراهن، قالت الممثلة العالمية : “نحن نبحث عن مؤسسات غير حكومية نستطيع أن نثق بها، وهناك مؤسسة لنبانية اسمها “beyond” تعمل الكثير للاجئين، أنا أعجبت جدا بفعاليتهم وبتعاطفهم الإنساني. وأحد أكبر التحديات هم الأطفال. فلدينا جالية كبيرة من الاطفال والنساء في المخيمات وتقول النساء اللواتي تحدثت معهن إن قلقهن الاكبر هو الاطفال وانا احاول مساعدة الجميع. يجب توفير الدعم الطبي والنفسي و التعليم”.

وبالنسبة للمتحدثة، فهي تعتقد ان أهمية المساعدة لا تتوقف على المشاهير، وهنا تقول “نعم، المشاهير يجذبون اهتمام الناس للقضية ولكن معظم عملي لم يكن في التوعية. بزيارتي استطيع ان ارى كيف تعمل المخيمات واستطيع ان افكر في استراتيجيات ومبادرات جديدة للمساعدة. احدى الازمات كما ذكرت هي الشباب. فهم حتى ولو تعلموا ليس لديهم اذن للعمل، ونفس الوضع ينطبق على النساء. أنا احاول ان اخلق عملا يستطيعون القيام به في بيوتهم ويعتنون باطفالهم. التحدي الآخر هم المراهقون في سن الرابعة عشر وهم الاشد تضررا. ويجب ان نجد الامل ليستطيعوا بناء سوريا”.
قصة فيلم “النبي”

‫وردا على سؤال يخص سبب تأخير الزيارة، قالت سلمى حايك “كانت هناك سلسلة من الصدف في كل مرة أخطط فيها لزيارة لبنان كانت هناك حرب او أزمة ما. كنت قلقة قبل هذه الزيارة ودعوت الله أن يسهل زيارتنا، حيث إن الوضع غير مستقر هناك اصلا. ربما كانت قضية قدر. فأنا ذهبت و معي فيلم (النبي) وقد استطعت أن أهديه للبنانيين”.

بخصوص فيلم “النبي”، كشفت حايك للعربية، بدأ العمل في الفيلم قبل أربع سنوات، وقالت “أفهم أهمية إنتاج فيلم عن كتاب ألف من قبل عربي استطاع أن يجمع ناس من أجيال وأديان وخلفيات متنوعة ويؤثر عليهم بطريقة إيجابية وروحانية”.

وأضافت “يشرفني أن أحصل على جائزة جبران خليل جبران، والتي جاءت بعد رحلتي إلى لبنان. كذلك الجائزة تأتي في يوم ذكرى وفاة جدي اللبناني.

أشعر بالعاطفة القوية أن كل هذا يحصل في نفس الوقت، وأعتقد أن الأهمية تكمن في تذكير الأميركيين والعالم بالدور المهم الذي لعبه العرب في هذه البلاد”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *