أطلق رئيس حزب “الزيتونة” ورئيس الجمعية الوسطية للتنمية والإصلاح في #تونس عادل العلمي، حملة للتصدّي للمجاهرين بالإفطار في #شهر_رمضان من خلال تصويرهم والتشهير بهم ومقاضاتهم، ما فتح النقاش مجدداً بين التونسيين بشأن #المفطرين في رمضان.

ويستهدف العلمي في حملته المقاهي المفتوحة للعموم خلال شهر رمضان والتي يرتادها المفطرون، ويقول إنه “يسعى من خلال حملته إلى إقناع أصحاب المقاهي المفتوحة للعموم في نهار رمضان وروادها إلى التوبة إلى الله والعدول عن مثل هذا الصنيع”، مضيفاً أن “الغاية هي وعظ التونسيين لأنّ فتح المقاهي في نهار رمضان مخالفة شرعية وانتهاك لحرمة شهر رمضان، وهو كذلك مخالفة قانونية”.

وعقب انتشار الفيديو، استنكر العديد من التونسيين هذا الحزب ومحاولته لعب دور “شرطة الأخلاق الحميدة” من خلال التضييق على حرية الناس المحمية بالدستور والتدخل في شؤونهم الخاصة، في المقابل عبّر البعض الآخر عن إعجابهم بالفكرة.

وتساءلت عربية الجبالي، 37 سنة، قائلة “من كلّف هذا الشيخ ليكون شرطة دينية، ما دخله في قناعات الناس، هل تم الترخيص لحزبه من أجل أن يكون وصياً عليهم وعلى معتقداتهم؟”.

وأضافت أن “إغلاق المحلات التي تقدم خدمات للمفطرين في رمضان، يعتبر تعدياً على الحريات شخصية التي كفلها الدستور، خاصة أن لجوء الكثير منهم إلى الإفطار تبقى أسبابه متعددة أهمها المرض”.

وينص الدستور التونسي على حرية المعتقد والضمير، كما تتولى الدولة بمقتضاه رعاية الدين بشكل لا يمنع الأقليات من ممارسة عقائدها.

لكن عبد الحميد اليعقوبي، 44 سنة، اعتبر أن “البعض أصبح يتمادى في استعمال الحرية من خلال تعمد المجاهرة بإفطاره أمام الناس من دون احترام لمشاعرهم وأخلاقهم”، مضيفاً أنه “ينبغي فضحهم ومواجهتهم حتى لا يكررون هذه التصرفات”، معتبراً أن “الحملة التي يقودها حزب الزيتونة هادفة لأنه ينبغي اليوم تكريس مظاهر الإسلام بين الأجيال في الحياة اليومية، وفي المجتمع من أجل الحفاظ على الهوية”.

وفي تونس لا يوجد نص قانوني يعاقب المفطرين في رمضان، حيث تمنح السلطات خلال هذا الشهر تراخيص لعدد من المقاهي والمطاعم خاصة المتواجدة في المدن الكبرى والأماكن السياحية، لفتح أبوابها في نهار رمضان، لكنها تفرض عليها جملة من الشروط كتغطية الواجهات ووضع ساتر على أبوابها بطريقة تمنع رؤية الزبائن أثناك استهلاك المشروبات والمأكولات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. المشكلة في الجراثيم الي يعيقون اي إصلاح و ما أكثرهم … بارك الله فيك يا شيخ ياريت الكل على منوالك

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *