أكدت مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة في القدس صباح اليوم الخميس ان اسرائيل لا يمكنها منع صفقة الاسلحة الضخمة التي تنوي الولايات المتحدة عقدها مع العربية السعودية، مضيفة ان خطوات ستتخذ لكي تضمن واشنطن تفوق اسرائيل النوعي عسكريا وعدم شمل الصفقة وسائل من شأنها تهديد اسرائيل.

وكان مسؤول كبير في الخارجية الاميركية اعلن ان ادارة الرئيس باراك اوباما ابلغت الاربعاء الكونغرس عن صفقة بيع “ضخمة” لطائرات ومروحيات عسكرية الى السعودية قد تصل قيمتها الى 60 مليار دولار.

وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشؤون السياسية العسكرية ان الخطة تقضي بالسماح ببيع عشرات الطائرات المطاردة القاذفة من طراز اف-15 وثلاثة انواع من المروحيات (بينها 70 اباتشي و72 بلاك هوك).

واوضح انه “من غير المتوقع ان تتجاوز قيمة الصفقة 60 مليار” دولار ما يجعلها، في حال تمت بكاملها، اكبر صفقة تقوم بها الولايات المتحدة.
وقال شابيرو، إن “الصفقة الدفاعية ستدعم الاستقرار الإقليمي، وتحسن القدرات الدفاعية لشريك خليجي مهم لدينا علاقة أمنية وثيقة معه منذ زمن». واعتبر أن «هذه الصفقة المرتقبة لديها أهمية هائلة من الناحية الاستراتيجية في المنطقة، إذ ستعيد التأكيد على الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، وسترسل رسالة قوية لدول في المنطقة بأننا ملتزمون بدعم شركائنا وحلفائنا في الخليج، وستزيد من قدرة السعودية على منع التهديدات على حدودها وللبنية التحتية للنفط، الأمر الأساسي لمصالحنا الاقتصادية”.

وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية الأميركية أمس للإعلان عن وشك إبرام الصفقة “نحن نقوم بهذه الاتفاقية بسبب أهمية أهدافنا الأمنية الأوسع في الخليج، من خلال تعميق علاقتنا الأمنية مع دولة شريكة أساسية نتمتع بعلاقة أمنية وثيقة معها منذ نحو 70 عاما”.

وشدد شابيرو، وهو من المسؤولين الأساسيين عن هذه الصفقة، على أن التعاون الأمني والعسكري مع السعودية “في صالح الولايات المتحدة، ويسهم في إفادة الأمن الأميركي الوطني”.

الصفقة تستمر نحو 20 عامًا

ومن جهته، قال مساعد وزير الدفاع لقضايا الأمن الدولي أليكساندر فيرشباو «نحن نفخر بتقديم تعاوننا العسكري مع السعودية من خلال هذه الصفقة المرتقبة». وأضاف في المؤتمر الصحافي نفسه «نحن نرحب بقرار السعودية بأن تصطف استراتيجيا مع الولايات المتحدة. هذه الصفقة ستستمر بين 15 و20 عاما، مما يعني تقوية علاقتنا مع المملكة».

واعتبر فيرشباو وشابيرو أن هذه الصفقة أساسية لضمان أمن السعودية واستقرار المنطقة. وامتنع شابيرو عن الحديث عن التهديدات الأمنية في المنطقة أو إذا كانت صفقة السلاح ضمن إجراءات في المنطقة لمواجهة إيران. واكتفى بالقول «هذا الأمر ليس فقط عن إيران، نحن نساعد السعودية مع احتياجات شرعية، ونساعدهم على حماية أنفسهم في منطقة خطرة”. وأضاف “هناك تهديدات عدة في المنطقة، نعمل معهم لمكافحة الإرهاب، وهي منطقة خطرة ونريد ضمان حصولهم على الآليات الضرورية للدفاع عن أنفسهم”.

وصرح فيرشباو بأن “هذه الطائرات ستزود الأمن البري للقوات الأمنية السعودية وحماية الحدود والدفاع عن مواقع طاقة أساسية”. وردا على سؤال حول ما إذا كانت حماية الحدود السعودية من أي تهديدات من اليمن ضمن التهديدات التي تخشى منها الولايات المتحدة، قال فيرشباو “هناك أدوار محتملة عدة للطائرات التي ستذهب للقوات السعودية البرية، وقد رأينا أحد السيناريوهات في مواجهة المتمردين الحوثيين في اليمن”.

ويؤكد شابيرو أن إبرام هذه الصفقة “أولوية بالنسبة لوزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون ووزير الدفاع (روبرت) غيتس”، وقد عملا على ضمان نجاحها. وتم الاتفاق على بنود الاتفاقية بناء على مشاورات ثنائية مع الرياض، بالإضافة إلى مناقشات واسعة داخل الإدارة الأميركية، وإجراء مراجعة مستقلة للأوضاع في المنطقة.

“مع الكونغرس 30 يوماً”

وبموجب القانون الأميركي، على الإدارة الأميركية إبلاغ الكونغرس بصفقات الأسلحة الخارجية، ومنح مجلسي النواب والشيوخ 30 يوما لمراجعة الصفقة قبل إبرامها رسميا. وبإبلاغ الكونغرس امس، ستكون أمام أعضاء الكونغرس فرصة حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) لمراجعة الاتفاق وإبداء أي اعتراضات عليه. وبما أن الكونغرس منشغل حاليا بالاستعداد للانتخابات النصفية المقبلة يوم 2 نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يراجع أعضاء الكونغرس صفقة السلاح خلال الأسبوع الثالث من نوفمبر.

وحرص مسؤولون من إدارة أوباما على التشاور مسبقا مع أعضاء من الكونغرس وطمأنتهم حول هذه الصفقة قبل الإعلان عنها رسميا، بهدف الحصول على أكبر عدد من المؤيدين من داخل الكونغرس قبل المراجعة الرسمية لمشروع الصفقة. وبينما من المتوقع أن يدلي بعض أعضاء الكونغرس بتصريحات معارضة للصفقة خاصة بعض المؤيدين لإسرائيل في الكونغرس، فإن إدارة أوباما تبدو واثقة من عدم عرقلة الكونغرس للاتفاق.

وقال شابيرو “على الرغم من أن الصلاحيات التي طلبتها الإدارة الأميركية من الكونغرس لإبرام الصفقة الجديدة تشمل معدات وطائرات وبرامج تدريب تصل تكلفتها إلى 60 مليار دولار، فإن ذلك لا يعني أن المملكة قد وافقت على شراء كل ما ورد في إعلان الإدارة الأميركية، بل إن هذا المبلغ يعتبر القيمة الأعلى التي يمكن أن تصل إليها هذه الصفقة.

ويسمح الاتفاق خاصة ببيع 84 طائرة اف-15 جديدة وتحديث 70 اخرى. وتسليم الاسلحة سيتم بشكل تدريجي على مدى 15 الى 20 سنة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي برر في ايلول/سبتمبر الماضي التعاون العسكري مع الرياض ب”المخاوف التي يمكن فهمها لدى السعودية ودول اخرى بسبب صعود ايران”. وبامكان الكونغرس ان يجري تعديلا على هذا الاتفاق او يؤخره. ولكن شابيرو قال انه لا يتوقع اي معارضة من اسرائيل على الصفقة.

وحظيت صفقة السلاح الأميركية للسعودية باهتمام الصحف البريطانية. وتورد “ديلي تلغراف” تفاصيل عن هذه الصفقة وتقول انها تتضمن بيع الرياض انواع عديدة من الاسلحة منها طائرات هليوكوبتر واخرى نفاثة متطورة.

كما ان الصفقة، بعد مصادقة الكونجرس عليها، ستكون اكبر صفقة بيع اسلحة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، وستضمن 70 ألف فرصة عمل. وتنقل الصحيفة عن المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية اندرو شابيرو قوله ان للصفقة “اهمية كبرى من وجهة نظر استراتيجية اقليمية”.

مصادر مختلفة
شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. تجار السلاح والمستفيدين من تلك الصفقات في الولايات المتحدة ،، لديهم مليارات الدولارات المدفةعة في بيع تلك الاسلحة افضل من كل اسرائيل والذين ( خلفوا ) اسرائيل !!! اساسا ما تكونت اسرائيل الا لتخويف العرب منها، حتىى يستفيد من هذا الخوف أهل الغرب، فيتم سحب اموال الشرق بسهولة !!! وعلى كل حال لا تخافوا ايها اليهود فلن توجه تلك الاسلحة لمحاربتكم في الاساس، على الاقل في هذا الجيل الحالي المتخاذل من العرب والمسلمين!!! …

  2. أخي الكريم Top Quality ني من المعجبين بتعليقاتك وكل خبر ينشر أبحث عن تعليقاتك لأقرأها

  3. أخي الكريم Top Quality أني من المعجبين بتعليقاتك وكل خبر ينشر أبحث عن تعليقاتك لأقرأها

  4. شكرا SUGEL وربنا يجبر بخاطرك كما جبرت بخاطري ،،، وصباحت الف خير ان شاء الله …. 😀

  5. هذه الصفقة الهدف منها تحريك عجلة الاقتصاد الامريكي الميت وإيجاد سبعين الف فرصة عمل داخل امريكا كما هم صرحوا بذلك. والهدف الآخر منها هو تقوية من يدور في فلك أمريكا ضد من يدور خارج بيت الطاعة الامريكية وهي ايران دون شك. والاهم من كل هذا ان هذه الاسلحة سوف لن يتم استخدامها أبدا وبعد عقد من الزمان ستصبح من الجيل القديم وصدق الله حيث قال: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا… ولو فرضنا أنه سيتم استخدامها فستكون لقتل المسلمين فقط وسترون بأم أعينكم هذه الحقيقة

  6. اكيد امريكا لن تمد اي بلد بالاسلحة المتطورة التي يمكن ان تشكل خطرا على حبيبة قلبها الحقيرة اسرائيل لان احفاد قتلة الانبياء يضربون الاخرين و امريكا تستلهم لبيع مخلفاتها من الاسلحة التي لم تعد بحاجة اليها و تكون قد طورت نفسها في اسلحة اكثر فتاكة تكون من نصيب المدللة الحقيرة اسرائيل.

  7. تعجز بارادتها
    افففففففففففففففففففف افففففففففففففففففففففف اففففففففففففففففففف

  8. امريكا تتحالف مع الشيطان لاجل مصلحتها و خير دليل حبها فقة الوصف للح ق ي ر ة اسرائيل لانها اكبر الشياطين.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *