العربية.نت- أصدر برلمان كردستان العراق مساء اليوم الاربعاء بيانا رد فيه على تصريحات رئيس الوزراء المالكي، ودان بشدة لغة التهديد والوعيد، ورأى ان هذه التصريحات اللاعقلانية من المالكي واستمراره في انتهاك الدستور قد وضع وحدة العراق في مهب الريح.

وجاء في نص البيان: “هدد رئيس الوزراء العراقي الفيدرالي المنتهية ولايته نوري المالكي اليوم في خطابه الاسبوعي وبلا شرعية، اقليم كردستان، واتهمه باتهام لا أساس له، ويريد بهذه التهديدات والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التغطية على فشله في السنوات الماضية إن برلمان كوردستان يدين باسم شعب كردستان هذه التهديدات وينفي كل التهم، ونعتبرها محاولة يائسة من المالكي للتغطية على فشله السياسي والجماهيري والعسكري الذي تعرض له إن شعوب العراق وقواه المناضلة ومن جميع المكونات يعرفون حقيقة أن اقليم كردستان كان على مدار تاريخه في مواجهة مع النظام الدكتاتوري السابق، وكان ملجأ وملاذا للمشردين والذين كانوا ينادون بالحرية في العراق واولئك الذين اضطروا الى الفرار بسبب الظلم واللاعدالة”.

وتابع البيان: ” وفي الوقت الراهن، هناك أكثر من نصف مليون مواطن من مدن الموصل وبغداد ووسط وجنوبي العراق لاجئين في اقليم كردستان بسبب انعدام الامان والعدالة والمساواة والحرب التي تشهدها مناطقهم، واعتبر شعب كردستان أن نجدتهم واجب يقع على عاتقه ليوفر لهم ملاذا آمنا، على الرغم من قيام المالكي بقطع رواتب وموازنة الاقليم، وفرضه حصارا اقتصاديا على حكومة وشعب كردستان إن رئيس الوزراء العراقي وبدلا من أن يشعر بالمسؤولية وأن يقدم الدعم المادي والمعنوي لاولئك المشردين، يصفهم بالارهابيين، بينما يضحي بيشمركة كردستان بأرواحهم للدفاع عن امن واستقرار الاقليم والمناطق الوردستانية بشكل عام، ووقفوا في جبهات القتال في الصفوف الامامية لمواجهة الارهابيين من أجل توفير جو هادئ للمشردين العراقيين في الاقليم”.

وأضاف البيان “إن برلمان كردستان إذ يدين وبشدة لغة التهديد والوعيد، فإننا نرى هذه التصريحات اللاعقلانية من المالكي واستمراره في انتهاك الدستور قد وضعت الشعوب العراقية ووحدة العراق في مهب الريح، ونؤكد أن مشاكل العراق لا تعالج باستخدام القوة ولغة التهديد، بل يجب حسمها عبر الرجوع إلى الدستور ولغة الحوار والتفاهم المشترك واحترام ارادة ورغبة مكونات العراق”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *