رغم مواقفه الدبلوماسية التي تمتاز عادة بالحذر والحيادية، قال المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يمثل “خطوة إلى الوراء”.
واشار في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون إلى أن خطاب الأسد “يمثل عودة للخلف ولا يوفر البيئة المناسبة التي تصب في دعم مهمته، ولا يتماشى مع محددات المقترح الذي طرحه مؤخرا للحل السياسي للأزمة التي تتفاقم على نحو سلبي”.
وكان الإبراهيمي التقى أيضا وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في أحد فنادق القاهرة الكبرى في اجتماع استمر أكثر من ساعتين، لمناقشة التفاصيل المتعلقة باتصالاته الأخيرة.

الإبراهيمي
كما بحث الإبراهيمي الأزمة السورية هاتفيا مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي الذي أثنى على جهود الوساطة التي يبذلها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي وصفها بـ”المنعطف الخطير”.
بريطانيا تؤكد دعمها الإبراهيمي
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وناقش معه الوضع في سوريا.
وقال هيغ: “ناقشنا الوضع في سوريا والجهود المبذولة لتحقيق الانتقال السياسي ووضع حد للعنف وجددنا دعمنا جهود الإبراهيمي، للمضي قدما في وضع حل سياسي ذي مصداقية للأزمة”.
يذكر أن خطاب الأسد أثار العديد من ردود الفعل الدولية الغاضبة، إذ قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في صفحته على موقع تويتر: “نعلم بالفعل أن بشار قاتل لشعبه، لكننا نلاحظ من خلال خطابه المثير للشفقة أنه أيضا أصم وأعمى”.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست فقال إن زيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلى مصر الأربعاء، ستركز على خطة الأسد للحل.
ورأى أن كلمة الأسد كانت إيجابية، وتأتي في إطار تسوية الأزمة بالطرق السلمية والسياسية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *