العربية- وجد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما قام محتجون برشقه بالحجارة خلال تفقده لمكان الانفجار.

ولم تجد الزيارة استحسانا من قبل المحتشدين في المكان من أهالي الضاحية، معتبرين أن الداخلية هي المسؤولة عن أمن المنطقة.

بيد أن محللين سياسيين كانوا قد أشاروا إلى أن الضاحية تحت يد حزب الله، وهو المسؤول الأول والأخير عن أمنها.

من جهة ثانية، اعتبر محلل سياسي لبناني أن التفجير كشف عن ضعف أمني في أجهزة حزب الله بعد اختراق “السيارة المفخخة” الطوق الأمني للحزب، وقامت الجهة “المجهولة” بتفجيرها وسط الضاحية.

ورأى المحلل السياسي جورج علم خلال حديثه لـ”العربية” أنه لا يزال الوقت مبكرا جدا للحديث عن الجهة المسؤولة عن الحادث في ظل عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، مؤكدا أن تصريحات لؤي المقداد المتحدث الرسمي للجيش الحر الذي قال في وقت سابق إنه من الممكن نقل المعركة من القصير إلى لبنان لا تؤكد صلة الجيش الحر بالحادث، فقد أعلن الجيش اليوم أنه ليس في قاموسه نقل المعركة إلى مناطق حزب الله.marwan charbel

وأوضح علم أنه حتى الآن ليست هنالك حقائق دامغة حول الجهات المتورطة، وإنما يظل الأمر في دائرة التحليلات السياسية، مؤكدا أن حزب الله سيستغل تعاطف الشارع اللبناني ويطوعه لصالحه.

الأمر اللافت خلال أحداث التفجير هو منع عناصر حزب الله الصحافيين من تغطية الحدث والاكتفاء بتلفزيون المنار التابع للحزب.

وكان مراسل “العربية” عدنان غلموش أشار إلى أنه قد يكون المنع بسبب عدم تخريب أي أدلة قد تساعد على كشف المتورطين في الانفجار، لكنه في الوقت ذاته بين أن قوات الحزب هي من تسيطر على الضاحية الجنوبية وليست العناصر الأمنية التابعة للحكومة.

ويأتي التفجير في وقت يشهد لبنان تصاعدا في الخطاب المذهبي والسياسي على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي يقسم اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارض له.

ويعد حزب الله، الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، أبرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، وشارك إلى جانب قواته النظامية في المعارك ضد المقاتلين المعارضين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. alah ybahdelkon ya abna2 elmet3a…dawle b2alb dawle wkel wa7ad seken beda7ye howe tabe3 li7ezb shaytan ya kazabiiiiiiiiiiiiiiin..

  2. هل يوجد دور فعال للداخليه اللبنانيه على جميع الشعب اللبناني ؟؟؟؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *