شهد الوسط الفني منذ أنطلاق السينما المصرية وعلي مدار عقودٍ طويلة، عددًا كبيرًا من الثنائيات وقصص الحب والعلاقات بين النجوم والفنانين، بعضها كان مُعلن عنه وبعضها حرص طرفيها علي إبقائها سراً، وبعضها يتم تداولها فيما بعد بين الجمهور وفي الأوساط الفنية.

ومن أشهر تلك الزيجات في أواخر الستينات، زواج الفنان الراحل “يوسف فخر الدين” من الفنانة “نادية سيف النصر” التى تمتعت بملامحها الجذابة التى كانت تؤهلها أن تكون نجمه وسط أبناء جيلها من النجمات، والتى عندما رأها الفنان يوسف فخر الدين إستطاعت أن تأسر قلبه من المرة الأولى، وبالرغم من أنه كان فتى أحلام الكثير من الفتيات حينها ، ولديه ألاف المعجبات، إلا أنه قرر الزواج منها برغم من أنها كانت تكبره في السن فقد عشقها حد الجنون، ولكن لم يكتب لهذه الزيجة الإستمرار طويلا .

الفنانة الراحلة “نادية سيف النصر
نادية سيف النصر وزوجها الدنجوان الراحل يوسف فخر الدين

فقد كان للقدر رأى أخر، فقد تعرضت الفنانة الراحلة نادية سيف النصر لحادث مروع فى إحدى طرق بيروت أدى إلى وفاتها، مما أصاب زوجها الفنان يوسف فخر الدين بالصدمة وأدخله فى حالة إكتئاب شديد وقرر ترك الفن والهجرة إلى اليونان التى ظل بها لحين توفاه الله . 

نادية سيف النصر

عشقت الفنانة نادية سيف النصر التمثيل وكانت ترى فى نفسها الموهبة منذ الصغر ، ولربما كان ذلك إحدى أسباب لإتخاذها القرار بعدم استكمال دراستها الجامعية ، حتة تلتحق بالفن ، وبالفعل إستطاعت أن تلتحق بفرقة نجيب الريحانى ثم إنتقلت بعد ذلك لتشارك فى فرقة الفنانين المتحدين حتى رأها المخرج الراحل حسن الإمام وأمن بموهبتها وقرر أن تشاركه فى فيلمه ” هو والنساء ” ليكون أول عمل سينمائى لها وإنطلاقة حقيقة لموهبتها . 

وخلال مشوارها الفنى قدمت الراحلة مايقرب من 15 عملا فنيا، شاركت فيهم أمام نجوم الفن مثل صلاح ذو الفقار ، هدى سلطان ، وأحمد رمزى ، وشكرى سرحان ، وفريد شوقى ، وحسن يوسف ، ورشدى أباظة ، وسعاد حسنى ، ومن  أهم أعمالها فيلم القبلة الأخيرة ، وفيلم الليالى الطويلة ، وفيلم عائلات محترمة ، ويعد أخرأفلامها التى قدمتها قبل رحيلها بشهور فيلم أرملة ليله زفاف . 

يُذكر أن أول بطولة سينمائية للفنان يوسف فخر الدين كانت عام 1959 في فيلم “حماتي ملاك” بطولة إسماعيل يس وماري منيب وآمال فريد وظل على مدى عشرين عاما يعمل في السينما حتى توقف عام 1980 نهائيا قبل هجرته إلى اليونان التي توفي بها ودفن هناك عام 2002.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *