انتهت الجمعة المرحلة الأولى من إخلاء مدينة داريا في ريف دمشق، حيث غادر نحو أربعمئة مقاتل مع أسرهم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في مدينة إدلب شمال سوريا، فيما غادر نحو ستمئة مدني إلى بلدتي قدسيا والكسوة بريف دمشق.

https://www.youtube.com/watch?v=UeD6vBeW1l4

وأوضحت وكالة سانا الرسمية السورية، أن العملية تتم في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي إليها.

وذكر قائد ميداني في تصريح للصحفيين من داخل داريا أن المدينة “ستكون غدا خالية من المسلحين”، مشيرا إلى أنه “سيتم اليوم إخراج 300 مسلح مع عائلاتهم باتجاه مدينة ادلب، على أن يتم إخراج باقي المسلحين غدا”.

ولفت القائد الميداني إلى أن جميع المسلحين سيتركون أسلحتهم المتوسطة والثقيلة في داريا وسيتم استلامها غدا، مبينا أن هناك عددا من المسلحين طلبوا تسوية أوضاعهم، وأن الحكومة السورية وافقت على تسوية أوضاع كل من يطلب ذلك وفق القوانين والأنظمة النافذة.

وعرضت قنوات رسمية سورية مشاهد لمقاتلي النظام وهم يحتفلون عند مدخل داريا بينما كانت الحافلات وسيارات الإسعاف تنقل مقاتلي المعارضة والمدنيين.

من جهتها، قالت عضوة الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نورا الأمير للجزيرة إن مجرد صمود داريا لأكثر من أربع سنوات من الحصار هو بحد ذاته “انتصار”، لافتة إلى أن الاتفاق الذي تم الخميس يأتي في الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في داريا عندما قتلت أكثر من سبعمئة شخص -بينهم نساء وأطفال- دون أن يستنكرها المجتمع الدولي، حسب قولها.

بدوره، قال عضو وفد المعارضة في محادثات جنيف جورج صبرا لوكالة الأنباء الألمانية إن “داريا لم تفشل اليوم، وإنما المجتمع الدولي هو الذي فشل وخذل أهل داريا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *