يبدو أن العالم يمضي نحو خلق المزيد من الدول الجديدة، وذلك بعد أن أعلن سياسيون من التشيك، عن تأسيس دولة “ليبرلاند” في منطقة بين كرواتيا وصربيا لا تخضع لأيّ سلطة سياسية، دون أن يخلّف ذلك أيّ ردود رسمية، إذ لم تعترف ولم تهاجم أي دولة هذا “الوطن الجديد.”

ومن الشعوب التي اهتمت بشكل كبير بهذه “الدولة”، الشعوب العربية، إذ يظهر من خلال تتبع الصفحة الرسمية لهذه الدولة على فيسبوك، وجود الكثير من التعليقات العربية لمواطنين مصريين في الغالب، يسهل التعرّف عليهم انطلاقًا من كتابتهم بالعامية المصرية.

كما اهتم عدد من المواطنين المغاربة بهذه الدولة، إذ تداولت الخبر الكثير من المواقع الإخبارية المغربية، وكان تقريبًا الخبر الدولي الأكثر إثارة للجدل نهاية الأسبوع الماضي في المغرب، إذ عبّر بعض المغاربة عن استحسانهم للفكرة، في وقت لم ير فيها البعض الآخر سوى كذبة أو مؤشر سلبي على مزيد من تفتيت الدول.

وتقدّم التعليقات على موقع هسبريس الشهير صورة مصغرّة من هذا النقاش، فقد كتب معلّق بأنه يجب الحذر من هذه الدولة التي ربما قد تصنع النووي وتشكّل خطرًا على المنطقة، وكتب آخر مستهزئًا بأنه سيصعد إلى سطح بيته ويعلن هو الآخر إنشاء دولة جديدة، ووصف آخر إنشاء الدولة بالحلم الساذج، واصفًا إيّاها بدولة فيسبوك.

بينما تساءل معلّق بجدية حول ما إذا كانت هذه الدولة تفرض التأشيرة على المواطنين المغاربة، وكتب آخر بأن فكرة عدم تأسيس ‘ليبرلاند’ لجيش أعجبته لأنه يريد أن يعيش العالم في سلام، كما أعلن آخر رهانه على الرحيل لهذا البلد، بمبرّر أنه عاش بدون مستقبل في المغرب لأكثر من ربع قرن.

وينبع اهتمام فئات من المغاربة بهذه “الدولة” من الأرقام الكبيرة للمهاجرين المغاربة القاطنين بالدول الأوروبية، إذ تعدّ الجالية المغربية من أقوى الجاليات في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، بل إن المغاربة وصلوا إلى مراتب قيادية و حساسة بهذه البلدان.

وقد أعلنت هذه “الدولة الجديدة “عن تلقيها قرابة 60 ألف طلب من مواطني 244 دولة لأجل الالتحاق بها، وذلك بعدما قرّرت فتح باب الهجرة إليها منذ “تأسيسها” في 13 أبريل/ نيسان الجاري، مستندة إلى شروط بسيطة كعدم ارتكاب جرائم في السابق، واحترام الملكية، والابتعاد عن الأفكار الشيوعية والنازية والمتطرّفة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هذه الدولة تذكرني بمدينة أفلاطون الفاضلة! أحسن شيء عجبني أنها دولة بلا تطرف و لا عنصرية و لا جيش …لكن على مؤسسها أن يفكر كثيرا قبل قبول طلب سفر ” الإخوة العـــرب” إليها، فما أن يلجوها حتى تبدأ الفتنة الطائفية 🙁 و يخربوها كخراب مالطا، يا ريته يجي يعمل له جولة في نورت و يشوف بأم عيونه هههه

  2. انا بدّي روح عيش هونيك، وريّح راسي من اخبار نورت ، وشتائم أعضائها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *