وقف أبوريدان، البالغ من العمر 59 عاماً، ساعات طويلة منتظراً أن يُسمح له بالدخول للصلاة في المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث حددت إسرائيل جيل المصلين في من هم فوق الـ55 عاماً، ولكن الجندي عاد حاملاً هويته وقال له: “سنسمح اليوم بالدخول لمن هم فوق الـ150 عاماً فقط”.

تهكّم تحول إلى حقيقة عندما لم ينجح سوى 50 فلسطينياً من دخول الأقصى بعد أن أغلقت ساحاته أمام المصلين الفلسطينيين ليسمح لليهود بالدخول وأداء الشعائر في عيد “الشفوعوت” اليهودي الذي نزلت فيه التوراة وأقيمت له طقوس خاصة في الهيكل عبر التاريخ اليهودي.

الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، قال لـ”العربية نت” إن “ما جرى اليوم في الأقصى المبارك هو إجراءات غير مسبوقة.. لأول مرة يُمنع المسلمين من دخول الأقصى في الوقت الذي يستبيح فيه اليهود ساحات الأقصى”.

الشيخ محمد حسين أوضح أن “المسجد الأقصى هو للمسلمين بأمر رباني”، معتبراً أن “ما حصل هو انتهاك لحقوقهم. الشرطة الإسرائيلية تحمي المتطرفين اليهود مع أنها مُلزمة – وفق القوانين الدولية – بتيسير وصول المسلمين إلى أماكن صلاتهم كونهم شعب تحت الاحتلال”.

يُذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على الشيخ عبدالعظيم سلهب، مدير الأوقاف الإسلامية المُعين من قبل الأردن. وأكد الشيخ سلهب أنه أبلغ الحكومة الأردنية بالتطورات، شارحاً أن للمسجد الأقصى 250 حارساً، لكنهم لم يتمكنوا من صد الهجوم.

من هنا، رأى سلهب الحاجة إلى زيادة الحراسة على الأقصى والدعم الأردني له. وتابع سلهب: “صلى إلى جانبي اليوم شخص عمره 88 سنة.. وقد احتجزت الشرطة هويته لإذلاله”، مضيفاً “لقد تم منع أهالي القدس والفلسطينيين والمسلمين الزائرين من دخول المسجد الأقصى، فيما سُمح لليهود بحراسة الجيش الإسرائيلي”.

وعشية الذكرى الـ67 للنكسة تتعالى الأصوات في إسرائيل المطالبة بتقسيم الصلاة بين المسلمين واليهود، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. كما طالبت جهات في الليكود بنقل الوصاية على الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.
صلاة اليهود في الأقصى

ويزعم اليهود أن هيكلهم هو مكان الصخرة، وتدعو فئات متطرفة منهم إلى إعادة بنائه، فيما يعارض “الحاخام الرئيسي لحائط المبكي”، شموئل رافينوبيتش، هذه الفكرة معتبراً أن مَنْ سيبني الهيكل في نهاية الأيام هو المسيح الذي ينتظره اليهود، أي أنه سيبنى بأيدٍ إلهية لا دخل للبشر أو للدولة فيها.

يُذكر أن اليهود يصلّون داخل ساحات الأقصى باتجاه قبة الصخرة ويقفون بخطوط توازي باب الرحمة، وهو الباب الذهبي وفق الشريعة اليهودية وله أهمية خاصة.

ويخرج المصلون اليهود دون أن يديروا ظهرهم إلى قبة الصخرة حتى يتركوا ساحات الأقصى. وهم لا يرتدون أحذيتهم إلا بعد مغادرة كل الساحات المحيطة بقبة الصخرة. وساعات صلواتهم هي بين 7:30 و10:30 صباحاً، والساعة 13:30 و14:30 ظهراً.

ومؤخراً، بدأت إسرائيل بفرض التشديدات على المسلمين خلال صلوات المساء والفجر لمنع المرابطة في ساحات الأقصى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. القدس للمُسلمين جميعاً , اذن اين المسلمُن منه ُ؟؟؟ للاسف القُدس اصبح شعاراً يتغنى به المُطربون فقط !!!

  2. خليهم يعملو اكتر من هيك حقن ما دام العرب نازلين تكفير بأمه النبي محمد وعم يقتلو بعض وصار بنظرن الاسرائيلي اشرف مننا فليش الاسرائيلي ما بدو يتمادى والله يستر لوين لح يوصلو هيداك اليوم واحده قالت لي انو القدس للفلسطينيين هن يدافعو عنا ونسيت انو القدس عربيه وكل إنسان مسلم شريف من واجبو الشرعي والديني يدافع عن القدس وعن اي ارض عربيه مسلمه محتله ولكن للأسف وصلنا لطريق مسدود الحقد عما قلوب الناس الحيوانات أصبحت مسامحه اكثر من بني البشر اللهم ألطف بعبادك الصالحين وعجل فرجك يا ارحم الراحمين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *